1121677
1121677
العرب والعالم

جونسون: الفترة الانتقالية بعد الخروج من الأوروبي يجب ألا تتجاوز عامين

30 سبتمبر 2017
30 سبتمبر 2017

إصابة 5 أشخاص في حادثي طعن وسط بريطانيا -

عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن الفترة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس 2019 يجب ألا تتجاوز عامين.

وأضاف جونسون في مقابلة مع صحيفة (ذا صن) قبل المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم هذا الأسبوع: ان الفترة الانتقالية يجب أن تسير وفقا للترتيبات القائمة واستبعد أن تدفع لندن المال مقابل دخولها السوق الأوروبية الموحدة في المستقبل.

وقال «هل سئمت الأمر؟ هل أريد الانتهاء منه في أسرع وقت ممكن؟ نعم بالتأكيد.هل أريد ألا يزيد التأخير عن عامين؟ ولا ثانية واحدة».

وأضاف ان التكهنات بشأن نيته تولي الزعامة تنطوي على مبالغات «شديدة».

لكن الزعيمة الاسكتلندية المحافظة روث ديفيدسون قالت في مقابلة مع صحيفة ذا تايمز إن «الإفراط في التفاؤل» حيال مستقبل بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي «يستهين» بالناس ودعت «الحكماء» إلى تولي مسألة الانسحاب.

في الأثناء نشرت المفوضية الأوروبية أمس تقييمها «الموضوعي» لـ23 مدينة مرشحة لاستقبال الوكالتين الأوروبيتين اللتين يفترض ان تغادرا لندن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مسألة تشكل محور معركة سياسية بين الدول الأعضاء.

وتتخذ «الوكالة الأوروبية للأدوية» و«السلطة المصرفية الأوروبية» من لندن مقرا لهما حاليا.

وهما مجبرتان على الانتقال الى بلد آخر مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد، المقرر في نهاية مارس 2019.

وقال ناطق باسم المفوضية الأوروبية إن هذا التقييم ليس «تصنيفا» ولا «خيارا مسبقا».فقد طلب من المفوضية التدقيق في تطابق المدن المرشحة مع المعايير التي حددتها الدول الـ27 الأعضاء التي تهتم كل منها بالانعكاسات الاقتصادية الواعدة لاستقبال هاتين الهيئتين.

وسيشكل هذا التقرير «أساسا .. لمناقشات سياسية» في منتصف أكتوبر.

لكن القرار لن يتخذ قبل مجلس للوزراء سيعقد بين 27 و30 نوفمبر وسيجري خلاله تصويت بالاقتراع السري. ويبدو ان المنافسة ستكون حامية لاستقبال الوكالتين والذي يعزز مكانة المدينة المضيفة ويؤدي الى آثار اقتصادية مهمة، خصوصا في ما يتعلق بوكالة الأدوية التي يعمل فيها 900 موظف وترشحت 19 مدينة لاستضافتها.

كما ترشحت ثماني مدن لاستقبال «السلطة المصرفية الأوروبية» الأصغر حجما لكنها تضم مع ذلك حوالي مائتي موظف.

ولا تتمتع الدراسة التي ستقدمها المفوضية بأي قيمة ملزمة للدول الأعضاء.

وأطلقت كل مدينة مرشحة حملة دعائية مكثفة لمحاولة إقناع القادة الأوروبيين لكن خصوصا لإقناع موظفي الوكالتين.

وحذرت «الوكالة الأوروبية للأدوية» من ان «مستقبل الصحة العامة في أوروبا» مرتبط بالخيار المقبل بعد استطلاع اجرته لدى فريقها كشف ان الموظفين مستعدون لاستقالة جماعية إذا لم يناسبهم الموقع المقبل.

وقالت في بيان صحفي «في بعض الأماكن، يمكن ألا يبقى اكثر من ثلاثين بالمائة من الموظفين وهذا يعني أن الوكالة لن تكون قادرة على العمل». ولم تذكر وكالة الأدوية أي مدينة.

