رئيس كتالونيا: لابد أن تغادر جميع وحدات الشرطة الإسبانية الإقليم

الأوروبي يدعو الطرفين للانتقال «من المواجهة إلى الحوار» -

عواصم - (د ب أ)- قال رئيس إقليم كتالونيا،كارلوس بوجديمون، أمس إنه لابد من مغادرة جميع وحدات الشرطة الإسبانية للإقليم، وذلك بعد اجتماع لحكومته في أعقاب الاستفتاء حول الاستقلال عن إسبانيا.

وقال بوجديمون إن حكومة الإقليم اتفقت «على المطالبة بانسحاب جميع وحدات الشرطة التي تم نشرها في كتالونيا»، في إشارة إلى قوات «الشرطة الوطنية» و«الحرس المدني» الإسبانية.

كما أعلن أنه تم تشكيل «لجنة خاصة للتحقيق» بشأن وحشية الشرطة، وأشار إلى أن 893 شخصا أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت أمس خلال الاستفتاء، ومن بينهم أربعة مصابين في المستشفى اثنين منهم في حالة حرجة.

وأكد بوجديمون أن اليوم سوف يشهد إضرابا مؤيدا للاستقلال، وقال إنه ليس هناك «أي خيار آخر» سوى تطبيق نتيجة الاستفتاء الذي فاز فيه فريق «نعم». وأجرى إقليم كتالونيا الاستفتاء أمس الأول حول الاستقلال عن إسبانيا رغم أن المحكمة الدستورية الإسبانية قضت بحظره.

في الأثناء أعلنت المفوضية الأوروبية إنه ينبغي على إسبانيا وكتالونيا «الانتقال سريعا للغاية من المواجهة إلى الحوار».

وقال المتحدث باسم المفوضية مارجريتيس شيناس:«لا يمكن أبدا أن يكون العنف أداة في السياسات». وأضاف أنه «بموجب الدستور الإسباني، لم يكن الاستفتاء الذي أجراه إقليم كتالونيا أمس الأول حول الاستقلال عن إسبانيا قانونيا.

وبالنسبة للمفوضية الأوروبية،حسبما أكد رئيسها جان كلود يونكر بشكل متكرر، فإن هذا هو أمر داخلي إسباني يحتاج لمعالجته وفقا للنظام الدستوري الإسباني». كما قال المتحدث إنه «إذا تطلب الأمر تنظيم استفتاء وفقا للدستور الإسباني.

فسوف يعني ذلك أن يجد الإقليم بعد الاستقلال نفسه خارج الاتحاد الأوروبي». من جهتها طالبت ممثلة إقليم كتالونيا في ألمانيا، ماري كابريتس، الاتحاد الأوروبي بالتوسط بين الحكومة المركزية الإسبانية وحكومة إقليم كتالونيا.

وقالت كابريتس في تصريحات لإذاعة ألمانيا أمس: «هل بإمكان الاتحاد الأوروبي تحمل كلفة السماح بالاستخدام الواضح للعنف ضد المواطنين؟». وأكدت كابريتس أهمية أن يرسل الاتحاد الأوروبي لجنة وساطة إلى هناك، موضحة أن الاتحاد الأوروبي ضمانة للاتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية. وأعربت كابريتس عن صدمتها إزاء الاشتباكات التي وقعت أمس خلال الاستفتاء، موضحة أن المصادمات لم تبدأ من الجانب الكتالوني، وقالت: «المواطنون كانوا يريدون التصويت سلميا»، مؤكدة أن الكتالونيين لا زالوا على استعداد للحوار، وقالت: «طاولة الحوار جاهزة دائما.الحوار لم يحدث حتى الآن لأن لا أحد على الطاولة يعوّل على الطرف الآخر».