1117319
1117319
عمان اليوم

جامعة السلطان قابوس تستعد لانطلاق المؤتمر الطلابي الأول للبحث العلمي

25 سبتمبر 2017
25 سبتمبر 2017

يبدأ أبريل القادم -

أكدت جامعة السلطان قابوس أنها بصدد تنظيم المؤتمر الطلابي الأول للبحث العلمي وذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده مكتب نائبة رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي، مع موظفيه والوحدات التابعة له أمس «الاثنين»، حيث يعقد المؤتمر الذي يستهدف طلبة المرحلة الجامعية والدراسات العليا من جميع الكليات والتخصصات بالجامعة في العاشر من أبريل لعام 2018، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز ثقافة البحث العلمي لدى طلبة الجامعة وإتاحة الفرصة لعرض بحوثهم واختراعاتهم وأعمالهم العلمية وإظهارها للمجتمع للاستفادة منها، وتشجيعهم على القراءة والاطلاع ومواكبة كل جديد.

ويأتي اللقاء الذي نظمه مكتب نائبة رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي بهدف الوقوف على ما تم إنجازه خلال العام الأكاديمي المنصرم، والإفصاح عن الأهداف والخطط المرسومة للعام الأكاديمي الجديد، وحث الموظفين وتشجيعهم على إكمال المسيرة نحو تحقيقها بدقة وتفان، ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص المكتب على تعزيز التواصل مع الموظفين وخلق بيئة تفاعلية وجاذبة ومحفزة للعمل والإبداع، بإتاحة فرص أكبر للتفاعل والتواصل والتكامل، وتعميق فرص الحوار وتبادل الآراء والمقترحات البناءة والملاحظات التطويرية، الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في الارتقاء بكل ما تقدمه الجامعة من منتجات بحثية ومعرفية للبلد.

وكانت الدكتورة رحمة المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي قد استهلت اللقاء بتوضيح أبرز ما تم تحقيقه من تطورات واضحة في المجالات المتعلقة بالبحث العلمي والدراسات العليا والابتكار وريادة الأعمال، مؤكدة على مواصلة السعي الحثيث نحو تحقيق المزيد من المنجزات النوعية في هذه المجالات، مع الأخذ بعين الاعتبار كل ما من شأنه الوصول إلى منتجات بحثية تُعبّر عن عمق الواقع، وتحقق التوجهات ومتطلبات التنمية المستدامة في السلطنة، ومعالجة التحديات في المجالات ذات الأولوية القصوى في البلد لا سيما في ظل الظروف والأوضاع الحالية.

وعقب ذلك قدم عميد البحث العلمي الدكتور يحيى الوهيبي كلمة العمادة، موضحًا فيها خطة العام الأكاديمي 2017-2018 والتي يعد أبرز ما فيها توسيع نطاق استخدام بوابة الجامعة للخبراء لخلق قاعدة بيانات لجميع مخرجات أبحاث موظفي الجامعة، كذلك زيادة الأنشطة البحثية في الجامعة من خلال تعزيز المشاركة وزيادة مستوى نشاط المجموعات البحثية في الجامعة.

ثم قدّم الدكتور عبدالله أمبوسعيدي عميد الدراسات العليا كلمته مستعرضا فيها عدداً من منجزات العمادة التي تمثلت في إقرار لائحة النظام الأكاديمي للدراسات العليا من مجلس الجامعة، وإقرار سياسة المنح للدراسات العليا، وإقرار سياسة الدعم المالي لطلبة الدكتوراه، وإقرار سياسة مراجعة وتقييم البرامج. كذلك قامت العمادة بإقامة جائزة أفضل رسالة في الدراسات العليا لأول مرة وتنظيم الملتقى الأول للإشراف على طلبة الدراسات العليا، وغير ذلك من المنجزات.

ومن أهم الإنجازات الجديرة بالذكر في هذا السياق، إنشاء مركزين بحثيين في مجالي الطاقة المستدامة وتقنية النانو، ليصبح إجمالي عدد المراكز البحثية بالجامعة اثني عشر مركزا يحتوي مختلف مجالات التنمية الحيوية. كما تم إنشاء كرسي غرفة تجارة وصناعة عمان للدراسات الاقتصادية الذي سيضمه مركز البحوث الإنسانية بالجامعة، ومن المخطط له أن يسهم بشكل فعّال في تقديم الدعم لتحديد أهم القضايا التجارية والاقتصادية في السلطنة. وفي إطار تعزيز الشراكة الفعّالة مع القطاعين العام والخاص وتقديم الدعم لتحديد ومعالجة التحديات في مختلف القطاعات بالسلطنة بطرق وحلول علمية دقيقة، تم توقيع عدد من الاتفاقيات بما فيها الاتفاقية البحثية التي تم توقيعها مؤخرًا مع الشركة العمانية للاتصالات «عمانتل» لتمويل البحوث في مجالات الاتصالات والمعلومات وتقنية النانو، وأخرى مع شركة النفط البريطانية تقتضي بدعم برنامج للمنح في مجال الطاقة المستدامة. كما تم خلال الفترة الماضية، إجراء العديد من المقابلات الهادفة مع سوق العمل بقطاعيه العام والخاص، الأمر الذي نتج عنه صياغة مقترحات بحثية تنوعت بين استشارات بحثية وبرامج بحثية في مواضيع مختلفة أو كراسٍ بحثية جديدة أو مراكز للأبحاث تقتضي متطلبات التنمية إنشاءها. وفي مجال الابتكار قدم موظفو جامعة السلطان قابوس وطلابها عددا من براءات اختراع، وطلبات لبراءات الاختراع.

إضافة إلى الجهود التي وجهت لتطوير المجلات العلمية الست بجامعة السلطان قابوس، بما في ذلك عملية الفهرسة لأربع من المجلات في قاعدة بيانات أبسكو لتلحق بالمجلة الطبية لجامعة السلطان قابوس وبمجلة البحوث الهندسية اللتين كانتا مدرجتين من ذي قبل في قاعدة البيانات تلك. وتمثلت هذه المجلات في مجلة العلوم الزراعية والبحرية، ومجلة جامعة السلطان قابوس للعلوم، ومجلة الآداب والعلوم الاجتماعية، ومجلة الدراسات التربوية والنفسية. وكذلك توقيع عقد إتاحة لمحتوى المجلات العلمية الست على قاعدة بيانات دار المنظومة ليصبح محتواها متاحا للباحثين سواء كان المحتوى باللغة العربية أو الإنجليزية. إضافة إلى ذلك، فقد تم بذل جهود مكثفة في سبيل مواءمة المجلات العلمية مع المعايير العالمية للنشر الإلكتروني وللإدراج والفهرسة في قواعد بيانات مختلفة، وأصبحت هذه المجلات متاحة على الأنترنت.

علاوة على ذلك، فقد نظّم مكتب نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي فعاليات عدة تمثل الهدف الأساسي لبعضها في تعريف المجتمع بإنجازات الجامعة، والخبرات والإمكانيات البحثية والتجارب النوعية التي يمكن توظيفها في دعم جهود التنمية الوطنية في قطاعات مختلفة، ومن بين تلك الفعاليات خمسة ملتقيات علمية شاركت فيها قطاعات سوق العمل المختلفة. وكان أبرز هذه الملتقيات اليوم المفتوح للمراكز البحثية، وملتقى البحوث الممولة من المنح الداخلية، وملتقى البحوث الاستراتيجية الممولة من المكرمة السامية، وفعالية ربط مؤسسات التعليم العالي في السلطنة بالقطاعين العام والخاص.