1119939
1119939
مرايا

يحتوي على ثلاثة أركان - « الفنجان » نموذج عماني يرسخ قيم الضيافة العمانية

04 أكتوبر 2017
04 أكتوبر 2017

حمد الطوقي: أسوق للمشروع في وسائلالتواصل الاجتماعي واللقاءات السياحية والمعارض -

كتب - خليفة بن سعيد الحجري -

تزخر بلادنا الحبيبة عمان بنماذج شبابية رائدة محبة للعمل تسعى لاستثمار الفرص المتاحة بسوق العمل العماني الواعد بالعطاء، بعض هذه النماذج كانت سبّاقة لاغتنام الفرص والأفكار مهما كانت صغيرة في البداية لاشك أنها ستكبر يوما، وفي هذا الاتجاه أظهر عدد من الشباب العماني قدرته الفائقة على إقامة مشاريع ذاتية بأفكار بناءة ومبدعة تضمن النجاح وتحقيق الحلم بإيجاد فرصة عمل مناسبة لحياة كريمة وسعادة أسرية هانئة في المستقبل.

يعد حمد بن حمود بن حميد الطوقي وهو شاب طموح من ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية صاحب مشروع «الفنجان» واحدا من هذه النماذج العمانية التي نفتخر بها ومن خلال ملحق «مرايا» تحدث عن مشروعه المتخصص بترسيخ قيم الضيافة العمانية الذي اطلق علية مسمى « الفنجان» حدثنا قائلا: في البداية كانت وما زالت الضيافة العمانية مضرب المثل في أصقاع الأرض، فلم يفد زائر إلا ونال هذا الكرم استحسانه وسجل إعجابه بالضيافة العمانية الأصيلة، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء المشروع تحت مسمى «الفنجان» وهو رمز الكرم والضيافة العمانية المستمر على مدى الأجيال.

الطوقي هذا الشباب العماني المتوقد بالحيوية والنشاط والمتطلع لخوض غمار العمل الحر يرى من خلال افتتاح مشروعه الخاص والصغير بفكرته والكبير في معناه وتطلعاته بقريته سفالة إبراء وضع لنفسه ولمشروعه رؤية تقول: رؤيتنا « توفير بيئة يعيش من خلالها الزائر تجربة الضيافة العمانية الأصيلة عند أول قدم يطأ بها أرض السلطنة من خلال زيارته للفنجان، والفنجان كما يعلم الجميع هو إناء صغير يستخدم لاحتساء القهوة وما تحمله من نكهة الهيل والزعفران».

يقول الطوقي: من هنا بدأت الفكرة، كيف يمكن لهذا الإناء الصغير أن يحمل هوية عمانية أصيلة تمثل الضيافة العمانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

الخطوة الأولى

يضيف حمد الطوقي: الخطوة الأولى لهذا المشروع بدأت بتسجيل الفنجان كعلامة تجارية في وزارة التجارة والصناعة بالسلطنة، على اثر ذلك تم اختيار الفنجان ليكون واحدا من العلامات العربية التي تم إبرازها في كتاب علامات عربية.

وعن اهم محتويات وأركان المشروع يقول الطوقي: يحتوي الفنجان على ثلاثة أركان، يتضمن الركن الأول متحفا يضم تحفا ومعروضات تتحدث عن الضيافة العمانية ومحتوياتها.

والركن الثاني السبلة، حيث يحط الزائر عصا الترحال، فيتناول قهوة عمانية مع التمر والحلوى وباقي أنواع الضيافة العمانية المتنوعة التي يتم إعدادها خصيصا داخل المحل.

أما الركن الثالث والأهم فهو الدكان الذي يمكن للزائر أن يشتري منه مستلزمات الضيافة العمانية كالتمور والحلوى والقهوة أو يقتني بعض التحف التي لها علاقة بالضيافة العمانية.

إقبال جيد

واختتم الطوقي حديثه بالإشارة الى أن الإقبال على منتجات الفنجان جيد في الوقت الحالي سواء من قبل المواطنين أو من خلال الأفواج السياحية الزائرة للسلطنة، مشيرا الى انه يعمل حاليا على تسويق المشروع بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال اللقاءات السياحية والمعارض المختصة مطالبا بدعم الجهات المختصة كوزارة السياحة وغرفة تجارة وصناعة عمان وغيرها من المؤسسات التي تهتم بتشجيع مشاريع الشباب.

ويتطلع الطوقي الى توسيع مشروعه المستقبلي كي يكون نافذة عمانية تطل على تراث وأصالة البلدة والتسويق لها عبر نافذة السياحة، ولديه العديد من الأفكار التي تحتاج الى تشجيع ومؤازرة الجهات المختصة كوزارة السياحة وغرفة تجارة وصناعة عمان وكذلك المخيمات السياحية وأصحاب الفنادق والمنتجعات بالسلطنة كي يكون هذا المعلم محطة استراحة خلال الوجهات السياحية المختلفة ليتعرف السائح على الضيافة العمانية والتراث والأصالة من خلال المقتنيات التي بدأ في تجميعها ضمن السبلة العمانية الأصيلة الملحقة بمحل الفنجان والتي تتضمن منافذ تسويقية متنوعة .