1121813
1121813
العرب والعالم

مقتل 28 مدنيا في ضربات جوية على بلدة بمحافظة إدلب

30 سبتمبر 2017
30 سبتمبر 2017

الجيش السوري يصد هجوما لـ «داعش» بريف دير الزور -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

قتل 28 مدنيا على الاقل الليلة قبل الماضية في غارات جوية على بلدة ارمناز في محافظة ادلب، احدى مناطق خفض التوتر في شمال غرب سوريا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

كما سقط 21 قتيلا على الاقل من المدنيين في الغوطة الشرقية نصفهم تقريبا من الاطفال في قصف مدفعي ، بحسب المرصد.

وأكد التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم (داعش) في بيان إن 50 مدنيا آخرين لقوا حتفهم في ضربات بالعراق وسوريا ليصل العدد الإجمالي للمدنيين الذين قتلهم التحالف إلى 735 شخصا منذ اندلاع الصراع في عام 2014.

وقال التحالف إنه أجرى تقييما لما يصل إلى 185 بلاغا عن ضحايا مدنيين في أغسطس وتبين له أن القتلى الخمسين سقطوا في 14 حادثا يراها وقعت بالفعل.

والإحصاء الرسمي للتحالف أقل كثيرا من تقديرات تصدرها منظمات مستقلة. وقالت جماعة (إيروورز) للمراقبة إن 5486 مدنيا قتلوا في ضربات جوية للتحالف.

الى ذلك ، أفاد مصدر عسكري لـوكالة الأنباء السورية (سانا) بأن وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم داعش هاجمت بعض النقاط العسكرية بمنطقة الثردات على طريق الميادين-دير الزور.

وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت بإفشال الهجوم الإرهابي بعد القضاء على العشرات من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير 3 آليات مفخخة وأسلحة وأعتدة واغتنام عربة مصفحة. وتصدت وحدات من الجيش لهجوم عنيف شنه إرهابيو تنظيم داعش على الطريق الدولى دير الزور- تدمر في منطقة الشولا وكباجب بعمق البادية السورية وأوقعت بين صفوف الارهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، وعاد الطريق مفتوحا من جديد أمام العابرين من دمشق لدير الزور.

إلى ذلك ذكرت مصادر أهلية من ريف دير الزور الشرقي أن مجموعات إرهابية جديدة فرت من مناطق انتشار تنظيم داعش الإرهابي بينهم ما يسمى «مفتي التنظيم بمدينة الميادين» المدعو صالح الصالح الملقب «أبو سيف العراقي» مع عائلته.

وأفادت وكالة «انترفاكس» الروسية، أن الشرطة العسكرية التركية بدأت بالانتشار في محافظة إدلب السورية، التي تدخل ضمن مناطق خفض تصعيد التوتر المتفق عليه في أستانا.

وقال مصدر مطّلع على تطور الأحداث في تلك المنطقة، لـ«انترفاكس»: «لا توجد شرطة عسكرية روسية في إدلب حتى الآن، لكن عناصر الشرطة العسكرية التركية ينتشرون هناك».

وفي مايو الماضي جرى الاتفاق على تحديد ثلاث مناطق تشهد خفض تصعيد التوتر هي (شمال مدينة حمص؛ والغوطة الشرقية بضواحي دمشق، والجنوب الغربي من سوريا على الحدود مع الأردن، و محافظة درعا).

وبموجب الاتفاق، ستقوم القوات الإيرانية والروسية والتركية بمراقبة منطقة خفض تصعيد التوتر في محافظة إدلب، بينما ستتولى الشرطة العسكرية الروسية الأمر في المناطق المتبقية.

ووفقا لمصدر الوكالة، ستنتشر الشرطة العسكرية الإيرانية أيضا في محافظة إدلب، بينما لا تزال الشرطة العسكرية الروسية منتشرة في المناطق الثلاث الأولى المتفق عليها (حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا).

وأكد المصدر، أن سوريا أصبحت أكثر هدوءا بعد محادثات أستانا الأخيرة، فور بدء سريان مفعول الاتفاق «على الأرض»، مشيرا إلى أن تحديد مواقع الشرطة العسكرية المراقبة للاتفاق، «لا تزال مستمرة».

ومتابعة للوضع الميداني، أفاد مصدر عسكري لـ (عمان) أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على محور جوبر ـ عين ترما، ومصرع أكثر من مائة إرهابي في تفخيخ ونسف أحد مقراتهم في جوبر على أيدي أبطال المهام الخاصة، وذلك ردا على مقتل عدد من عناصر الجيش أمس الأول في تلك المنطقة.

وأكد المصدر العسكري أن الوضع الميداني في السخنة مستقر ورجال الجيش السوري يتمكنون من سحق ارهابيي داعش ولم نتراجع عن اي نقطة، والسيطرة كاملة على كل النقاط الاستراتيجية، وطول الطريق الدولي، بتعزيزات عسكرية كبيرة.

وقال المصدر انه لا صحة لما يروجه تنظيم داعش عن سيطرته على بعض النقاط المحيطة بالسخنة والمحطة الثالثة والهيل وجميع تلك المناطق ما تزال تحت سيطرة الجيش بالكامل، حيث استعادت القوات السورية والحلفاء سيطرتها على كامل طريق دير الزور - دمشق بعد خسارته لصالح تنظيم (داعش) فجر الجمعة بعد احتواء هجمات داعش على قرى كباجب والشولا وهريبشة في عمق البادية السورية.

وفي ريف حمص، شهدت مدينة القريتين (جنوب شرق حمص بحوالي 85 كم) ، هجوما من خلايا نائمة من تنظيم داعش صباح أمس على اطراف المدينة ، وتصدت له وحدات من الجيش، وتم مطاردة وقتل الخلايا الارهابية التي اطلقت النار على الجيش خارج المدينة والوضع عاد للهدوء تدريجيا مع سيطرة الجيش السوري على الوضع بشكل كامل.

وأكد مصدر تركي مطلع  بتصريح صحفي أمس،  أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طلب من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التواصل بشكل مباشر مع القيادة السورية في دمشق، لحلحلة الامور المتعلقة بتنفيذ اتفاق «أستانة 6»، الذي سيتيح للقوات المسلحة التركية المشاركة في عملية مشتركة ضد «هيئة تحرير الشام» (التحالف الذي تقوده «جبهة النصرة») في محافظة إدلب، بالتعاون مع القوات الإيرانية والروسية التي ستقدم الدعم للقوات السورية. وقد ورد الطلب الروسي خلال اللقاء الذي جمع الرئيسين، مساء أمس الأول ، في العاصمة التركية أنقرة، في ما بدا مخالفاً لما ذكرته وكالة «ريا نوفوستي» الروسية بأن أردوغان طلب الوساطة الروسية مع الحكومة السورية.

وأشار المصدر إلى أن أهم المواضيع التي تناولها الجانبان، خلال زيارة بوتين إلى أنقرة، تمثل بتطبيق اتفاق «خفض التصعيد» في شمال غرب سورية، وذلك وسط تلويح، وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بإمكانية التفاوض مع قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني)، الذي بات يسيطر على مساحات واسعة من شمال شرق سوريا، بدعم من واشنطن.