1120532
1120532
العرب والعالم

روسيا تنفي سقوط ضحايا إدلب بنيرانها ومقتل «45» في مفخخات عين ترما

29 سبتمبر 2017
29 سبتمبر 2017

دمشق تبحث في خيارات إخراج القوات الأمريكية من الشرق السوري -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

نفت وزارة الدفاع الروسية صحة تقارير زعمت أن 150 مدنيا قتلوا في محافظة إدلب السورية نتيجة غارات للطيران الحربي الروسي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف أمس، إن «الدفاع المدني» السوري، الذي تستند إليه وكالة «رويترز» في مزاعمها حول سقوط ضحايا بين المدنيين، هم من «الخوذ البيضاء» ذاتها».

وأكد أن «محاولة تقديم هؤلاء المحتالين الحربيين تحت غطاء جديد كأنهم مصادر موضوعية للمعلومات تلاعب لأشخاص غير متخصصين».

وكانت وكالة «رويترز» قد أشارت سابقا إلى مقتل أكثر من 150 مدنيا في إدلب السورية خلال الأسبوع الماضي نتيجة قصف القوات الروسية والسورية، بحسب زعمها.

وحسب موقع « ار تي « RT ، إن 19 جنديا سوريا قتلوا في انفجار أبنية مفخخة من قبل فيلق الرحمن والفصائل المسلحة الأخرى في عين ترما بريف دمشق.

وأضاف الموقع أن عدد الجنود السوريين القتلى في انفجار عين ترما بريف دمشق قد ارتفع إلى 45، مشيرا إلى أن 26 جنديا لقوا مصرعهم، الأربعاء.

ميدانيا،أفاد مصدر عسكري أن الجيش والقوات الرديفة يسيطرون على قرية  شويحة شمال شرق جب الجراح في ريف حمص الشرقي، في حين احتدمت المعارك بين الجيش السوري وتنظيم «جبهة النصرة» في محور جوبرعين ترما شرق العاصمة وسط تمهيد مدفعي وصاروخي ينفذه الجيش، واستعاد الجيش السوري السيطرة على تلة الضبع غرب بيت جن بعد اشتباكات عنيفة، ونفذ سلاح الطيران المروحي ضربات جوية كثيفة على تجمعات وتحركات المجموعات المسلحة في بيت جن بريف دمشق وسط قصف صاروخي ومدفعي مكثف ينفذه الجيش على ذات المحور أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عدد من المسلحين وتدمير آلياتهم في مزارع بيت جن بريف دمشق .

واستهدف الطيران الحربي السوري  مواقع « تنظيم داعش» في الحردانة وسوحا وأبو حبيلات بريف سلمية الشرقي التابع لمحافظة حماة ومواقع المسلحين في أبو الضهور والتمانعة وأطراف محمبل ومحيط جسر الشغور بريف إدلب، وهاجم تنظيم داعش طريق تدمر دير الزور دمشق، وقامت الوحدات العسكرية والحليفة هناك بالرد العنيف مما أدى لانقطاع الطريق لفترة وجيزة ومن ثم معاودة فتحه  حسب مصدر ميداني من هناك.

وعلى صعيد آخر، انتخب مجلس الشعب السوري حموده صباغ رئيسا له، بعد أن بقي المنصب شاغرا لأكثر من شهرين، منذ إعفاء هدية عباس من منصبها رئيسة للمجلس.

يذكر أنه ترشح لرئاسة المجلس كل من نضال حميدي، وأحمد مرعي، وحموده صباغ، ووضاح مراد، وفقا لأحكام الفقرة 2 من المادة 15 من النظام الداخلي للمجلس.

وكان مجلس الشعب أصدر في الـ20 من يوليو الماضي قرارا يقضي بإعفاء الدكتورة هدية عباس من منصبها رئيسة للمجلس وذلك بإجماع الحضور، وتم تعيين المخرج إسماعيل نجدت أنزور رئيسا بالنيابة.

وجدد وزير الخارجية وليد المعلم موقفه الرافض من وجود القوات الأمريكية في  سوريا، والذي وصفه بأنه «غير قانوني»، كاشفاً عن خيارات من أجل طردهم ، في حال عجزت الحلول الدبلوماسية عن ذلك، فيما نفى إنشاء قاعدة عسكرية روسية في دير الزور.

