1122727
1122727
العرب والعالم

مسؤول أممي بارز يزور مخيمات الروهينجا في بنجلاديش

01 أكتوبر 2017
01 أكتوبر 2017

بعد فرار نصف مليون لاجئ من ميانمار -

دكا - رانجون - (د ب أ - أ ف ب): قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» أمس إن مسؤولا بارزا سوف يقود مهمة مشتركة لمخيمات مسلمي الروهينجا في بنجلاديش، وذلك بعد فرار أكثر من نصف مليون لاجئ من ميانمار.

وقالت اليونسيف في بيان إن مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإنقاذ بالأمم المتحدة سوف يتوجه لدكا اليوم بصحبة انتوني ليك، المسؤول التنفيذي باليونيسيف في زيارة لمدة ثلاثة أيام.

وأضاف البيان «الهدف من المهمة المشتركة الوقوف على الموقف الإنساني الصعب للاجئي الروهينجا».

وأشار البيان إلى أن المهمة سوف تزور مخيمات الروهينجا في منطقة كوكس بازار بجنوب شرق بنجلاديش، حيث لجأ أكثر من 500 ألف من مسلمي الروهينجا فرارا من الهجمات في ولاية راخين بميانمار.

في الأثناء أعلنت السلطات البورمية إعادة فتح المدارس لأطفال الراخين البوذيين في بلدات شهدت أعمال عنف دينية في الولاية الواقعة بغرب البلاد وعودة «الاستقرار»، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام المقربة من الحكومة أمس.

وتشهد ولاية راخين أعمال عنف اثر تفجر الاضطرابات أواخر أغسطس الماضي عندما شن متمردون من الروهينجا هجمات على مواقع للشرطة، ما أدى الى إطلاق حملة عسكرية تقول الأمم المتحدة إنها ترقى إلى «تطهير عرقي». وفر نصف عدد المسلمين الروهينجا في راخين البالغ نحو مليون نسمة الى بنجلاديش منذ تفجر أعمال العنف، ما تسبب بأكبر أزمة لاجئين في العالم.

ويقول اللاجئون إن قراهم أحرقها الجيش وعصابات في راخين.

كما أدت أعمال العنف أيضا إلى نزوح نحو 30 ألفا من البوذيين والهندوس في الولاية.

وقال مسؤولو قطاع التعليم إن المدارس أعادت فتح أبوابها في بلدتي مونغداو وبوثيدونج «مع عودة الاستقرار» حسب تقرير نشرته صحيفة «غلوبال نيو لايت اوف ميانمار» الأحد.

وأفاد التقرير ان «المدارس في قرى معينة آمنة» في إشارة على ما يبدو إلى المناطق التي يسكنها بوذيون تعتبرهم السلطات من الأقليات العرقية المعترف بها رسميا في البلاد. ونقل عن سلطات التعليم في راخين قولها «لكننا بحاجة للتفكير بشأن المدارس في القرى البنغالية».

ولا تعترف سلطات بورما بالروهينجا كمجموعة عرقية، بل تطلق عليهم «البنجاليون» وتحرمهم من الجنسية.

وتجمع اكثر من الفين من الروهينغا على ضفة نهر الأسبوع الماضي، املا في التوجه إلى بنجلادش رغم خطورة الرحلة، وسط نقص حاد للسلع الأساسية، قالوا انهم تلقوا تهديدات من جيرانهم الراخين.

وقالت الحكومة: إن المسؤولين حاولوا إقناعهم بعدم المغادرة لكنهم بقوا مصممين على القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر.

ويخشى ان يكون 60 شخصا على الاقل، غالبيتهم من الاطفال، قضوا اثر غرق مركب كان يقلهم الخميس من منطقة بوثيدونج.

والوصول إلى ولاية راخين يخضع لسيطرة مشددة من الجيش البورمي الذي يمنع وسائل الإعلام العالمية ووكالات الإغاثة من الدخول. ومن المتوقع ان ينضم ممثلون عن الامم المتحدة إلى وكالات اغاثة ودبلوماسيين في جولة تنظمها الحكومة الى راخين، هي الاولى من نوعها الى منطقة النزاع. وألغت بورما الجولة التي كانت مقررة الاسبوع الماضي بسبب الاحوال الجوية السيئة كما قالت.

ويتهم البوذيون الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان بورما الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة غير الحكومية بالانحياز إلى جانب الروهينجا الأقلية المنبوذة التي يعتبرون انها تشكل تهديدا للديانة الوطنية.

وتنفي بورما حصول تطهير عرقي في راخين، وتحمل بدلا عن ذلك المتمردين الروهينجا مسؤولية اعمال العنف.

الى ذلك، اعلن مسؤول من بنجلاديش أمس ان بلاده ستنقل 15 ألف لاجئ من الروهينجا فروا إلى منطقة قبلية جبلية مضطربة قرب الحدود الى احد المخيمات.

وغالبية الروهينجا النصف مليون الذين فروا إلى بنجلادش، جرى إيواؤهم في مخيمات مكتظة أقيمت على أراض حكومية.

لكن الآلاف لجأوا إلى منطقة بندربان المجاورة، على سلسلة هضاب شيتاغونج حيث شنت قبائل من السكان الاصليين حربا انفصالية إبان ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.