1121029
1121029
العرب والعالم

الجيش السوري يؤمن طريقا بعد هجوم في دير الزور ومقتل 73 من جنوده

29 سبتمبر 2017
29 سبتمبر 2017

إصابة عسكريين اثنين في ارتطام طائرة عسكرية أمريكية بالأرض -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية أمس إن الجيش السوري وحلفاءه تمكنوا من تأمين الطريق من تدمر إلى دير الزور، وهو خط إمداد رئيسي من الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى المدينة الواقعة بشرق سوريا، بعد صد هجوم عنيف لتنظيم «داعش».

وهجوم «داعش» الذي بدأ أمس الأول هو أول هجوم مضاد كبير يستهدف الجيش السوري وحلفاءه منذ تقدمهم في منطقة يسيطر عليها التنظيم المتشدد ليصلوا إلى مدينة دير الزور هذا الشهر.

وإن الجيش السوري وحلفاءه يؤمنون طريق دير الزور- تدمر بالكامل بعد إفشالهم الهجوم العنيف الذي شنه تنظيم «داعش»على نقاطهم بين بلدتي الشولا وكباجب بريف دير الزور الجنوبي الغربي وبات الأوتوستراد سالكا أمام حركة المرور بالاتجاهين من وإلى دير الزور.

وقال قيادي في تحالف موال لدمشق أمس إن الطريق الذي يربط دير الزور بمدينة تدمر كان يستخدم فقط في حالات الضرورة القصوى وإن الجيش وحلفاءه يقاتلون لاستعادة أراض خسروها.وأثناء هجوم «داعش» استولى الجيش السوري المتشدد على بلدة الشولا الواقعة على الطريق.

وقتل 73 عنصرا من قوات الجيش السوري أمس الأول في سلسلة هجمات مباغتة شنها تنظيم «داعش»على حواجز خصوصا في محافظة حمص بوسط سوريا، حسبما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتبنى التنظيم المتطرف في بيان تداولته حسابات جهادية على الانترنت الهجمات، مؤكدا ان «عدة مفارز من «داعش»» شنت هجوما على مواقع جنوب مدينة السخنة في الصحراء السورية، ما أسفر عن مقتل عشرات العسكريين.

وقال المرصد ان الهجمات الاولى استهدفت «حواجز ومناطق تسيطر عليها قوات النظام من منطقة الشولا» القريبة من مدينة دير الزور بشرق سوريا.

وأضاف ان تنظيم «داعش» شن بعد ذلك سلسلة هجمات على حواجز على طول الطريق السريع من الشولا الى جنوب السخنة.

وأوضح انه «وثق ارتفاع عدد قتلى قوات الجيش السوري إلى 73 على الأقل بينهم مسلحون موالون لها من جنسيات سورية وغير سورية بالإضافة لإصابة عشرات آخرين جراء سلسلة الهجمات التي نفذها الجيش السوري بشكل متزامن». وكانت حصيلة سابقة للمرصد افادت عن مقتل 58 عنصرا من القوات النظامية والموالية لها.كما اسفرت المعارك عن مقتل 45 جهاديا من التنظيم المتطرف، بحسب المرصد. وأكدت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها، «ان مجموعات ارهابية كبيرة من تنظيم «داعش» هاجمت خلال الساعات الماضية نقاط الجيش العاملة على حماية الطريق الدولي بين دير الزور وتدمر في منطقة الشولا وكباجب بعمق البادية السورية».

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس أن قواتها بدأت العمل على إزالة الألغام من منشآت المرافق العامة في دير الزور، حيث تقدر المساحة المطلوب تطهيرها من المتفجرات بنحو 1500 هكتار.

وقالت الوزارة في بيان «قبل كل شيء، يقوم مختصون من المركز الدولي لمكافحة الألغام التابع للقوات المسلحة الروسية، بإزالة المتفجرات من الطرق المؤدية إلى منشآت البنية التحتية في مدينة دير الزور، والمستشفيات وشبكات المياه والصرف الصحي ومرافق الكهرباء».

