جمهوري إسلامي : التحالفات السياسية ما ينبغي وما لا ينبغي

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «جمهوري إسلامي» مقالاً فقالت: أثبتت الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً في إيران والتي فاز بها الرئيس حسن روحاني لولاية ثانية أهمية التحالفات السياسية في حسم نتيجة الانتخابات سواء كانت رئاسية أو برلمانية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن أهمية التحالفات السياسية تكمن بتوحيد الرؤى والأهداف التي تسعى لتحقيقها الأحزاب والتيارات الفاعلة في الساحة وأثر ذلك على إقناع الناخب بضرورة اختيار مرشحي هذه التكتلات عبر صناديق الاقتراع، خصوصاً في الأوقات التي تشهد تنافسا حادّا مع مرشحي التيارات الأخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف الذي شكله التيار الإصلاحي والتيار المعتدل لدعم روحاني في الانتخابات الأخيرة هو نفسه الذي تمكن من الفوز بعدد كبير من المقاعد البرلمانية خلال الانتخابات التشريعية التي شهدتها إيران في ‏فبراير 2015، وهذا يدلل على مدى أهمية التحالفات السياسية في حسم نتائج هذه الانتخابات.

وشددت الصحيفة على أن الدور الذي يمكنه أن تلعبه هذه التحالفات في إدارة شؤون إيران بالتنسيق والتعاون مع التيارات والتكتلات الأخرى يعد أهم بكثير من موضوع الانتخابات لأنه سيصب في صالح كافة شرائح المجتمع بغض النظر عن انتماءاتها وهذا من شأنه أن يعزز الوحدة والتلاحم بين مختلف فئات المجتمع ويصب في نهاية المطاف بالمصلحة العليا لإيران.

وحذّرت الصحيفة من مخاطر التنافس غير المحمود بين المكونات السياسية ودعت إلى ضرورة التقيد بالقانون والأعراف الثقافية والاجتماعية المتفق عليها والتحلي بالشفافية في طرح البرامج والخطط الرامية لتحقيق التقدم في شتى الميادين والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعرض إيران إلى الخطر على المستويين الداخلي والخارجي وعلى المديين القريب والبعيد.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أهمية النهوض بالجانبين العلمي والعملي في تحديد الآفاق السياسية والفكرية التي تتبناها التيارات السياسية في إيران وترسيخ الأسس الكفيلة بترجمة الأهداف التي تسعى لتحقيقها هذه التيارات على أرض الواقع، واختيار الأشخاص اللائقين للقيام بهذا الدور على أحسن وجه.