عمان اليوم

محاضرة تعريفية عن طبقة الأوزون بجامعة ظفار

28 سبتمبر 2017
28 سبتمبر 2017

مكتب صلالة - حسن بن سالم الكثيري -

أقيمت بجامعة ظفار محاضرة حول طبقـة الأوزون جاءت بعنوان «رعاية جميع أنواع الحياة على كوكبنا»، وألقى المحاضرة المهندس سالم بن أحمد سكرون مدير دائرة البيئة والشؤون المناخية بالمديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية بمحافظة ظفـار.

وفي بداية المحاضرة تطرق المحاضر إلى التعريف بالأوزون، وأشار إلى أنه غاز ذو لون أزرق ورائحة نفاذة يتكون من ثلاث ذرات من الأكسحين بوجود الأوزون طبيعيا في طبقة الستراتوسفير وبنسبة ضئيلة في الغلاف الجوي وتم اكتشافه عام 1839م.

وأشار إلى أن طبقة الأوزون هي جزء من الغلاف الجوي لكوكب الأرض الذي يحتوي بشكل مكثف على غاز الأوزون وأنه يتمركز بشكل كبير في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير، ويتحول فيها جزء من غاز الأكسجين إلى غاز الأوزون بفعل الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وأشار مهندس سالم سكرون إلى أهمية طبقة الأوزون، حيث أشار إلى أن طبقة الأوزون تمتص ما يقارب من 97% -99 % من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. وأشار إلى أن طبقة الأوزون تتعرض لاستنزاف يسمح للأشعة فوق البنفسجية وتحديدا الأشعة ذات الموجات الأكثر ضررا أن تصل إلى سطح الأرض مما يؤدي إلى زيادة احتمال تغيير الجينات الوراثية للأحياء على الأرض، وأن التعرض الشديد له قد يؤدي إلى تغير الشفرة الوراثية التي تنتج عنها سرطان الجلد وزيادة خطر الضرر بالعين، ويؤثر كذلك على النمو الطبيعي للنبات وتغييرات بالجينات الوراثية للكائنات الحية على الأرض، ولها تأثير على الحيوانات البحرية بالمراحل الأولى لنموها، وفي عام 1985م اكتشف جوزيف فارمن وزملاؤه تآكلا شديدا بطبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي.

وأشار المهندس سالم إلى أهم المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وهي المركبات العضوية، حيث إنها تتميز بثباتها الكيميائي في طبقة الغلاف الجوي القريب من سطح الأرض، حيث تبدأ بتفاعلات متسلسلة في طبقة الستراتوسفير وكذلك مركبات الكربون (كغازات التكييف والثلاجات) والهالونات ومركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية كصناعة الأصباغ والأحبار والطلاء وورابع كلوريد الكربون كإنتاج الأدوية وبروميد الميثل لإنتاج البلاستيك والإسفنج. وأشار إلى أهم الجهود التي تقوم بها السلطنة في الحفاظ على طبقة الأوزون، حيث انضمت السلطنة بتاريخ 28 /‏‏ 9/‏‏1998 إلى اتفاقية فينا وبروتوكول مونتريال وتعديله في كل من لندن وكوبنهاجن (وذلك بموجب المرسوم السلطاني السامي 73/‏‏98)، وصادقت أيضا على تعديل مونتريال 1997 وبكين 1999 في 10 أكتوبر 2004م، وصنفت السلطنة بعد قبول عضويتها على أنها من دول المادة الخامسة من البروتوكول حيث يبلغ متوسط استهلاك طبقة الأوزون أقل 0.3 كيلو جرام. وكانت من أهم الإجراءات المتخذة لتحقيق الامتثال ببروتوكول مونتريال إصدار اللائحة الأولى لمراقبة وإدارة المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة لتسجيل جميع الجهات المتعاملة مع المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وتطرق إلى أهم المشاريع التي نفذتها المديرية بالتعاون مع المنظمات الدولية من أهمها مشروع إعداد البرنامج القطري للتخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، ومشروع الدعم المؤسسي للوحدة الوطنية لأوزون (المرحلة الأولى)، ومشروع المسح الخاص بالهالونات في السلطنة ومشروع خطة إدارة المبردات، ومشروع خطة الإزالة النهائية لمواد الكلوفلوروكاربونات وغيرها من المشاريع.

وقبل نهاية المحاضرة أشار إلى كيفية المحافظة على طبقة الأوزون ودور المجتمع في استخدام مواد غير ضارة بطبقة الأوزون واستخدام وسائل أخرى لا تعتمد على المواد المستنفدة للأوزون واستخدام الماء والرغاوى والمساحيق الجافة وثاني أكسيد الكربون بدلا من الهالونات.