لكن موقع «بوليتيكو» قال إن براتيسلافا ووارسو وبوخارست وصوفيا هي المدن التي تثير اكبر الاستياء لدى العاملين الذين يؤيدون بشدة امستردام وبرشلونة وفيينا.

والوكالة الأوروبية للأدوية مكلفة بالتقييم العلمي والإشراف والمراقبة للأدوية ذات الاستخدام البشري والبيطري التي يتم تسويقها في الاتحاد الأوروبي.

أما «الوكالة المصرفية الأوروبية» المعروفة باختبارات الملاءة التي تجريها للمصارف، فقد ترشحت بروكسل ودبلن وفرانكفورت وباريس وبراغ ولوكمسبورج وفيينا ووارسو لاستضافتها.

من جهة أخرى تعلن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خططا لبناء«طريق إلى مستقبل أفضل» بالنسبة لبريطانيا خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي تتزعمه هذا الأسبوع على أمل وقف تمرد على أسلوب معالجتها لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات التي تجري في يونيو.

وستحاول ماي أن تثبت أنها مازالت الشخص المناسب لقيادة الحزب وبريطانيا بعد أن أضعفها فقد حزب المحافظين لأغلبيته البرلمانية في الانتخابات مما دفع بعض الأعضاء للدعوة لاستقالتها.

وستحدد ماري رؤيتها«لبلد يعمل من أجل الجميع وليس لقلة مميزة».

وأعلنت ماي لأول مرة هذا التعهد على سُلم مكتب رئيس الوزراء في داوننج ستريت عندما أصبحت رئيسة للوزراء قبل ما يزيد قليلا عن عام عقب أن صوتت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي واستقالة سلفها ديفيد كاميرون.

وستكون ماي حريصة على التقليل من أهمية الانقسامات داخل حكومتها بشأن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي للخروج منه والتي أعطت حزب العمال المعارض المادة اللازمة لانتقاد حكومة يتشاجر أعضاؤها.

وبدلا من ذلك ستواصل الهجوم على حزب العمال الذي كسب ناخبين من خلال تقديم تعهد مماثل بحكم البلاد «لصالح الأكثرية وليس الأقلية».

وجاء حزب العمال في المركز الثاني في الانتخابات ولكنه حقق نتائج أفضل بكثير من توقعات التيار الرئيسي. وشهد وضع جيريمي كوربين زعيم حزب العمال تحسنا بشكل كبير.

وقالت ماي في بيان قبل المؤتمر الذي يبدأ اليوم الأحد «حزبنا سيجتمع في مانشستر هذا الأسبوع ورسالتنا لكم بسيطة.

لدينا كمحافظين رؤية لبلد يعمل لصالح الجميع وليس لمجرد قلة مميزة.. وهذا بالتحديد الاتجاه الذي حددته عندما أصبحت رئيسة للوزراء العام الماضي. «أدرك المخاوف التي أثيرت ولاسيما من الشبان خلال انتخابات كانت محبطة لحزبي. ولذلك فإن تصميمي على العمل بشأن هذه المخاوف. وبشكل حاسم لتحقيق الوعد الذي أعلنته خلال أول كلمة لي على سُلم دواننج ستريت،أكبر من أي وقت مضى».

ميدانيا ذكرت الشرطة البريطانية أن خمسة أشخاص أصيبوا في أعقاب حادثي طعن، بمدينة شيفيلد، بريطانيا، طبقا لما ذكرته صحيفة «الإندبندانت» البريطانية أمس.

ونقلت الصحيفة عن شرطة مقاطعة جنوب يوركشاير قولها إن الشرطة ألقت القبض على أربعة أشخاص، فيما يتعلق بالحادث، الذي وقع في ساعة مبكرة صباح أمس. وفرضت الشرطة طوقا أمنيا في محيط منطقة «باركرز بول»، حيث تم إغلاق عدد من الطرق المؤدية إلى المنطقة، حتى إشعار آخر.