176088_ECO_02-10-2017_p02-3
176088_ECO_02-10-2017_p02-3
آخر الأخبار

ندوة «إدارة الأزمات والحالات الطارئة في قطاع السياحة» تجمع الشركاء لدمج القطاع ضمن برنامج إدارة الأزمات الوطني

01 أكتوبر 2017
01 أكتوبر 2017

مسقط/١ اكتوربر ٢٠١٧/ بدأت اليوم في مبنى الهيئة العامة للطيران المدني أعمال ندوة (إدارة الأزمات والحالات الطارئة) في قطاع السياحة بهدف تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال والاستجابة للحالات الطارئة التي قد يتعرض لها هذا القطاع وتنظمها اللجنة الوطنية للدفاع المدني بالتعاون مع وزارة السياحة والهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية بقاعة المؤتمرات بمبنى الهيئة العامة للطيران المدني وتستمر 5 أيام.

رعت افتتاح الندوة سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة التي قالت إن أهمية الندوة تتمثل في جمع كافة الشركاء الاستراتيجيين تحت سقف واحد للعمل على إيجاد شراكة ودمج القطاع السياحي ضمن برنامج إدارة الأزمات الوطني كون ان القطاع يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم والأكثر تعرضا للأزمات نظرا لتوسعه السريع وتعدد مواقعه واعتماده على قطاعات مختلفة.

وأضافت سعادتها في كلمة لها إن القطاع السياحي بالسلطنة شهد خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في العديد من الأصعدة المتمثلة في زيادة أعداد المرافق الفندقية المتوفرة وتطوير وتحسين المواقع السياحية مما نتج عنه تزايد كبير في أعداد السياح القادمين إلى السلطنة من 1.4 مليون سائح في عام 2011 الى 3.1 مليون سائح في العام الماضي أي بنسبة زيادة بلغت 120%.

وأشارت سعادتها إلى أن الوزارة قامت بتمكين قدراتها وامكاناتها للرؤية المستقبلية طويلة الأمد من خلال الاستراتيجية العمانية للسياحة التي تمتد إلى عام 2040، موضحة أن الوزارة ارتأت الحاجة إلى إيجاد برنامج إدارة الأزمات يعنى بكافة أنواع المخاطر المحتملة للقطاع وذلك لتوسع دور السياحة في رفد الاقتصاد الوطني حيث تم تصميم برنامج إدارة الأزمات الخاص بوزارة السياحة في عام 2015 حيث تم العمل عليه على مدى عامين ، وقد أوجد البرنامج أدوات مجهزة للفرق المدربة والمتخصصة في مجال حل الأزمات بدءًا من تحليل المشاكل إلى إيجاد الحلول.

كما قطعت الوزارة شوطاً كبيراً في إعداد دليل إرشادي للأزمات بديوان عام الوزارة بالإضافة إلى الإدارات السياحية بالمحافظات وعدد 9 مكاتب تمثيل سياحي خارج السلطنة.

ومن المتوقع ان يتم تنفيذ البرنامج لشركاء القطاع بداية العام المقبل 2018.

تلا ذلك عرضت ثلاث أوراق عمل جاءت الأولى عن الندوة والأهداف والنتائج المرجوة ألقاها ريتشارد جوردن مدير مركز إدارة الكوارث بجامعة بورنموث ، اما الورقة الثانية فكانت عن تأثير الأزمات على السياحة ألقاها سعادة هاميش كاول السفير البريطاني المعتمد لدى السلطنة ، وألقى بول غريغوروفيتش الرئيس التنفيذي للطيران العماني ورقة عمل عن تأثير الأزمات على قطاع الطيران.

يصاحب الندوة إقامة أربع حلقات عمل عن قطاع النقل الجوي وقطاع النقل البحري وقطاع الضيافة والفندقة وقطاع المهرجانات والفعاليات، والتي تستمر لمدة أربعة أيام.

وقدم المقدم فيصل بن سالم الحجري مدير المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني عرضا مرئيا حول اختصاصات ومهام اللجنة التي تعمل من خلال منظومة متكاملة للحد من الآثار الناجمة عن الحالات الطارئة والحوادث الكبرى وتعمل على رصد المخاطر والإنذار المبكر عنها والاستعداد والجاهزية لتحقيق الاستجابة الفورية والفعالة لها واستعادة الوضع الاعتيادي وفق خطط تراعي تنظيم وتكامل الجهود والقدرات الوطنية.

واستعرض الحجري القطاعات المرتبطة بالمنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة والتي تضم قطاعات الإعلام والتوعية العامة والبحث والإنقاذ والاستجابة الطبية والصحة العامة والإغاثة والايواء والخدمات الأساسية والطرق والكهرباء والمياه والاتصالات والوقود والصرف الصحي وشؤون الضحايا والمفقودين والتعامل مع حوادث المواد الخطرة.

من جهته أكد سعادة السفير هاميش كاول سفير المملكة المتحدة المعتمد لدى السلطنة أهمية هذه الندوة المتعلقة بكيفية إدارة الأزمات والحالات الطارئة في حين حدوثها، مشيدا بمنظومة السلطنة في إدارة الحالات الطارئة.

واستعرض سعادته تجربة بلاده في إدارة الأزمات والحالات الطارئة التي حدثت لها وكذلك سفارة بلاده في مختلف الدول التي شهدت أزمات وحالات طارئة وعملت بلاده على إدارة مثل هذه الأزمات وحماية رعاياها من تعرضهم للخطر.

وقدم ريتشارد جوردن مدير مركز إدارة الكوارث بجامعة بورنموث نبذة عامة عن برنامج الندوة والمحاور التي سوف تناقشها، مستعرضا دور المركز في إنشاء دورات تدريبية وفقا لاحتياجات الدول المختلفة وتوفير المساعدة الفنية للحكومات والهيئات واستعرض تجارب وخبرات الدول المختلفة في هذا المجال.

فيما قدم بول جريجورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العماني عرضا مرئيا تضمن تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في إدارة الأزمات والأحداث التي مرت بها كأحداث سبتمبر ومدى التعامل معها.

وتهدف الندوة الى التعرف على التحديات والمخاطر التي يواجهها القطاع السياحي والتعرف على المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وتعزيز التعاون والتنسيق بين قطاع السياحة والمنظومة وكذلك التعرف على أسس وإجراءات وإدارة الأزمات والحالات الطارئة في القطاع.

وتركز الندوة على عدة محاور رئيسية تشمل السياحة المستدامة والحد من مخاطر الحالات الطارئة والتعامل معها من واقع التجارب الدولية وأفضل الممارسات وأسس بناء منظومة فاعلة لإدارة الحالات الطارئة واستمرارية الأعمال في هذا القطاع وتعزيز الشراكة والتكامل بين القطاع السياحي والجهات المعنية بإدارة الطوارئ.

وتنقسم الندوة الى 4 حلقات عمل حول قطاع النقل الجوي، وقطاع النقل البحري، وقطاع الضيافة والفندقة، وقطاع المهرجانات والفعاليات.

تناقش كل منها على حدة مخاطر الحالات الطارئة التي يواجهها كل قطاع والتعرف على الأسس وآليات التعامل معها والتقليل من تأثيراتها وفق تمرين يحاكي التعامل مع حادثة طارئة بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين بهذا المجال من داخل السلطنة وخارجها.