العرب والعالم

الحكومة الجزائرية تجدد تمسكها بتنفيذ ميثاق السلم

25 سبتمبر 2017
25 سبتمبر 2017

الجزائر - عمان - مختار بوروينة

جددت الحكومة الجزائرية تمسكها بتنفيذ ميثاق السلم والمصالحة الوطنية «روحا و نصا»، وأنه لا جدال حول نجاح هذا المسعى الذي بادر به الرئيس بوتفليقة وصادق علية الشعب الجزائري في 2005.

ووجه رئيس الوزراء أمس، باسم الحكومة نداء إلى الضالين الذين ما زالوا في صفوف الجماعات الإرهابية للتخلي عن جريمة الإرهاب والعودة إلى أوساط شعبهم وحضن عائلاتهم، مضيفا أنه في «حال عدم الاستجابة لهذا النداء يطول الزمان او يقصر ستقضي الدولة عليهم بالقوة أو يتم تقديمهم أمام العدالة و يكون العقاب شديدا بقوة القانون).

كما أبرز أويحي أن مسعى المصالحة الوطنية يستخلص منه درسان الأول هو ضرورة توحيد الصف الوطني عندما يتعلق الأمر بتحديات حيوية للأمة والدولة، والثاني كم هي غالية استقلالية القرار في الجزائر عندما يتعلق الأمر بتحمل التحديات التي ترهن مستقبل الجزائر.

و لفت إلى أن الحكومة أتت بمخطط عملها في ظرف دولي يشهد أزمات وصراعات، حيث أن الأزمة في مالي و في ليبيا تساهم في انتشار الإرهاب و الجريمة العابرة للحدود التي بنفسها تغدي الإرهاب.

في سياق متصل، أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب تجمع «أمل الجزائر « أن فكرة تشكيل تحالف سياسي بين الأحزاب الأربعة المشكلة للأغلبية البرلمانية مطروح، داعيا إلى إبرام ميثاق لأخلقة الخطاب السياسي للخروج من حالة الاحتقان الذي تعيشه الساحة في الفترة الأخيرة.

وقال مصطفى نواسة إن الوضع الذي تعيشه الجزائر يستدعى مزيدا من التنسيق بين تلك الأحزاب، نافيا بالمناسبة وجود أي قطيعة بين الحكومة والمعارضة، مفيدا أنه منذ 2014 كان هناك تحالف بالمكونات الجديدة بين أربعة أحزاب جديدة ويتعلق الأمر بكل من حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وتجمع أمل الجزائر، إضافة إلى الحركة الشعبية، وبطبيعة الحال هذا الأمر مطروح لأنه يتعلق بقطب رئاسي يشكل أغلبية برلمانية ومحكوم عليه أن ينسق ويتحالف ويعزز التنسيق فيما بينها.

وأوضح أن انتقادات المعارضة طبيعية على مقربة من الانتخابات المحلية، وهي تأخذ إما طابع الحملة الانتخابية، أو بغرض إثبات الوجود فبعض الأحزاب السياسية التي ليس لها وجود أو امتداد سياسي تحاول إثبات وجودها في الساحة برفع سقف خطابها الذي يتجاوز في بعض الأحيان أخلاقيات العمل السياسي وبعض الخطوط الحمراء لجلب اهتمام الرأي العام.