العرب والعالم

اليمن: نقابة الصحفيين ترفض مثول 10 صحفيين أمام المحكمة

03 أكتوبر 2017
03 أكتوبر 2017

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين رفضها مثول 10 صحفيين أمام المحكمة الجزائية المتخصّصة «محكمة أمن الدولة» بصنعاء، وطالبت بسرعة الإفراج عنهم.

وقالت النقابة في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- إنها «علمت من مصادر قانونية بإحالة ملفّات 10 صحفيين مختطفين منذ أكثر من عامين لدى جماعة أنصار الله إلى النيابة الجزائية المتخصّصة». وجدّدت مطالبتها المتكرّرة بسرعة إطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين، لافتةً إلى أن «محكمة أمن الدولة تحرم الماثل أمامها من حق الدفاع، ولا توفّر أدنى شروط المحاكمة العادلة».

واستنكرت النقابة «ما تعرّض له هؤلاء الصحفيون من مسلسل انتهاكات وتنكيل طويل منذ أكثر من عامين ابتداءً بالخطف والإخفاء القسري، والتعذيب ومن ثم حرمانهم من حق التطبيب والعناية الصحية، ومنع الزيارة عنهم وإبقائهم فترة طويلة في السجن وفق إجراءات غير قانونية».

كما أعربت وزارة الإعلام «الموالية للشرعية» عن قلقها البالغ من استمرار ممارسات المسلّحين ضد الصحفيين والمؤسّسات الإعلامية اليمنية والتي كان آخرها التحقيق مع عشرة صحفيين مختطفين لديهم منذ ما يقارب العامين في إطار إحالتهم إلى محاكمات لا تتوفّر فيها أبسط شروط المحاكمة العادلة، ومداهمة منزل الصحفي كامل الخوداني وترويع النساء والأطفال باستخدام السلاح، ومنع رابطة أمهات المختطفين من زيارة ذويهن واستخدام القوة لمنعهن من ممارسة حقوقهن الدستورية في الاعتصام والمطالبة بزيارة أبنائهن المختطفين. وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن «استمرار المسلّحين في انتهاك حقوق الصحفيين اليمنيين والاستمرار في عقد محاكمات غير عادلة أمام محاكم أمن الدولة للمختطفين منهم في سجونهم، وهي المحاكم التي تحرم الماثل أمامها من حق الدفاع المشروع ولا يتوفّر فيها أدنى معايير المحاكمة العادلة وفاقدة للشرعية، ما هو إلا دليل إضافي على ما يمارسه هؤلاء المسلّحون من جرائم في حق الشعب اليمني، وتحد جديد أمام المجتمع الدولي والمنظّمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لوقف عبثهم وإنهاء معاناة الشعب اليمني التي أوشكت أن تكمل عامها الثالث».

وجاء في البيان «إن وزارة الإعلام إذ تدين بأشد العبارات الانتهاكات التي يمارسها المسلّحون ضد الصحفيين والمؤسّسات الإعلامية، فإنها تطالب المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان والمؤسّسات الإعلامية والحقوقية الدولية بسرعة الضغط على المسلّحين لإطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين ووقف كافة الملاحقات بحقهم وتمكين أسرهم وذويهم من حقهم المشروع في زيارتهم، كما ندعو لإيقاف الانتهاكات المرتكبة بحقهم ومحاسبة المسؤولين عنها».