1119833
1119833
العرب والعالم

79.2 بالمائة وافقوا على استقلال كردستان

27 سبتمبر 2017
27 سبتمبر 2017

العبادي يهدد بفرض السلطة الاتحادية في الإقليم -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(وكالات) -

ذكرت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان أمس ان 7ر92% من المشاركين فى استفتاء استقلال الإقليم عن العراق، صوتوا لصالح الإستقلال .

وبلغت نسبة الاقبال على التصويت فى الاستفاء الذي جرى أمس الأول 16ر72% في اقليم كردستان، وكذلك في المناطق المتنازع عليها التي يسيطر عليها الاكراد في العراق ومراكز الاقتراع في الخارج. وأشادت اللجنة «بانتصار ونجاح» عملية التصويت.

وأضافت المفوضية أن العملية الانتخابية جرت بدون اي خروقات او اعمال عنف امنية، وشهد بذلك المراقبون والمحللون.

وقالت اللجنة أن «4 ملايين و581 ألفا و255 شخصاً كان لهم حق التصويت في الاستفتاء الذي نظم في المحافظات الخمس: أربيل، السليمانية، دهوك، كركوك، وحلبجة، بالإضافة إلى المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كردستان».

وأضافت أن «3 ملايين و305 آلاف و925 شخصاً شاركوا في الاستفتاء، فيما تم استبعاد 170 ألفا و611 صوتاً». وأوضحت المفوضية، أن «40 ألفا و11 صوتاً احتسبت كأصوات باطلة، إلى جانب 9 آلاف و368 ورقة بيضاء».

من جانبه اكد رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، امس ان الدستور هو اعلى سلطة في العراق ولن يتم السماح بالتجاوز عليه، في اشارة إلى استفتاء اقليم كردستان، الذي تم اجراؤه في 25 من الشهر الحالي، مبينا انه لابد من إلغائه.

وقال العبادي في كلمته خلال جلسة مجلس النواب، ان «الحكومة الاتحادية ستفرض حكم السلطة الاتحادية بقوة الدستور والقانون في اقليم كردستان كما هي في جميع المحافظات العراقية».

وأكد العبادي، ان «عمليات التحرير وإعادة النازحين ستستمر، ولن نسمح لأي احد بأن يعطلنا عن تحرير اراضينا»، مشيراً إلى اننا «ندين محاولات اثارة الطائفية والقومية والعنصرية، حيث أن العراقيين تمكنوا من دحر الإرهابيين بوحدتهم حينما تمكن الإرهاب منا بفرقتنا».

واضاف رئيس الوزراء العراقي، والذي رفض الاعتراف بـ «استفتاء الاقليم ونتائجه»، إن «هدفنا الاول هو خدمة المواطنين ووحدة بلدنا وإننا تفاجأنا بإجراءات الاستفتاء وحذرنا قيادات الاقليم من تداعيات خطيرة له»، مبينا «اننا لن نحيد عن الدستور الذي له سلطة عليا على كل السلطات وواجبنا الوطني الدفاع عن العراق ووحدته، ولذلك سنفرض السلطة الاتحادية في اقليم كردستان وبدأنا بهذا الأمر».

وتابع قائلا ان «العراقيين كلهم شركاء ولا يحق لأحد ان ينفرد بقراره ونحن نرفض الاستفتاء ونتائجه»، منتقداً «العودة الى الخطاب الطائفي والعنصري والقومي والشوفيني»، فيما اعتبره «جريمة بحق المواطنين».وبين ان «الموقف الدولي مساند لنا ومازال مسانداً لوحدة العراق وسيادته»، مؤكدا ان «المواطنين الكرد عراقيون وسيبقون كذلك ولن نتخذ اية خطوة تضر بمصالح مواطنينا الاكراد وكرامتهم ورفاههم».

وأبلغت سلطة الطيران المدني العراقية، أمس الشركات الأجنبية بتعليق الرحلات إلى إقليم كردستان بدءا من يوم غد .

وكان مجلس الوزراء أمهل، أمس الاول، إقليم كردستان العراق حتى مساء يوم غد لإخضاع عمل مطارَي أربيل والسليمانية لرقابة وإشراف السلطات الاتحادية، فيما قرر حظر الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم في حال عدم تنفيذ ذلك، موجهاً في الوقت ذاته بغلق المنافذ الحدودية البرية غير الرسمية كافة التي تستخدم للعبور بين كردستان العراق ودول الجوار.

من جانبها قالت القنصلية التركية في بيان إن تركيا ستعلق الرحلات إلى مدينتي أربيل والسليمانية في شمال العراق اعتبارا من الساعة 1500 بتوقيت جرينتش غدا ردا على استفتاء الأكراد على الانفصال الذي أجري في وقت سابق الأسبوع الحالي.

وذكرت أن العمل جار لزيادة الطاقة الاستيعابية للرحلات حتى يوم غد . ويؤثر القرار على الخطوط الجوية التركية وشركتي بيجاسوس وأطلس جلوبال. وتراجعت أسهم الخطوط الجوية التركية 4.7 في المائة بينما تراجعت أسهم شركة بيجاسوس للرحلات المنخفضة التكاليف 2.9 في المائة بعد صدور البيان على الفور. ميدانياً، كشفت قيادة العمليات المشتركة، عن نتائج المرحلة الاولى من عمليات قادمون يا حويجة، التي اطلقها في وقت سابق، القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، مبينة انه تم قتل 557 ارهابيا.

وقالت القيادة في بيان تلقته «عمان»، إن «القوات المشتركة تمكنت في عملية تحرير الحويجة من إنجاز المرحلة الاولى وتحقيق كامل أهدافها وتكبيد العدو خسائر كبيرة جدا»، مبينة ان «مجموع المناطق والقرى المحررة في المرحلة الاولى للعملية تحرير الحويجة هي 103 منطقة وقرية». واضافت ان «خسائر العدو خلال عمليات التحرير هي قتل 557 ارهابيا، وتدمير 46 عجلة مفخخة، وتدمير 24 عجلة مختلفة، ومعالجة 381 عبوة ناسفة، وتدمير 2 معمل تفخيخ، ومعالجة 18 منزلا مفخخا، وتدمير 21 موقعا للعدو، وتدمير 10 اكداس عتاد، وتدمير رشاشتين مقامتين للطائرات، وتدمير 3 انفاق، وتدمير 6 هاونات، وتدمير رشاشة، وتدمير 10 دراجات».

بينما أكدت خلية الإعلام الحربي التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، أن الوضع تحت السيطرة في محافظة الانبار بعد محاولة إرهابيين التقرب من نقاط أمنية بالمحافظة، التي تشهد عمليات عسكرية لتطهيرها بالكامل من عناصر التنظيم المتطرف في العراق.

وقالت الخلية في بيان لها، «حاولت مجموعة إرهابية بالتقرب على بعض النقاط الأمنية في تقاطع الرحالية بين الحبانية والرزازة من خلال تفجير عجلتين مفخختين على الجسر الصيني ومهاجمة بعض النقاط الأمنية».وأضافت، أن «قواتنا تصدت لتلك المجموعة وقتلت اغلب عناصرها والموقف تحت السيطرة».