1118775
1118775
العرب والعالم

الرئيس اليمني يمدّ يده للسلام .. وصالح يرفض مرجعيات الحل السياسي

26 سبتمبر 2017
26 سبتمبر 2017

«أنصار الله» مستعدون لوقف إطلاق الصواريخ شرط إنهاء الغارات -

صنعاء- «عمان»- وكالات -

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في خطاب وجّهه إلى شعبه بمناسبة العيد الـ 55 لثورة الـ 26 من سبتمبر عام 1962 التي أنهت حكم الأئمة إن الوطن أوسع من الأحقاد وأكبر من الجميع، وأن المقامرة بالأوطان خيانة، وأن التراجع عن الباطل شجاعة.

وخاطب هادي جماعة «أنصار الله» والرئيس السابق علي عبد الله صالح بالقول «إننا نمدّ أيدينا إليكم بالسلام على أساس المرجعيات الثلاث، لأنه مهما طال الزمن فإن يد الشعب ستطالكم وسيكون العقاب أليماً بقدر الآلام التي زرعتموها على كل شبر في تراب الوطن».

وأكد الرئيس اليمني «إننا منذ وقت مبكّر عقدنا العزم على قيادة وخوض معركة اليمنيين الأخيرة والظافرة مع أعداء الحياة والتطور، دعاة الموت والظلام والدمار، بعد أن مددنا للسلام كل الأيادي وسلكنا إليه كل طريق، وما زالت الأيدي ممدودة بالسلام والدعوة إلى العودة عن المعاندة والكبر والغرور، قبل أن ينالكم عقاب الشعب الأليم».

ولفت إلى أن «مشروعنا كامل الوضوح، تمثّله مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها اليمنيون ولاقت تشجيع ومساندة الإقليم والعالم لبناء يمن اتحادي قوي، يحقّق القدر الأكبر من الشراكة في بناء الوطن، وفق المبادئ الوطنية والقيم العليا التي اجتمع عليها الشعب اليمني من المساواة والمواطنة والحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وضمان حقوق المرأة ومشاركة الشباب وتحقيق أهداف الثورة وكل نضالات الشعب اليمني الممتدة عبر التاريخ الطويل».

من جانبه قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في خطاب بالمناسبة ، إنه لا يعترف على الإطلاق بالقرار 2216، معتبراً أنه «قرار حرب»، ولا يعترف بمخرجات الحوار الوطني التي رأى أنها «قسّمت اليمن وجزّأته إلى أقاليم مرفوضة وغير معترف بها»، ولا ما تبقّى من المبادرة الخليجية.

وأوضح صالح «لقد كنّا رحّبنا بالمبادرة الخليجية وكنّا على وشك التسوية السياسية ولكن هادي عرقلها، وخلفه القوى الرجعية الإمبريالية الأمريكية البريطانية الصهيونية لمحاربة اليمن، وعرقلوها عندما أعلنوا تقسيم اليمن إلى أقاليم».

وخاطب صالح هادي قائلاً «إلى غير رجعة، لا تعتقد أنك ستعود إلى صنعاء.. صنعاء هي عاصمة اليمن الموحّد ولا يبقى فيها إلا الموحّدون والمدافعون عن الثورة».

من جانبها ، قالت جماعة (أنصار الله) أمس، إنها مستعدة لوقف إطلاق الصواريخ على السعودية، شرط إنهاء التحالف العربي غاراته الجوية في اليمن. جاء ذلك في كلمة ألقاها صالح الصماد، رئيس «المجلس السياسي الأعلى» المؤلف من (أنصار الله) وحزب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في ذات المناسبة.

وقال الصماد، خلال حفل انتظم بالقصر الجمهوري بصنعاء، ونقلته قناة «المسيرة» الفضائية التابعة لـ (أنصار الله): «مستعدون لوقف الضربات الصاروخية خارج حدود الجمهورية اليمنية (يقصد السعودية) مقابل وقف الغارات الجوية (غارات التحالف العربي على اليمن)». وأضاف الصماد، وهو أيضا قيادي بارز من جماعة (أنصار الله)، أنّ «الجيش واللجان الشعبية (تابعون وموالون) لـ (أنصار الله) سينتقلون إلى مربعات متقدمة في ضرب الأراضي السعودية، وقريبا في الإمارات وغيرها».

وشهدت مدينة تعز اليمنية أمس، عرضا عسكريا تابعته حشود غفيرة، احتفاء بالذكرى 55 لثورة 26 سبتمبر 1962. وأفاد مراسل الأناضول، أنّ آلافا من اليمنيين، بينهم مسؤولون كبار، شاركوا بفعاليات مهرجان أقيم في شارع «جمال» وسط تعز الخاضعة في معظمها للقوات الحكومية. ورفع المشاركون العلم اليمني ولافتات تشيد بالثورة.

وفي تصريح هاتفي مع الأناضول، قال العقيد عبد الباسط البحر، نائب المتحدث باسم قيادة محور تعز العسكري (تابع للجيش)، إنّ «نحو 800 عسكري شاركوا في العرض احتفاءً بذكرى الثورة». وأضاف أن العرض شهد «حضور نائب رئيس الحكومة، وهو أيضا وزير الخدمة المدينة، عبد العزيز جباري، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والعسكريين».

من ناحية ثانية، قدم علي المعمري، محافظ تعز الموالي للحكومة الشرعية اليمنية أمس استقالته من منصبه احتجاجا على تعنت البنك المركزي في صرف رواتب موظفي المحافظة.

وقال المعمري في رسالة تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منها ، «إنني أتأسف بعمق لعدم وجودي وسط اخواني وأبنائي أبناء محافظة تعز لمشاركتهم الاحتفاء بالذكرى الـ 55 لثورة 26 سبتمبر، لكني ألزمت نفسي بأن لا أعود لتعز إلا بعد أن نحصل على أقل مستحقاتها وهي رواتب الموظفين».

وأشار إلى أن البنك المركزي في عدن (العاصمة المؤقتة جنوب اليمن) تعنت ورفض بصورة متكررة أوامر رئيس الجمهورية بصرف رواتب الموظفين ومعاملة تعز كمحافظة محررة.