1125225
1125225
الاقتصادية

مقارنة بالمشروع التجريبي - توفير 55% من تكلفة إنشاء مشروع «مرآة» للطاقة الشمسية

04 أكتوبر 2017
04 أكتوبر 2017

عمان: نشرت جلاس بوينت سولار، ـ الشركة الرائدة في الاستخلاص المعزّز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية ـ مؤخراً ورقة عمل استعرضت فيها أحدث إنجازاتها المتعلقة بتخفيض التكاليف وذلك خلال مؤتمر نظم الطاقة الشمسيّة والكيميائية لعام 2017 (SolarPACES). وسلطت ورقة العمل، التي أعدتها جلاس بوينت بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان، الضوء على نجاح الشركتين في تخفيض التكاليف بنسبة 55% في محطة مرآة مقارنة بمشروعهما التجريبي. ويُعد هذا التوفير ثمار استخدام جلاس بوينت لأفضل التصاميم والأدوات الحديثة وزيادة إنتاجية القوى العاملة خلال تنفيذ تقنيتها للبيوت الزجاجية المغلقة.

وتعليقاً على ذلك، قال بن بيرمان، رئيس العمليات والرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة جلاس بوينت: “على مدار أربعة أعوام، طالما برهن المشروع التجريبي الذي قمنا بتنفيذه بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان على نجاحه الكبير في توليد البخار اللازم لإنتاج النفط. وقد شهدت هذه الفترة تعاوناً وثيقاً مع شركائنا في تنمية نفط عمان من أجل تطوير تقنيتنا ونشرها في حقول النفط مع مواصلة تخفيض التكاليف أثناء تنفيذ محطة مرآة التي تبلغ مساحتها 100 ضعف من مساحة المشروع التجريبي. وتبرز النتائج التي عرضناها خلال مؤتمر نظم الطاقة الشمسيّة والكيميائية لعام 2017 التزامنا المتواصل بالابتكار وتخفيض التكاليف لإنتاج أكبر كمية من الطاقة بأقل كلفة ممكنة”.

هذا وقد قامت جلاس بوينت بتصميم تقنية البيوت الزجاجية المغلقة لإنتاج البخار المستخدم في الاستخلاص المعزز للنفط حرارياً، والتي كان يتم توليد البخار اللازم لها عبر حرق الغاز الطبيعي. وتتميز هذه التقنية كونها تضع ألواح تجميع الطاقة والمرايا المنحنية الضخمة داخل بيوت زجاجية مغلقة تشبه تلك المستخدمة في الزراعة. وتعمل المرايا المنحنية على تركيز أشعة الشمس على الأنابيب المليئة بالمياه المستخدمة في حقول النفط حتى تغلي وتتحول مباشرةً إلى بخار.

ومن جانبه، قال بيت فون بيرنس، مدير التكنولوجيا بجلاس بوينت: “تُشكل البيوت الزجاجية الحماية والأساس لتقنيتنا ولها العديد من المزايا من حيث التكلفة والأداء مقارنة بتصاميم أنظمة الطاقة الشمسية المكشوفة. والأهم من ذلك ونظراً لعدم تأثرها بالرياح والظروف الجوية المحيطة، تتيح لنا هذه التقنية استخدام مواد خام أقل في كل مكوناتها مما أدى إلى تخفيض وزن وتكلفة ألواح تجميع الطاقة الشمسية وجعل من السهل تركيبها وصيانتها”. وتضمنت ورقة العمل التي أصدرتها جلاس بوينت تحت عنوان ’استخدام البيوت الزجاجية المغلقة في عمليات الاستخلاص المعزز للنفط حرارياً على نطاق تجاري‘ تفاصيل حول الطرق المتعددة التي اتبعتها الشركة لتخفيف ألواح تجميع الطاقة والتي يتم تعليقها من أسقف البيوت الزجاجية باستخدام أسلاك رفيعة. كما وطورت جلاس بوينت تقنية تصنيع المعدات والمرايا مما أدى إلى تعزيز إنتاجيتها وأدائها داخل البيوت الزجاجية. وقد تم تخفيض المواد المستخدمة في تصنيع المرايا بنسبة 18% مما أدى إلى تخفيف وزنها بمعدل 1 كجم لكل متر مربع وتخفيض تكلفتها. كما استخدمت الشركة دعامات جديدة للمرايا تتميز بخفة وزنها وصلابتها. وعلاوة على ذلك، تم تصميم الإطار الجديد من الألمنيوم بحيث تكون صلابته أكبر بخمسة أضعاف مقارنة بالتصميم السابق مساهماً في توفير 30% من الألمنيوم المستخدم. كما تستخدم الشركة نظاما جديدا لتحريك المرايا لتتبع أشعة الشمس بثلث عدد المحركات اللازمة مما أدى إلى تخفيض تكاليف التركيب والصيانة.

أما بالنسبة للجوانب الإنشائية، فتتبع جلاس بوينت أسلوبا إنشائيا متطورا يمكنها من التغلب على تحديات تشغيل تقنيتها في البيئات الصحراوية القاسية. ولم تقتصر جهود الشركة لتحقيق ذلك على تطوير باقة من المعدات والأدوات الخاصة لتسهيل عملية التركيب بل تشمل أيضاً الالتزام بتوفير التدريب إلى المقاولين المحليين المشاركين في المشروع. ونتيجة لهذه المجهودات الدؤوبة، استطاعت جلاس بوينت تخفيض ساعات العمل بنسبة 60% ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة تدريجيا.

ويعمل المشروع التجريبي لجلاس بوينت والذي تم تنفيذه لشركة تنمية نفط عُمان بسعة إنتاجية 7 ميجاواط منذ عام 2013 وهو الأمر الذي مهد الطريق أمام الشركة للبدء في إنشاء مشروع مرآة في شهر نوفمبر 2015. وبمجرد اكتماله، سيولد مرآة 1021 ميجاواط من الطاقة الحرارية ليشكل احدى أكبر محطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم. كما سيتألف مرآة من 36 بيتا زجاجيا يتم بناؤها بشكل متتال ومتسلسل. وقد شهد شهر أغسطس الماضي إكمال أول بيت زجاجي وفقا للميزانية والفترة الزمنية المحددة له.

جديرٌ بالذكر أن فعاليات مؤتمر نظم الطاقة الشمسيّة والكيميائية لعام 2017 (SolarPACES)، أحد أبرز المؤتمرات الفنية الرائدة في قطاع الطاقة الشمسية المركزة على مستوى العالم، قد انعقدت الأسبوع الماضي في دولة شيلي. وشهدت نسخة العام الماضي التي احتضنتها دولة الإمارات العربية المتحدة تكريم جلاس بوينت حيث حصدت جائزة الابتكارات التقنية.