العرب والعالم

السجن المؤبد ضد بديع و15 آخرين في «أحداث عنف»

28 سبتمبر 2017
28 سبتمبر 2017

الجيش المصري يدمر سيارات محملة بالأسلحة على الحدود الليبية -

القاهرة-(الأناضول) ـ (أ ف ب):قضت محكمة مصرية،أمس بالسجن المؤبد (25 عاماً) بحق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، و15 آخرين، إثر إدانتهم في أحداث عنف تعود إلى صيف 2013، وفق مصدر قضائي.ونفى المتهمون، خلال جلسات المحاكمة، صحة اتهامهم بممارسة العنف.

وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لكونه غير مخول الحديث للإعلام، إن محكمة جنايات بني سويف (وسط) قضت بمعاقبة بديع و15 آخرين (4 حضوريًا و12 غيابيًا) بالسجن المؤبد.

وأضاف أن المحكمة قضت أيضًا بـ«معاقبة 77 آخرين (35 حضوريًا و42 غيابيًا) بالسجن 15 عامًا، بينهم عبد العظيم الشرقاوي، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان (توفي في 26 أغسطس الماضي)، وانقضاء الدعوى ضد متهم آخر لوفاته».

وأوضح أن «الشرقاوي لم يحصل على انقضاء دعوى في هذه القضية نظرًا لوفاته عقب حجز القضية للحكم، في 10 أغسطس الماضي، للنطق بالحكم». وقال المصدر القضائي، إن الحكم أولي قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض أعلى محكمة طعون مصرية خلال 60 يومًا من صدور حيثيات (أسباب) الحكم بالنسبة لمن حضروا المحاكمة، فيما تُعاد المحاكمة كليًا لمن تغيبوا، في حال القبض عليهم أو تسليم أنفسهم.

وتعود قضية «أحداث بني سويف» إلى أعقاب فض قوات الأمن اعتصامي ميداني «رابعة العدوية» شرق القاهرة و«النهضة» (غرب)، في 14 أغسطس 2013، ما أسقط مئات القتلى بين المحتجين على إطاحة الجيش بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا، يوم 3 يوليو 2013.

وكانت النيابة العامة، أحالت المتهمين، في 24 أكتوبر 2014، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بـ«الاعتداء على منشآت شرطية وحكومية في محافظة بني سويف».وتم توقيف المرشد العام لجماعة الإخوان، في أغسطس 2013، على خلفية تهم ينفيها بارتكاب «أعمال عنف». ويُحاكم بديع (72 عامًا) حاليًا في 48 قضية، موزعة على 8 محافظات مصرية، حصل في بعضها على أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، بينها حكم نهائي بالسجن 25 عامًا، إضافة إلى أحكام غير نهائية بالإعدام في قضايا أخرى، قبل أن يتم إلغاء تلك الأحكام، وإعادة المحاكمة.

أمنيا أعلن الجيش المصري أمس تدمير عشر سيارات رباعية الدفع «محملة بأسلحة وذخائر» بعد تسللها إلى الأراضي المصرية عبر الحدود مع ليبيا التي تعتبرها السلطات المصرية مصدر خطر على أمن مصر.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي في بيان على صفحته على فيسبوك إنه «تم استهداف وتدمير عشر سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة» من قبل «تشكيلات من القوات الجوية قامت ب تتبع الأهداف المعادية وتأكيد إحداثياتها والتعامل معها». وأوضح المتحدث أن هذه العملية تمت «بناء على معلومات تفيد بتجمع عدد من العناصر الإجرامية تستعد للتسلل إلى داخل الحدود المصرية باستخدام عدد من سيارات الدفع الرباعي على الاتجاه الإستراتيجي الغربي». وقال العقيد الرفاعي «إن العملية تمت داخل الأراضي المصرية».

وأضاف «نقوم برصد المنطقة الحدودية ولا يتم التعامل مع أي هدف إلا بعد التأكد من تسلله ودخوله إلى الأراضي المصرية».

وأكد البيان ان هذه العملية تأتي في اطار «قيام القوات الجوية وعناصر حرس الحدود بتأمين حدود الدولة ومنع أي محاولة للتسلل أو اختراق الحدود على كافة الاتجاهات الإستراتيجية».

وتؤكد السلطات المصرية أن حدود مصر الغربية مع ليبيا مصدر تهديد للأمن إذ يتم عبرها تهريب أفراد وأسلحة إلى تنظيمات إسلامية مسلحة، وخاصة الفرع المصري لتنظيم«داعش». وسبق أن أعلن الجيش المصري استهداف سيارات محملة بأسلحة تسللت من الحدود الليبية خلال الشهور الأخيرة.

وفي 27 مايو الماضي، أعلنت مصر أنها وجهت ضربة جوية «لمناطق تمركز وتدريب عناصر إرهابية» غداة اعتداء استهدف أقباطا في محافظة المنيا المصرية وأوقع 29 قتيلا.