1124769
1124769
العرب والعالم

كردستان العراق يعلن الاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية مطلع نوفمبر

03 أكتوبر 2017
03 أكتوبر 2017

معصوم يدعو للحوار والجبوري يجري لقاءات لاحتواء الأزمة -

بغداد ـ «عمان» ـ جبار الربيعي-(وكالات) -

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان العراق أمس استكمال كافة الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الإقليم في موعدها المقرر في الأول من نوفمبر المقبل. ونقلت شبكة «رووداو» الإعلامية عن رئيس مجلس المفوضين في المفوضية محمد القول :«لقد تم استكمال كافة التحضيرات لانتخابات البرلمان ورئاسة إقليم كردستان، وبدءاً من اليوم (أمس) سنحدد عدة توقيتات لإنجاز أعمالنا». وأوضح أن «موعد تشكيل تحالفات بين الأحزاب بدأ من اليوم (أمس) وحتى السادس من الشهر الحالي.

وقال :«على الأحزاب التي تنوي التحالف مع بعضها لخوض منافسة الانتخابات في قائمة موحدة أن تراجع مقر المفوضية قبل انتهاء الموعد المحدد». وقال رئيس مجلس المفوضين إن «الحملات الدعائية للانتخابات ستبدأ في 15 أكتوبر الحالي، موضحا أن «المواعيد المحددة غير قابلة للتغيير وذلك بسبب ضيق الوقت المتبقي لإجراء الانتخابات».

كما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في كردستان العراق أمس ان مرشحا وحيدا تقدم للمشاركة في انتخابات رئاسة الاقليم وهو من أبرز معارضي الرئيس الحالي مسعود بارزاني. وقال رئيس مجلس المفوضين ياري حاجي عمر لوكالة فرانس برس انه تسلم كل الوثائق اللازمة من «المرشح محمد توفيق رحيم لكي يكون الوحيد الذي قدم نفسه للمنافسة على منصب رئاسة الاقليم».

إلى ذلك دعا الرئيس العراقي، فؤاد معصوم خلال لقائه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش، إلى الركون للحوار والسبل السلمية لحل القضايا العالقة، مشدداً على الاستفادة من المبادرات المطروحة لحل الأزمة المتعلقة بتداعيات الاستفتاء في إقليم كردستان العراق.

وقال مكتب رئاسة الجمهورية، إن «معصوم استقبل في قصر السلام ببغداد، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش»، مبينة أنه «جرى خلال اللقاء مناقشة علاقات العراق مع الأمم المتحدة والسبل الكفيلة بتطويرها، فضلا عن تبادل الآراء حول آخر المستجدات السياسية، لاسيما العلاقات المتأزمة بين الحكومة الفدرالية وحكومة إقليم كردستان». وشدد معصوم، بحسب البيان، على «ضرورة الركون إلى الحوار والسبل السلمية لحل القضايا العالقة، والاستفادة من المبادرات المطروحة لحل الأزمة المتعلقة بتداعيات الاستفتاء في إقليم كردستان»، مشيداً بـ «الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لمساعدة العراقيين في ترسيخ الاستقرار في البلاد». بدوره شدد يان كوبيتش، بحسب البيان، على «أهمية بذل الجهود من أجل التهدئة وتهيئة الأجواء السياسية للبدء بالحوارات المفيدة التي تفضي إلى إيجاد مخرج للأزمة الراهنة»، مجدداً «تصميم المنظمة الدولية للمضي قدما في تقديم المساعدة الضرورية وتشجيع الأطراف المعنية للعمل على إيجاد حلول واقعية للمشاكل الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في إطار الدستور والقوانين المعمول بها». بينما أعلن مكتب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، امس عن قرب إجراء الاخير لقاءات مع القيادات العراقية والكردية في الإقليم لإيجاد مخرجات للأزمة التي تلت الاستفتاء. وقال مكتب الجبوري في بيان تلقت «$» نسخة منه إنه «انطلاقا من الحرص الأكيد على الثوابت الوطنية، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة ارضه وشعبه، ونظرا لأهمية المرحلة الحالية ومدى خطورتها على حاضر العراق ومستقبله، وانسجاما مع رؤية المرجعية الدينية التي أكدت على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والمساواة بين جميع العراقيين بمختلف المكونات، فان رئيس مجلس النواب سيجري جملة من اللقاءات والحوارات مع عدد من القيادات العراقية، ومن بينها القيادات الكردية في اقليم كردستان للتداول في سبل إيجاد مخرجات للأزمة التي تلت استفتاء الاقليم وما جرّته من تداعيات على المشهد العراقي». وأضاف البيان أن «هذه الحوارات من شأنها ان تكون فرصة لنزع فتيل الأزمة، والمباشرة بإجراءات تقلل من شدة التوتر وتفضي إلى الحوار المثمر الذي يعد السبيل الوحيد لتفكيك أية أزمة وإنهاء أي نزاع، على أن يتضمن هذا الحوار تفعيل الشراكة الوطنية بموجب الدستور وعدم تناول الاستفتاء الذي حصل في الاقليم، وان يتم احترام الثوابت التي لا يمكن النقاش بصددها والتي تحفظ للعراق وشعبه جميعا وحدته وامنه واستقراره».

كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستعدة لزيادة الضغوط على أكراد العراق، وذلك بعد الاستفتاء الذي أجري في مناطق شمال العراق الأسبوع الماضي بشأن الانفصال عن العراق. وقال أردوغان أمام اجتماع لأعضاء من حزبه «العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة :«لن نتردد في اتخاذ المزيد من الخطوات وفقا للتطورات». وأشار إلى أن العقوبات لا تزال محدودة وأن تركيا مستعدة للتواصل مع السلطات الكردية في شمال العراق إذا ما غيروا مسارهم. ولا يزال النفط يعبر من شمال العراق عبر تركيا. ميدانيا:اقتربت القوات العراقية المشتركة التي تدعمها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وسلاح الجو العراقي، من حسم معاركها العسكرية في عمليات «قادمون يا حويجة»، التي انطلقت الشهر الماضي، ضد تنظيم «داعش»، الذي بات يسيطر على مساحة 15 كم من مركز قضاء الحويجة، بمحافظة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين بغداد واربيل، شمالي العراق.

وأعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق الركن رائد جودت، أن قواته متجحفلة على بعد 9 كم من مركز الحويجة، مبينة انها بانتظار انطلاق المرحلة الثالثة من معركة استعادة مركزها.