1121553
1121553
المنوعات

جزيرة محوت.. طابع ريفي بجماليات الطبيعة يقصده السياح

30 سبتمبر 2017
30 سبتمبر 2017

محوت، العمانية: تقع جزيرة محوت التابعة لولاية محوت قبالة سواحل بحر العرب وتبعد عن مركز الولاية حوالي ٢٥ كيلو مترا جنوبًا، ويمكن الوصول إليها عبر القوارب الصغيرة التي يستخدمها أهالي الجزيرة والسياح والزوار.

وتزخر جزيرة محوت الجميلة بمقومات سياحية طبيعية من خلجان وأخوار وشواطئ ناعمة يحيط بها شجر «المانجروف» من الجهات الثلاث والمسمى محليا بـ«القرم» ويقصدها العديد من أنواع الطيور المحلية والمهاجرة كطير الفلامنجو والنورس والغاق السوقطري وأعداد كبيرة من مختلف الطيور، ويوجد بواجهة الجزيرة شاطئ بطول ٦ كيلو مترات وتوجد بالقرب منها جزيرتا «راك» و«عب».

وتشتهر الجزيرة بوفرة الروبيان والعديد من أنواع الأسماك، وما زال أهالي الجزيرة يحافظون على طابعها القديم حيث لا توجد بها مبانٍ من المواد الثابتة وإنما توجد بها فقط بيوت من سعف النخيل وكذلك أعمدة شجر «المانجروف» حيث كان أهالي الجزيرة يستخدمونه في بناء منازلهم سابقا.

وتشهد جزيرة محوت حركة سياحية نشطة وملحوظة أيام الإجازات الرسمية نظرًا لزيارة العائلات من مدينة «حج» لقضاء فترة استجمام واستعادة بعض مظاهر العيش سابقًا قبل انتقال الكثير منهم إلى المدينة لوجود كافة الخدمات العامة، حيث يقضي الكثير من العوائل والزوار إجازتهم بمشاركة الأهالي والصيادين ويقومون بصيد الحبار بالطرق التقليدية القديمة ويمارسون الغوص للحصول على أنواع من الصدفيات التي تزخر بلحوم غنية ومذاق رائع.

وتقوم النساء والأطفال في جزيرة محوت بجمع أنواع مختلفة من الصدف المسمى محليًا «الجعفور»، حيث يقمن بطبخه في درجة حرارة عالية ويستخرجن منه اللحوم ويجففنها وبعد ذلك يستخدم مع الأرز ويكون مذاقه لذيذًا، كما تستخرج النساء من هذه الصدفيات الأظافر ويقمن بعمل خلطات خاصة فيه لينتج منه أنواع مختلفة من الروائح والعطور.

وبهذه المقومات الطبيعية والفريدة التي تتمتع بها جزيرة محوت فهي تعد محط أنظار الكثير من الزوار خلال الإجازات حيث يأتي الزوار من مختلف ولايات السلطنة والدول العربية لمشاهدة هذه المناظر الطبيعية والأجواء الباردة والتقاط الصور والفيديوهات.

ويقول محمد بن حمد الحكماني أحد سكان جزيرة محوت: «إن جزيرة محوت لها تاريخ عريق في الحركة التجارية بين عمان ومختلف البلدان الأخرى حيث كانت الجزيرة نقطة انطلاق بعض السفن العمانية إلى بلاد اليمن وإفريقيا وكثير من البلدان الأخرى كما أنه يتم نقل الملح من محوت إلى صور والمناطق الشرقية من عمان ويتم نقل التمور من المحافظات الشرقية والداخلية عبر الجمال وبعد ذلك تنقل بالسفن منها «البدن» و«السنبوق» إلى إفريقيا.

ومع بداية النهضة المباركة وتوفر الخدمات الحكومية من تعليم وصحة وغيرها انتقل معظم سكان الجزيرة إلى منطقة حج (مركز المدينة) من أجل التعليم وغيرها من سبل الراحة التي وفرتها حكومة السلطنة، وما زالت الجزيرة تزخر بمقومات طبيعية مختلفة كما تعد موقعًا لجذب أعداد كبيرة من السياح والزوار من مختلف الدول.