العرب والعالم

جامعة الدول العربية تؤكد أهمية مد جسور التعاون الاقتصادي العربي الإفريقي وتعزيز الشراكة

02 أكتوبر 2017
02 أكتوبر 2017

القاهرة-عمان : أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط  أمس على أهمية العمل على مد جسور التعاون بين أفريقيا والعالم العربي كقوتين متكاملتين في فضاء واحد يواجه تحديات مشتركة ومماثلة مما يستدعي تضافر جهود كل الفاعلين في دول الإقليمين في ظل ما تمر به من  تحولات خاصة بعد مصادقتها على خطة التنمية المستدامة 2030 وتبني أغلبها لخطط وطنية لتنفيذ هذه الأهداف من أجل رفاهية الإنسان وتحسين ظروفه المعيشية في ظل نظام اجتماعي يضمن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية،والمساواة، وتكافؤ الفرص، وتحسين الصحة، وتوفير التعليم الجيد لكافة فئات المجتمع.

وقال ابو الغيط في كلمته أمام أعمال المؤتمر الدولي الذي انطلقت أعماله بمقر جامعة الدولية العربية برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار «نحو تنمية مستدامة: النداء العربي الأفريقي - التكتلات الاقتصادية والتجارية وألقاها نيابة عنه السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية أن  هذه هي الرسالة التي يطرحها ويبشر بها النداء العربي الأفريقي كفكرة قائمة على منح الفاعلين الاقتصاديين في دول الإقليمين فرصة للقاء وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة من أجل تفعيل دورهم في تنفيذ أهداف خطة 2030 التي من المتفق عليه أنه يجب التعامل معها كوحدة متكاملة وأن تحقيق أهدافها يستدعي تضافر جميع الجهود سواء في القطاع العام أو الخاص الذي يمثل نسبة تشغيل تصل 45% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنه أحد شركاء التنمية المستدامة الرئيسين، ولعل خير دليل على ذلك هو ما ستشهده هذه القاعة اليوم من توقيع مذكرة تفاهم بين دولة جيبوتي والاتحاد حول إطلاق عدة مشاريع تتعلق بإنشاء مصانع في جيبوتي.

وأكد ابو الغيط على أن أهمية هذا المؤتمر والمعرض الدولي الذي يعقد بتنظيم مشترك بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية واتحاد المستثمرات العرب، استكمالا للجهود التي تبذلها الأمانة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية كأحد المحاور الرئيسية للتنمية المستدامة التي تساهم بشكل أساسي في تحقيق رفاهية المواطن وذلك من خلال زيادة الدخل القومي وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يعتمد على تعدد الأنشطة الاقتصادية في مختلف القطاعات، وتنوع مصادر الإنتاج، وتحفيز الاقتصاد، وزيادة تنافسية المنتجات العربية، وزيادة حجم الاستثمارات وهذا من شأنه فتح مجالات وفرص عمل جديدة.

وقال أبو الغيط إن المؤتمر  يناقش أبعاد التجارة البينية بين دول الإقليمين حيث تعتبر التجارة الدولية قاطرة النمو الاقتصادي للدول بصفة عامة.

رغم أن دول الإقليميين تُعتبر من اقل الكيانات مساهمةً في التجارة العالمية، ويمثل تصدير النفط نسبة عالية من إجمالي صادرات الدول العربية هذا بالإضافة إلي أن غالبية الصادرات من دول الإقليمين تتمثل في موارد طبيعية وسلع أولية دون إدخال عملية إنتاجية تضيف من قيمة المنتج النهائي وبالتالي في زيادة  العائد من حجم الصادرات والدخل القومي، وما ينتج عنه من خلق فرص عمل جديدة.

ولفت إلى أن محاور هذا المؤتمر كثيرة والنقاشات ستشمل كل محاور التنمية بدءا بالتنمية الاقتصادية وتعزيز النمو المستدام وأهمية إشراك المرأة وتعزيز مكانتها انتهاء بدور التكتلات الاقتصادية الإقليمية في دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة مما سيسهم في رسم ملامح التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في دول الإقليمين.

من جانبها أكدت الدكتورة ندى العجيزي مدير إدارة التنمية والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية أن تنظيم مؤتمر النداء العربي الأفريقي يأتي في توقيت بالغ الأهمية للمنطقة العربية، حيث يهدف المؤتمر والمعرض إلى تشجيع حركة التجارة والسياحة البينية بين الدول العربية والإفريقية وترقية وتعزيز الاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام من خلال دعم التكتلات الاقتصادية العربية الإفريقية المشتركة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

ومن جانبها أكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتور وسحر نصر المصرية  حرص بلادها على تعزيز آفاق التعاون العربي الإفريقي بما يحقق التنمية المستدامة ، داعية إلى تضافر الجهود من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة المرأة كشريك أساسي في تحقيق تلك التنمية.

واستعرضت الوزيرة سحر نصر في كلمتها أمام المؤتمر الجهود التي تقوم بها مصر من اجل توسيع مشاركة المرأة في المشروعات الاستثمارية والنهوض بخطط التنمية المستدامة ضمن استراتيجية التنمية 2030 وقالت نصر انه تم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإعلان عن إطلاق عدد من المشروعات الاقتصادية الجديدة في مصر بقيمة 1.7 مليار جنيه في المجالات المختلفة.