1119984
1119984
الرياضية

صراع النقاط الثلاث شعار النهضة والشباب

28 سبتمبر 2017
28 سبتمبر 2017

متابعة - حميد المنذري وإبراهيم الفلاحي -

يشترك النهضة والشباب في طموحاتهما الرامية إلى الارتقاء بالمركز الثالث في مقدمة الترتيب للاقتراب أكثر من فرق الصدارة السويق والنصر عندما يتواجهان في السادسة والنصف من مساء اليوم في المجمع الرياضي بالبريمي. وتمثل المباراة فرصة سانحة لكتيبة المدرب خليفه المزاحمي لتحقيق هدفه المنشود في هذا اللقاء على اعتبار عاملي الأرض والجمهور اللذين يصبان في صالحه أمسية اليوم ما يعطيه أفضلية نسبية على منافسه الشباب ويعول النهضة على هدافه المميز محمد بن خصيب الحوسني الذي يتقاسم صدارة الهدافين مع مهاجم صحم محمد الغساني برصيد ٥ أهداف ويأمل الحوسني أن يواصل رحلة التألق في الدوري طامحا في التسجيل بمرمى الشباب اليوم ليعزز رقمه التهديفي هذا الموسم. وكان النهضة قد أوقف نتائجه السلبية في الجولتين الثانية والثالثة من الدوري عندما استعاد نغمة الفوز في الجولة الرابعة وفاز على المضيبي بشق النفس بهدف مقابل لا شيء ولكن الهدف الوحيد للنهضة في هذا اللقاء كان كفيلا بإيصاله إلى النقطة السادسة والتي جعلته يرتقي إلى المركز السادس في سلم الترتيب برصيد ٦ نقاط متخلفا بفارق الأهداف فقط عن الشباب بالذات صاحب المركز الخامس بالرصيد ذاته ٦ نقاط. وكان النهضة قد استهل مسيرته في الدوري هذا الموسم بالفوز على صحار ٢/‏‏٣ قبل أن يخسر أمام صحم في الجولة الثانية ٤/‏‏٢ ويخسر في الجولة الثالثة أيضا قبل أن يعود إلى سكة الانتصارات في الجولة الرابعة ويكسب المضيبي بصعوبة بالغة ١ /‏‏٠.

وبالدوافع المشتركة نفسها يدخل الشباب لقاء اليوم وعينه على النقطة التاسعة وإيقاف نزيف النقاط الذي لاحقه في الجولتين الماضيتين الأمر الذي كلفه خسارة الرهان على صدارة الترتيب والتراجع إلى المركز الخامس برصيد ٦ نقاط ويأمل الشباب بقيادة مدربه الوطني علي الخنبشي أن يصحح المسار في لقاء اليوم ويعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي لفرقة الصقور الجارحة حتى تتمكن من معاودة التحليق من جديد في سماء الدوري بعد أن عصفت بها أحداث الجولتين الثالثة والرابعة على وجه التحديد ففي أعقاب البداية المثالية أمام المضيبي والفوز عليه بنتيجة ٠/‏‏٢ في الجولة الأولى والفوز على ظفار في الجولة الثانية ١/‏‏٢ مني وصيف الدوري في الموسم الماضي بانتكاسة حادة في الجولة الثالثة وخسر أمام النصر بهدف يتيم قبل أن يتابع إخفاقه في الجولة الرابعة وينتكس أمام السويق بالخسارة أمامه بنتيجة ١/‏‏٢ مهديا إياه صدارة الترتيب على طبق من ذهب ليدخل بعدها الشباب في مرحلة الشك. وبات الشباب مطالبا بتعويض النقاط الست المهدرة في لقاءي النصر والسويق على التوالي خصوصا أنه خسر أمام الفرق المنافسة له بشكل مباشر على صدارة الترتيب بعدما كان يتقاسم معها كعكة الصدارة في أول جولتين برصيد ٦ نقاط .

ووجهت للمدرب علي الخنبشي انتقادات لاذعة بعد الخسارة الأخيرة لفريقه أمام السويق بهدفين لهدف حتى أن بعض جماهير الشباب في منصات التواصل الاجتماعي طالبت بإقالته من منصبه في الجهاز الفني بعد الأخطاء التي ارتكبها في مباراة السويق لاسيما في التشكيلة الغريبة التي بدأ بها المباراة وهي الأخطاء التي كلفته التراجع في المراكز وحصيلة النقاط على حد سواء ليبقى على مسافة بعيدة بعض الشيء عن فرق الصدارة بعدما كان مزاحما لها في أول جولتين.

وقد يكون الخنبشي مجبرا بالفعل على تقديم استقالته بعد مباراة اليوم إذا ما فرط في نقاط أخرى جديدة على ضوء الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها من جماهير الشباب التي لم تكن راضية أبدا على الأداء الذي قدمه الفريق في آخر مباراتين محملة جزءا كبيرا من المسؤولية علي الخنبشي الذي تقع على كاهله مهمة انتشال الفريق من الخسارتين الأخيرتين عبر طي صفحتهما وفتح صفحة جديدة مشعة وبراقة مع الجمهور الشبابي تتمثل في الفوز على النهضة في عقر دارة والعودة من البريمي بالنقاط الثلاث التي تمنحه الصعود إلى المركز الثالث والأهم من ذلك عودة جسر الثقة المفقودة ما بين المدرب والجماهير عبر استعادة نغمة الفوز الغائبة منذ الجولة الثانية والعودة إلى سكة الانتصارات من الباب الواسع والكبير. ويعول الخنبشي على مجموعة من لاعبيه المجيدين مثل البرازيلي فينسيوس والدوليين جميل اليحمدي ومحمد بن علي السيابي لإنقاذ مستقبله مع الفريق وحسم مصيره في البقاء بيد أنه يدرك صعوبة المهمة أمام فريق النهضة المتمرس على اللعب في أرضه وبين جماهيره والملقب بالعنيد في إشارة إلى قوته وتماسكه وصلابته خاصة على أرضه ووسط جماهيره التي تمنحه الدافع المعنوي القوي للفوز. وفي كل الأحوال فإن لقاء الفريقين بالبريمي اليوم يزن ٣ نقاط من ذهب من يظفر بها ستكون مكافأته الكبيرة الصعود إلى المركز الثالث في رحلة البحث المشتركة عن النقطة التاسعة.