وأوضح المعلم، في مقابلة مع قناة «آر تي» الروسية « ، سنطرق جميع الأبواب الدبلوماسية، لأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير شرعي، ولم يحصل على موافقة الحكومة السورية، في حال عجزت الدبلوماسية سننظر في خيارات أخرى».

من جهة أخرى، نفى المعلم الادعاءات التي تشير إلى أن «روسيا تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في دير الزور».

وبين المعلم، ردا على طلب التعليق على تقارير تشير إلى أن روسيا تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في دير الزور، أن  «روسيا لا تحتاج إلى قاعدة عسكرية في دير الزور، لدينا اتفاقات معها تخص طرطوس وحميميم. الوجود العسكري الروسي في سوريا مشروع، وأعطينا موافقتنا على هذا».

وفي سياق آخر، أبدى المعلم ترحيب الحكومة السورية «بانضمام كل من الصين ومصر والإمارات والعراق بعملية أستانا حول سوريا كمراقبين»، مشيرا الى أن الحديث « يدور حول الصين والأمارات والعراق ومصر».

وعقدت عدة جولات لمفاوضات استانا حول سوريا، آخرها منتصف الشهر الجاري، حيث توصلت الدول الضامنة لاتفاق، حول إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا من ضمنها إدلب، لمدة 6 أشهر، قابل الاتفاق للتمديد.

واتهم مندوب سوريا الدائم للأمم المتحدة بشار الجعفري، ليلة الأربعاء، الأمريكيين بالسعي لمنع الجيش السوري من التقدم واستعادة السيطرة على دير الزور، من قبضة تنظيم (داعش).

وقال الجعفري، خلال جلسة لمجلس الأمن، بحسب وكالة الأنباء (سانا)، أن «الأمريكيين زجوا بكامل قواتهم في دير الزور، لمسابقة الجيش بدلا عن محاربة تنظيم «داعش».

ولفت الجعفري إلى «الصور الجوية التي التقطها الروس بالأقمار الاصطناعية وتظهر وحدات أمريكية مع داعش يتناوبون ويتبادلون المواقع من دون قتال، وطائرات مروحية تنقل قيادات من داعش إلى مكان ما».

من جهة أخرى، أبدى الجعفري استعداد الحكومة السورية للتعاون مع أي «جهد صادق» لخدمة الشعب السوري، بعيدا عن أجندات مرفوضة، على أساس حوار سوري سوري.

وشدد الجعفري على أن «سياسة الدولة السورية قامت على ركيزتين هما محاربة الإرهاب بلا هوادة والانخراط بأي جهد للحل السياسي».

وبشأن قضية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا، قال الجعفري «وافقنا على اقتراح اللجنة الدولية لإنشاء آلية ثلاثية تضم سوريا وروسيا والأمم المتحدة بهدف تعزيز التنسيق فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية».

ودعا الجعفري المجتمع الدولي إلى «دعم الحكومة السورية فيما يتعلق بموضوع المساعدات الإنسانية، بدلا من اتهامها واتخاذ موضوع المساعدات ذريعة للعمل ضدها».

ويعتزم الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا عقد الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف حول سوريا في نهاية شهر أكتوبر- بداية نوفمبر المقبلين.

ونقلت وكالة (تاس) عن دي ميستورا قوله، في كلمة له أمام جلسة لمجلس الأمن عقدت الأربعاء،  «أود أن أؤكد اعتزامي عقد الجولة الثامنة من المفاوضات السورية في جنيف بعد شهر تقريبا».

وأضاف أنه «بحث الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وأن الموعد الدقيق للمفاوضات سيعلن لاحقا».

ودعا دي ميستورا الأطراف السورية التي ستشارك في المفاوضات إلى «الاستفادة من الوقت المتبقي على جولة المفاوضات القادمة ل»التقييم المسؤول والواقعي للوضع، والتحضير للتفاوض «دون شروط مسبقة».

وجاء ذلك عقب لقاء جمع  نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في موسكو، وتم الاتفاق على أهمية تحويل عملية أستانا إلى مفاوضات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة.

وعقدت 7 جولات من محادثات جنيف، رعاها الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا،  لكنها لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي الحكومة  والمعارضة السورية وجها لوجه.

و تمت خلال الجولات مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع.