صحافة

سياست روز : الاتفاق النووي بعد خطاب ترامب

01 أكتوبر 2017
01 أكتوبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «سياست روز» تحليلاً نقتطف منه ما يلي: بعد خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة تصور البعض بأن واشنطن في طريقها فعلا للخروج من الاتفاق النووي مع إيران، في حين يعتقد الكثير من المراقبين بأن هذا الأمر لن يحصل لسبيين أساسين: الأول معرفة واشنطن بأنه يتعارض مع القوانين الدولية، والثاني للمكاسب التي حصلت عليها الولايات المتحدة من وراء إبرام هذا الاتفاق.

وقالت الصحيفة إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (يوكيا أمانو) أكد أكثر من مرة إن المنشآت النووية الإيرانية تخضع لتفتيش ومراقبة شديدة من قبل مفتشي الوكالة لضمان خلوّها من أي نشاط تسليحي، ما يعني أن أمريكا والدول الأوروبية الحليفة لها والمشاركة في الاتفاق النووي (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) باتت متأكدة من أن إيران متمسكة بالاتفاق النووي، ولم يعد هناك ما يمنع من رفع الحظر المفروض عليها، وهذا الأمر بحد ذاته يمثل نقطة قوة وعاملاً إيجابياً وبنّاءً للمجتمع الدولي برمته باعتباره يمهد السبيل لإبرام اتفاقيات أخرى من شأنها أن تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم شريطة أن تقتنع جميع الأطراف المعنية بأهمية مثل هذه الاتفاقيات من ناحية، وأن تضمن عدم إمكانية خرقها من أي طرف من ناحية أخرى.

ورأت الصحيفة في تهديد واشنطن بالخروج من الاتفاق النووي أو محاولة تغيير بعض بنوده وكذلك فرض حظر جديد على إيران أو تمديد الحظر السابق بأنه لا يخدم تطبيق الاتفاق، وقد يضطر طهران لاتخاذ إجراءات رادعة لإرسال رسالة إلى العالم بأنها تعتقد بضرورة الإسراع برفع الحظر المفروض عليها مقابل تمسكها بتنفيذ بنود الاتفاق النووي لأن هذا الاتفاق ملزم لجميع الأطراف التي أبرمته ولا يجوز لأي طرف الإخلال ببعض بنوده تحت أي ذريعة لأن ذلك يهدد بنسف الاتفاق والعودة لنقطة الصفر، وهذا ما لا يحبذه المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والقانونية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.