دول العالم تشارك السلطنة عرض أحدث وسائلها التشخيصية في الطب الحديث

عبر مؤتمر طبي أكتوبر المقبل -

د. وليد الزدجالي: تحصين 98 % من الفئة العمرية المستهدفةيؤكد نجاح الحملة الوطنية ضد الحصبة -

كتبت- خالصة بنت عبدالله الشيبانية -

خلص المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس بفندق «كراون بلازا» عن مؤتمر الجمعية الطبية العُمانية ومعرض عُمان الدولي للصحة 2017 الذي يقام بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ويفتتح أعماله صباح الاثنين التاسع من أكتوبر2017، إلى استعراض المؤتمر المرتقب لآخر المستجدات في القطاع الطبي في جوانب الطب العام، والجراحة، والأسنان، وطب الأطفال، وطب العيون، والأنف والأذن والحنجرة، وأمراض النساء، ويشارك فيه 400 مشارك و50 متحدثا محليا ودوليا، يمثل المؤتمر سعيا حميدا للتجديد والتطوير في الخدمات الصحية بالسلطنة، وهو فرصة لتبادل الخبرات فيما بينهم وتدارس المشكلات التي تعترض سير عملهم اليومي للوصول إلى حلول ناجعة لتلك المشكلات، يأتي المؤتمر بتنظيم شركة أعمال المعارض العُمانية (عُمان إكسبو) والجمعية الطبية العُمانية وبإشراف وزارة الصحة.

وأشار الدكتور وليد بن خالد الزدجالي، رئيس الجمعية الطبية العمانية، إلى أن الحالات التي يتم فيها تقديم شكوى للطبيب أغلبها بسبب مضاعفات، ليس للطبيب يد فيها، وتقوم الجمعية بالدفاع عن الطبيب في الأمور التي فيها خطأ بسبب مضاعفات طبية، وقال إن الجمعية محايدة، وتسعى لحماية حقوق الطبيب دون التعدي على حقوق المريض، غير أن للطبيب مسؤوليات اتجاه المريض ينبغي أن يركز عليها، وقال إن من أهداف اللجنة القانونية بالجمعية، عمل برامج توعوية للطبيب والمجتمع.

وأشار الدكتور سلطان بن سالم الحارثي، أمين عام مجلس إدارة الجمعية الطبية العمانية، إلى إنه قد يحدث تجاوز للطبيب مع النظام الصحي، كما أكد أن للجمعية العديد من الأدوار منها الترفيهية والاجتماعية والقضائية التي من خلالها يتم حفظ حقوق المرضى بالإضافة إلى الدفاع عن الأطباء، وبين أن الجمعية تسعى لإقامة مؤتمر قانوني بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة كشرطة عمان السلطانية ووزارة الصحة، والمحكمة العليا للخروج بقانون لا يجرم الطبيب وإنما يكون في الحياد لحفظ حق الطبيب وحق المريض.

وأوضح الزدجالي أن الجمعية تسعى من خلال أنشطتها إلى رفع مستوى مهنة مزاولة الطب والعلوم المتعلقة بها وتطويرها، والمحافظة على أدب المهنة وسلوك الأعضاء أثناء ممارستهم لهذا النشاط، وبث الوعي الصحي بين المواطنين وكفالة المزيد من الخدمات الصحية لهم، وتقديم الاقتراحات الكفيلة بتطوير الخدمات الصحية في السلطنة للجهات المختصة، والعمل على رفع مستوى الأطباء العلمي بمختلف الوسائل، والتعاون مع الهيئات المهنية المماثلة في الدول الأخرى في مجال ما يتعلق بالخدمات الصحية أو تطويرها، ومساعدة أعضاء الجمعية والدفاع عنهم أمام الهيئات القضائية والمجالس التأديبية، ومساعدة الأعضاء في إيجاد فرصة عمل في السلطنة، والتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة بالاتصال مع الجامعات والمؤسسات العلمية خارج السلطنة لتوفير الدراسات العليا للأعضاء.

