العرب والعالم

ماتيس: الاتفاق يصب في صالح الولايات المتحدة

04 أكتوبر 2017
04 أكتوبر 2017

الاتحاد الأوروبي سيبذل ما في وسعه للإبقاء عليه -

زوريخ- واشنطن- (أ ف ب) -(رويترز): أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس الأول ان الاتفاق النووي الإيراني يصب في صالح الولايات المتحدة، في موقف يتعارض مع موقف الرئيس دونالد ترامب الذي اعتبر الاتفاق الدولي «معيبا» لبلاده.

وردا على سؤال لأحد أعضاء مجلس الشيوخ عما اذا كان يعتقد أن «مصالحنا الوطنية الآن تقضي بأن نبقى في الاتفاق النووي مع إيران»، قال ماتيس «نعم اعتقد ذلك». وكان ماتيس اكثر غموضا ردا على سؤال سابق اذ أجاب «إذا استطعنا التأكيد أن إيران تحترم الاتفاق، وإذا استطعنا الاستنتاج أنه يصب في صالحنا، فمن المؤكد أنه يجب ان نحافظ عليه. اعتقد في الوقت الحالي، وفي غياب أي مؤشر خلافا لذلك، فانه أمر ينبغي للرئيس أن ينظر في الحفاظ عليه». ويجبر القانون الرئيس الأمريكي على إبلاغ الكونجرس كل 90 يوما عما اذا كانت إيران تحترم الاتفاق وما اذا كان رفع العقوبات من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة. وقد صادق ترامب حتى الآن على الاتفاق، لكنه أعلن أن الموعد الحاسم سيكون في 15 أكتوبر المقبل.

وتؤيد إيران والموقعون الآخرون (الصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا) هذا الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه عام 2015 لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات.

من جانبها قالت دبلوماسية كبيرة في الاتحاد الأوروبي أمس إن دول أوروبا ستبذل ما في وسعها للحفاظ على اتفاق يحد من برنامج إيران النووي رغم شكوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت هيلجا شميت الأمين العام لإدارة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمام مؤتمر عن الاستثمار في إيران في العاصمة المالية لسويسرا «هذا ليس اتفاق ثنائي بل هو اتفاق متعدد الأطراف.

كأوروبيين سنفعل كل ما في وسعنا لضمان استمراره». وقالت شميت إن أوروبا لديها مخاوف بشأن دور إيران في الشؤون الإقليمية لكن تلك المسائل ليست جزءا من الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة والذي أبرم عام 2015.

وقالت «مقتنعة تماما بأننا لن نكون في موقف أفضل لمناقشة مثل هذه المسائل إذا تخلينا عن خطة العمل الشاملة المشتركة». وأضافت «العالم ليس بحاجة لأزمة انتشار نووي ثانية.واحدة تكفي وتزيد» في إشارة واضحة إلى المواجهة بين واشنطن وكوريا الشمالية.