مؤتمر عن الهيمنة الحضرية والنسيج العمراني التقليدي في السلطنة .. أكتوبر المقبل

يدرس تأثيرات التمدد الحضري على البيئة التاريخية -

تنظم جامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز الدراسات العمانية مؤتمرا دوليا بعنوان (الهيمنة الحضرية والنسيج العمراني التقليدي بالسلطنة) وذلك في الفترة من الـ 23 - 24 أكتوبر المقبل من هذا العام يأتي تنظيم المؤتمر تجسيداً للاهتمام العالمي والإقليمي والمحلي بهذا الموضوع الذي أصبح يشكل مصدر قلق في ظل ما تشهده مدن العالم من تحولات جذرية في أشكالها ووظائفها، مما يبرز الحاجة إلى تكثيف الدراسات التي تعنى بها.

ويسعى المؤتمر إلى التعرف على تأثيرات الهيمنة الحضرية وعلى النسيج العمراني التقليدي العماني، والتعريف بالقوانين والسياسات المنظمة لتأثيرات التمدد الحضري على البيئة التاريخية بالسلطنة، تحديدا التراث العمراني وقياس مدى تأثير الخطط التنموية والإسكانية على النسيج العمراني التقليدي العماني، كما يسعى إلى دراسة التغيرات المجتمعية المصاحبة للهيمنة الحضرية، وتأثيراتها الثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى دراسة دور الهجرة من الريف إلى المدن في نشوء الهيمنة الحضرية وانكماش النمو في المستقرات الريفية التقليدية، وبيان تأثير النمو الاقتصادي للمدن على الاقتصاد المحلي في المناطق الريفية، وانعكاساتها على النسيج العمراني التقليدي إضافة إلى استشراف مستقبل النسيج العمراني التقليدي العماني واستدامته في ظل التحولات الناجمة عن الهيمنة الحضرية. وفي مجال الاستفادة من التجارب الدولية في موضوع الهيمنة الحضرية وتأثيراتها يعرض المشاركون تجارب مختلفة من مملكة البحرين وقطر والمملكة العربية السعودية، والجزائر والسودان، واليمن. وقد انتهت اللجنة العلمية من تحكيم الأوراق المشاركة والرد على الباحثين. حيث تلقت اللجنة مشاركات واسعة من داخل السلطنة وخارجها ويستعرض المؤتمر خلال يومين 25 ورقة علمية موزعة على خمس جلسات.

ويتناول المؤتمر الدولي عدة محاور، الأول يتطرق إلى واقع الهيمنة الحضرية، ويتضمن 3 نقاط أساسية وهي الهيمنة الحضرية والهوية المجتمعية، والهيمنة الحضرية والهجرة الداخلية والخارجية، ومقارنة هذه الهيمنة (محليًا، إقليميا، عالميًا). أما المحور الثاني فيتناول تأثيرات الهيمنة الحضرية على كل من النسيج العمراني والطابع المعماري، والنمو الاقتصادي والعمراني للمجتمعات، وأشكال العمارة التقليدية السياحة التراثية والثقافية، والتراث المادي واللامادي.

ويأتي المحور الثالث لتوضيح سبل الحفاظ على النسيج العمراني التقليدي ويتناول مستقبل النسيج العمراني التقليدي واستدامته في ظل الهيمنة الحضرية، وبعض من التجارب في الحد والسيطرة على الهيمنة الحضرية، وتجارب أخرى في استدامة التنمية الحضرية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. كذلك يتحدث المحور الرابع عن القوانين والتشريعات المنظمة للتخطيط الحضري ودورها في تنظيم النمو الحضري والحد من الهيمنة الحضرية كما يصاحب المؤتمر معرض فني بمشاركة وزارة التراث والثقافة وكليتي التربية والهندسة بجامعة السلطان قابوس تعرض فيه صورا فوتوغرافية ولوحات فنية تشكيلية.