وأشار الزدجالي إلى أن المؤتمر سيناقش بشكل مفصل المستجدات في جوانب أمراض الصرع، والأمراض المعدية، وتاريخ أمراض الأنف والحنجرة حتى زراعة القوقعة في السلطنة، والنزول الأبيض في العين، كما يناقش الجودة في الطب وإدارتها، والمختبرات الطبية وأهمية ربطها مع ضمان الجودة، بحيث تكون هناك معايرة ونظام معين للمختبرات في المؤسسات الحكومية والخاصة، والعلوم والتطورات الحديثة في الأجهزة والجوانب التشخيصية، كما يتعرض المؤتمر لكيفية تشخيص الأورام ومعالجتها وآلية التقليل منها، وتطور الجراحات خصوصا جراحة المناظير والقولون، والجراحات الروبوتية، التي تقلل من الالتهابات غير أنها مكلفة، ويناقش المؤتمر أيضا زراعة الكبد ونجاحاته المستمرة، وموضوع أمراض النساء الذي يتطرق للعمليات القيصرية، وأمراض العقم، ويتعرض المؤتمر لموضوع طب الأطفال خصوصا في جوانب التوحد مع دعوة المراكز المتخصصة لتحسين الخدمة والتعرف على الخلل الذي يؤدي إلى إصابة الطفل بالطيف التوحدي، وموضوع الرعاية الصحية الأولية الذي يناقش جانب نقص الكوادر كمشكلة عالمية تعاني منها جميع دول العالم.

وأكد الزدجالي خلال المؤتمر على نجاح حملة التحصين ضد الحصبة في السلطنة، لتغطية الحملة الفئة العمرية المستهدفة بنسبة 98% من إجمالي عدد المستهدفين، نتيجة الوعي المجتمعي والبرامج التوعوية التي تم تقديمها، وقال إن السلطنة تعتبر من الدول المتقدمة في التحصينات حول العالم.

النهوض بالقطاع الصحي

يعرض المؤتمر المرتقب خطط وزارة الصحة والجمعية الطبية العُمانية للنهوض بالقطاع الصحي في السلطنة، ويستعرض آخر المستجدات في المجال الطبي محليا وعالميا، ويتعرض كذلك للمشاريع الصحية التي تعمل عليها وزارة الصحة في سبيل الارتقاء بالخدمات الصحية، بالإضافة إلى تقديم آخر الأبحاث والتقنيات الحديثة والتي تسهم في تطوير المنظومة الصحية بالسلطنة.

وقال أحمد سيد مدير مؤتمر ومعرض عمان الدولي للصحة 2017 بشركة «عمان أكسبو» إن المعرض تشارك فيه مؤسسات عالمية متخصصة في إنتاج وتسويق الأدوات والمستلزمات الطبية والمؤسسات الصحية والمشافي العالمية، ويصل عدد الشركات المشاركة بالمعرض 150 شركة تنتمي إلى 18 دولة من مختلف دول العالم من أبرزها إيران والهند وتركيا وتايلند.

وتشارك تركيا في المعرض كشريك دولي بوفد رفيع المستوى يضم نخبة من المسؤولين والخبراء والمختصين بالقطاع الصحي بتركيا، كما تشارك الهند أيضا بوفد كبير يضم أكثر من 30 مستشفى وشركة هندية، ويشارك مركز السدرة للأبحاث الطبية بدولة قطر بمتحدثين في المجال الطبي، ويلتقي الوفد المشارك خلال زيارته بعدد من المسؤولين عن القطاع الصحي بالسلطنة.

ويأتي تنفيذ المؤتمر استمرارا لسلسلة المؤتمرات التي تم تنفيذها منذ عام 2009 وتدعم الجمعية الطبية العُمانية هذا العام كشريك استراتيجي وفق رؤية منهجية جديدة تسهم في تطويره والارتقاء به إلى مصاف المؤتمرات الدولية المتقدمة.