وتابع البيان، ان خبراء إزالة الألغام الروس يعملون أيضا على تطهير الطرق والمباني عند مداخل المدينة وفي ضواحيها، لضمان سلامة القوافل الإنسانية التي ترسل إلى دير الزور.

وأضاف البيان أنه وصل إلى سوريا أكثر من 170 عسكريا من مركز مكافحة الألغام الروسي و10 طواقم من خدمة كشف الألغام، إضافة إلى 40 قطعة من أحدث أنواع الأجهزة والمعدات الخاصة، بما في ذلك روبوتات لنزع المتفجرات عن بعد.

وبحسب البيان، استطاع خبراء إزالة الألغام الروس، خلال الأيام الأولى من عملهم في دير الزور، تعطيل مفعول أكثر من 1.5 ألف عبوة ناسفة، بينها 100 عبوة يدوية الصنع، كما تمكنوا من تفتيش 8 كيلومترات من الطرق، و8 مبان وحوالي 3 هكتارات من أراضي المنطقة.

وأفادت مصادر محلية سورية بأن مسلحي «داعش» يحتجزون نحو 300 مدني كرهائن، ويستخدمونهم كدروع بشرية، داخل المستشفى الوطني في مدينة الرقة. وأضافت المصادر أن اتخاذ «داعش» للمدنيين كرهائن، يعرقل تقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه معاقل التنظيم في بعض أحياء الرقة خوفا على حياة المدنيين.

وفي سياق متصل بالعمليات العسكرية، استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في بلدتي المسطومة وقورقانيا في ريف ادلب بعدة غارات وتجمعاً للمسلحين في حي الشيخ تلت بمدينة ادلب وجدد استهدافه لمواقع المسلحين في عين ترما بعدة ضربات جويّة.

وعززت قوات سوريا الديموقراطية مواقعها في وادي نهر الخابور وفي محيط منطقة الكبر إلى الشمال الغربي من دير الزور وأعلنت في بيان لها، سيطرتها على كامل ناحية الصور وقرية السعد وبئر النفاخ بالريف الشمالي لدير الزور المتصل بمحافظة الحسكة، بالإضافة إلى التقدم من الجزرات باتجاه بلدة الكبر شمالي (شمال غرب دير الزور)، في وقت باتت قواتها على بُعد أقل من 10 كلم عن بلدة مركدة، آخر البلدات التي يسيطر عليها التنظيم بريف الحسكة الجنوبي.

واعلن المستشار في وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أحمد منير: أن اتفاق المصالحة في حي القدم جنوب دمشق الذي كان من المقرر الانتهاء من تنفيذه أمس وجرى تأجيله، يمكن تنفيذه في أي لحظة، بعد زوال العوامل التي أدت إلى ذلك، والمتمثلة بعراقيل تنظيم داعش، ووضع المجموعات المسلحة في إدلب والعمليات العسكرية هناك.

من جانبها نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله أمس إن هناك مشاكل في التعاون الأمريكي الروسي في سوريا.وقال لافروف «كيفية التعاون بشأن سوريا لا تخلو من مشاكل بالطبع لأن الكل لا يتناولون الأمور بنفس الطريقة».وأضاف «لكن هذا مثال على كيف يمكنك تنحية الخلافات والتركيز على المصالح المشتركة». من جانب آخر قال مسؤولون أمريكيون أمس إن جنديين أمريكيين تعرضا لإصابات لا تهدد حياتهما عندما ارتطمت طائرة عسكرية أمريكية بالأرض في سوريا.

وقال الجيش الأمريكي في بيان إن الجنديين نقلا إلى منشأة طبية وخرجا بعد التأكد من أن إصابتهما غير خطيرة عقب الواقعة.وأضاف البيان «لم يصب ركاب آخرون أو طاقم الطائرة ولم تحدث أي إصابات أخرى على الأرض».وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه إن طائرة من طراز (أوسبري) «ارتطمت بالأرض» لدى هبوطها في سوريا.