1124799
1124799
العرب والعالم

استمرار التحقيق في دوافع مرتكب مجزرة لاس فيجاس

03 أكتوبر 2017
03 أكتوبر 2017

ترامب يصف منفذ الاعتداء بـ «المريض» و«المجنون» -

واشنطن - لاس فيجاس - (أ ف ب): يسعى المحققون الأمريكيون إلى فهم الدوافع التي حملت متقاعدا يملك ترسانة من الأسلحة النارية على فتح النار على حشد كان يحضر حفلا موسيقيا في الهواء الطلق.

وبدأت وسائل الإعلام الأمريكية أمس كشف هويات الضحايا القادمين من مختلف الولايات والأوساط، وبينهم مدرسة من كاليفورنيا وممرضة من تينيسي وسكرتيرة من نيومكسيكو وغيرهن.

وقال العميل الخاص المكلف في الشرطة الفيدرالية الأمريكية آرون راوز «لم نتثبت من أي رابط في الوقت الحاضر مع أي مجموعة إرهابية دولية». وفي إشارة تضامن، أطفئت أضواء برج إمباير ستيت بيلدينج في نيويورك كما أطفئت أضواء برج إيفل في باريس، ونظمت سهرات على ضوء الشموع عن نفس الضحايا.

ووجهت ملكة إنجلترا إليزابيث الثانية برقية تعزية وكتبت «نرفع أفكارنا وصلواتنا إلى الضحايا وعائلاتهم وإلى الذين أصيبوا».

وتمركـــــــز ســـــتيفن بادوك مع ترسانته في الطابق الـ32 من فــــندق ماندالاي باي من حيث كان يشــــــرف على مهرجان موسيقى الكانتري الذي يجري في الجانب الآخر من جادة لاس فيجاس الشهيرة.

وروى المستشار في مجال المعلوماتية رالف رودريغيز القادم من لوس أنجلوس لحضور المهرجان الموسيقي «لم ندر من أين كان الرصاص يأتي، فرحنا نهرب من غير أن ندري أين نذهب» مضيفا «رأينا جثثا مطروحة أرضا».

أما جانيس غرين فكانت تنزل في فندق «الأقصر» المطل على الحفل ايضا وهي سمعت الرشقات الرشاشة وظنت في بادئ الأمر أنها مفرقعات.

تقول لوكالة فرانس برس وهي تمسح دموعها «خيم الصمت، ثم انطلق رشق جديد .. وقلت لنفسي إنه إطلاق نار».

ولم يكن المحققون حتى ليل أمس الأول يرجحون أي فرضية وقال لومباردو إن الشرطيين لم يعثروا على أي وثائق أو بيان، معتبرا أن مطلق النار تحرك من تلقاء نفسه.

أما شقيق المسلح، اريك بادوك، فبدا مذهولا أمام الكاميرات، مؤكدا أن شقيقه كان «ثريا» و«ليس له اي انتماء ديني او سياسي» و«ليس من هواة الأسلحة على الإطلاق».

ولم يواجه مطلق النار يوما متاعب مع الشرطة، في حين أن والده باتريك بنجامين بادوك كان من أكبر الفارين المطلوبين من الإف بي آي في الستينات بعدما قام بعمليات سطو على مصارف.

وطالب الديمقراطيون الكونجرس بالتحرك لفرض ضوابط على حيازة الأسلحة النارية غير أن البيت الأبيض رد أن الجدل حول الأسلحة النارية «سابق لأوانه» في هذه المرحلة الأولية من التحقيق. من جهته وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس المسلح الذي قتل 59 شخصا على الأقل وأصاب 527 في لاس فيجاس بـ«المريض» و«المجنون».

وقال ترامب للصحفيين لدى مغادرته العاصمة الأمريكية متوجها إلى بورتوريكو التي اجتاحها إعصار «ماريا» المدمر، «كان رجلا مريضا ومجنونا و(يعاني من) العديد من المشاكل». وأضاف «نحن نتعامل مع فرد مريض للغاية».

ورغم تبني تنظيم داعش الاعتداء، إلا أن السلطات الأمريكية شككت بالأمر وسط غياب أي أدلة على ارتباط المحاسب الثري الذي يعيش في مدينة هادئة بولاية نيفادا بالمجموعة المتطرفة.

وعثرت الشرطة في غرفة الفندق الذي أطلق بادوك النار منها على 23 قطعة سلاح من عيارات مختلفة بينها بنادق هجومية، يعتقد أنه نقلها في أكثر من عشر حقائب، بحسب ما أفاد رئيس شرطة لاس فيجاس جوزيف لومباردو.

وأشـــــار شــــقيق بادوك إلى عدم وجود أي شيء فـــي حـــــياة الأخير يشير إلى أنه كان ينوي ارتكاب مجزرة.