1123761
1123761
العرب والعالم

مناورات إيرانية - عراقية قرب حدود كردستان وبغداد تدعو أربيل إلى وقف «الاستفزاز»

02 أكتوبر 2017
02 أكتوبر 2017

القوات العراقية تستعيد 45 قرية في كركوك من «داعش» ومقتل 10 انتحاريين بالأنبار -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(أ ف ب) -

باشرت القوات الإيرانية والعراقية امس مناورات عسكرية مشتركة في العراق بمشاركة دروع ومشاة على بعد 250 مترا فقط من حدود اقليم كردستان، على ما أفاد مسؤول كردي وكالة فرانس برس.

وقال شاخوان ابو بكر مدير جمارك معبر باشماخ في مدينة السليمانية «بدأت القوات الإيرانية والعراقية مناورات على بعد 250 مترا من حدود إقليم كردستان».

وأكد المسؤول الكردي مشاركة أنواع مختلفة من الدروع والدبابات والمشاة في المناورات وقال «أستطيع رؤية القوات العراقية وهم يرتدون الزي الأسود وقوات إيرانية كبيرة ترافقها جرافات لفتح الطرق وشق الخنادق». والملابس السوداء تشير إلى أن الفرق المشاركة تابعة لقوات مكافحة الإرهاب، وحدات النخبة لتي تعد أفضل القوات العراقية تدريبا وتجهيزا.

من جهته أعلن الجيش الإيراني على موقعه الرسمي «تنظيم مناورات مشتركة بمشاركة وحدات من القوات المسلحة التابعة لجمهورية إيران الإسلامية ومن الجمهورية العراقية في المنطقة الحدودية» مشيرا إلى «مشاركة وحدات مدرعة ووحدة مدفعية وطائرات بدون طيار والطيران». وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد للمناورات من دون أن يظهر فيها عسكريون أو معدات عراقية موضحا أنها تجري في منطقة معبر بارفيس خان في محافظة كرمانشاه.

ويفيد خبراء أنها أول مناورات عسكرية مشتركة بين إيران والعراق منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

من جانبه جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، احمد ابو الغيط، امس موقف الجامعة العربية الرافض للاستفتاء غير الدستوري في إقليم كردستان، الذي تم إجراؤه في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.

وقال مكتب العبادي في بيان تلقته «عمان»، إن الأخير «تلقى امس اتصالا هاتفيا من الأمين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط». وبحسب البيان فإن «أبو الغيط أشاد بالانتصارات العراقية على عصابات داعش وتحرير الأراضي العراقية»، مبينا «اهتمام الجامعة العربية الكبير بالأوضاع في العراق وبالحرب على داعش والحفاظ على وحدة البلد». وجدد ابو الغيط «موقف جامعة الدول العربية الرافض للاستفتاء غير الدستوري في إقليم كردستان وتمسكها بوحدة العراق». وفي السياق ذاته، قال العبادي اننا «لن نسمح للخلافات أن تؤثر على حربنا ضد عصابات داعش، حيث تحقق قواتنا البطلة انتصارات كبيرة هذه الايام وتحرر الأراضي». وأضاف أن «ما قمنا به مع إقليم كردستان العراق هو إجراءات دستورية وقانونية للسلطة الاتحادية من اجل الحفاظ على وحدة العراق ولا نريد منها معاقبة مواطنينا في الإقليم».

كما دعا المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان أمس السلطات الكردية إلى إيقاف التصعيد والاستفزاز في المناطق المتنازع عليها التي سيطر عليها الأكراد بعد يونيو 2014، مجددا الطلب من إقليم كردستان إلغاء نتائج الاستفتاء والدخول في حوار جاد مع بغداد.

وقال سعد الحديثي في بيان مقتضب على الإقليم إيقاف التصعيد والاستفزاز في المناطق المتجاوز عليها من قبل الاقليم». ويشير الحديثي إلى المناطق التي سيطر عليها الأكراد في محافظات نينوى وديالى وكركوك، مستغلين الفوضى التي حصلت بعد انهيار قطاعات الجيش في منتصف 2014 في مواجهة تنظيم «داعش».

وأوضح الحديثي أن «المناطق التي تسمى المتنازع عليها تخضع إلى ولاية الحكومة العراقية.

وبالتالي، كل ما يتعلق بالقضايا الإدارية والخدمية هو تحت إدارة وسلطة الحكومة الاتحادية». وأضاف «لكن بعد 10 يونيو 2014، تمددت قوات البشمركة، وهناك مواقف لمسؤولي الإقليم أن لا عودة عن المناطق التي انتشروا فيها، وهذا مخالف للدستور.

وتابع أن «حركة قطعات قوات البشمركة التي كان من المفترض أن تكون بشكل مؤقت في المناطق التي تحررت في الموصل، يجب أن تنتهي، لأنها تشكل استفزازا.

ميدانيا: أكدت قيادة عمليات قادمون يا حويجة، التابعة لقيادة العمليات المشتركة، امس أن القوات العراقية المشتركة استعادت 45 قرية جديدة فضلاً عن استعادة ناحية الرشاد بالكامل بقضاء الحويجة بمحافظة كركوك العراقية، من سيطرة التنظيم المتطرف في العراق.

وقال قائد عمليات الحويجة، الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله في بيان تلقته «عمان»، إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب وقطعات عمليات شرق دجلة، بمشاركة الألوية 5 و10و22 و27 و6 من الحشد شعبي، تمكنوا من تحرير45 قرية وناحية الرشاد بالكامل». وأضاف أن «القوات فرضت سيطرتها ايضاً على مطار الرشاد، ضمن الصفحة الثانية من المرحلة الثانية لعمليات تحرير الحويجة»، مبينا أن «التقدم ما زال مستمرا لتحرير باقي المناطق من سيطرة عناصر داعش بعد تكبيدهم خسائر في الأرواح والمعدات». بدورها، أعلنت قوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب قوات الحكومية النظامية، العثور على مقبرة جماعية تضم رفات منتسبين بالجيش والشرطة في قرية الذربان جنوب الحويجة، اعدمهم التنظيم الإجرامي.

وقال إعلام الحشد في بيان له، إن «قوة من اللواء الرابع في الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية عثروا امس، على مقبرة جماعية تضم رفات منتسبين في الجيش والشرطة في قرية الذربان». وأضاف البيان، أن «داعش أقدم على إعدام هؤلاء المنتسبين في وقت سابق»، مؤكدا أنه «سيتم التعرف على هويات الرفات بعد الاستعانة بالفرق المتخصصة». بدوره، أفاد مصدر امني في محافظة الانبار، امس بمقتل 10 انتحاريين من تنظيم داعش خلال اليوميين الماضيين بناحية الوفاء، غربي المحافظة، التي تشهد بين الحين والآخر عمليات إرهابية منظمة يتبناها تنظيم «داعش».

وقال المصدر، إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة وبمساندة أبناء العشائر من أهالي ناحية الوفاء، تمكنوا من قتل 10 انتحاريين من داعش خلال اليومين الماضيين في غرب منطقة أبو جير غرب الناحية». وذكر، أن «أهالي وعشائر منطقة أبو جير وقفوا وقفة مشرفة مع القوات الأمنية في قتل الانتحاريين والحفاظ على منطقتهم من أي عناصر من داعش حاولت التسلل إليها». بينما أعلنت قيادة عمليات بغداد التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، امس نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالعاشر من محرم، مشيرة إلى أن 19 سيارة مفخخة قدمت من خلال سيطرة الصقور وتم إحباط أغلبها.