العرب والعالم

ترامب: نتانياهو يشكل حجر عثرة بطريق التسوية مع الفلسطينيين

04 أكتوبر 2017
04 أكتوبر 2017

رام الله - عمان : قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يشكل حجر عثرة أساسيا أمام تجديد مسار المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية .

وحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية التي أوردت الخبر في عددها الصادر، امس الأربعاء، فإن ترامب توصل إلى قناعات بأن نتانياهو يشكل عائقا أمام الإدارة الأمريكية لتجديد مسار المفاوضات مع الجانب الفلسطيني .

وتوصل الرئيس الأمريكي لهذه التقديرات عقب المباحثات التي أجراها معه ومحاولته للتوصل إلى تسوية من خلال انتدابه صهره جاريد كوشنير ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، للاجتماع مع القادة بإسرائيل ورام الله عدة مرات، لمناقشة سبل تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية .

وحسب الصحيفة التي اعتمدت على معلومتها على مصادر غربية رفيعة المستوى، فإن تقديرات ترامب تم استعراضها خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي بالأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جوتيريش، على هامش أعمال مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد في نيويورك قبل أسبوعين. وقال ترامب خلال اللقاء إن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو هو الجانب الأكثر صرامة للإقناع من حيث الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي - فلسطيني . وأوضح خلال اللقاء أن نتانياهو وأيضا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، «إشكاليان»، لكن بالسياق العام لملاحظاته خلال الجلسة يؤكد الرئيس الأمريكي أن نتانياهو هو أكثر إشكالية. وأكد ترامب للأمين العام للأمم المتحدة أن نتانياهو أصعب من عباس في جهود البيت الأبيض لتعزيز السلام في الشرق الأوسط والتوصل لصفقة إقليمية .

وفي اللقاء مع جوتيريش، قال الرئيس الأمريكي إنه على الرغم من الصعوبات التي يثيرها إلا أنه لديه نوع من التفاؤل، فإن نتانياهو يدرك أنه لن يحصل على رئيس أكثر تعاطفا معه، على حد تعبيره.

ما ورد عن ترامب من تقديرات أكدته سبعة مصادر غربية وإسرائيلية كانت شريكة وعلى دراية في محتويات الاجتماع أو تم تبليغها عن مضمونه ومحاوره. يشار إلى أن الوفد الأمريكي الذي قام بزيارة إلى تل أبيب ورام الله وبجولة بالشرق الأوسط قبل عدة أسابيع وشملت العديد من العواصم العربية، ما زال متفائلا من إطلاق المفاوضات وتحريك مبادرة ترامب .

تقديرات الوفد هذه أتت بعد إقناع عباس البقاء ضمن إطار عملية المفاوضات، وبذلك منح واشنطن فرصة أخرى لترتيب أوراقها ومواصلة مساعيها لتحريك المفاوضات والتعهد بعدم القيام بخطوات دبلوماسية فلسطينية أحادية الجانب بالتوجه بدعاوى وشكاوى ضد إسرائيل بالمحافل الدولية أو الأمم المتحدة .