العرب والعالم

الجزائر : 9 آلاف شخص استفادوا من المصالحة

30 سبتمبر 2017
30 سبتمبر 2017

بعد عامها الـ 12 -

انقضت أمس 12 سنة على إقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي اقترحه الرئيس بوتفليقة للمواطنين لإنهاء عهد العشرية السوداء وما رافقها من دماء و خراب، فالتف الشعب الجزائري حول المشروع وتبناه في استفتاء شعبي بنسبة فاقت الـ97 بالمائة، لتفتح الجزائر صفحة جديدة في تاريخها مع الأمن والاستقرار والانطلاق في مسيرة البناء والتنمية عبر استعادة الأمن وبعث الإنعاش الاقتصادي.

وتسجل ارقام المصالحة استفادة أزيد من 9 آلاف شخص من تدابير المصالحة، بينما شهدت الـ 12 سنة الأخيرة تحييد نحو ألفي دموي.

وتمّ استرجاع 15 ألف قطعة سلاح، وتعويض عائلات 11 ألف إرهابي لقوا حتفهم قبل 2006، وجرى إحصاء 7125 عائلة مفقودة، وشملت التعويضات 90 % من عائلات المفقودين، كما جرى الحسم في 40 ألف ملف لضحايا المأساة الوطنية، تلاها إقرار إجراءات تكميلية مست مغتصبات الإرهاب. وأوضح مصدر قضائي أن إجراءات المصالحة الوطنية لاتزال سارية حتى اليوم وكثير من الملفات قد تمت تسويتها بالنسبة للأشخاص الذين عبروا عن رغبتهم في العودة إلى المجتمع، مؤكدا أنه لا يوجد أي إشكال بالنسبة للتائبين في العودة إلى حياتهم العادية، خاصة وأن المصالحة الوطنية مشروع وطني متجدد، والإجراءات والقوانين التي وضعها المشرع الجزائري كانت استثنائية وبديلة من أجل تعزيز السلم والأمن في البلاد.