مناقشة استعداد مشاريع مسابقة السلامة المرورية بشناص للمنافسة

شناص-عبدالله المعمري :

تواصل لجنة السلامة المرورية بولاية شناص تكثيف برامجها وفعالياتها في السلامة المرورية من خلال أربعة مشاريع رئيسية تنفذها اللجنة للمجتمع وتستهدف جميع أفراد المجتمع، وذلك بعد تأهلها على مستوى محافظة شمال الباطنة، واستعداداتها للمنافسة على مستوى السلطنة، وتتمثل هذه المشاريع في مشروع المدينة المرورية ومشروع اطمئن ومشروع كن حذرا ومشروع الشرطي الصغير، حيث تتكاتف جميع مؤسسات وقطاعات المجتمع بالولاية للمساهمة والمشاركة والاستفادة من هذه المشاريع.

وأكد سعادة الشيخ خليفة بن هلال العلوي والي شناص رئيس لجنة السلامة المرورية بالولاية أن اللجنة تسعى لأن تكون منبرا إعلاميا وتوعويا وتثقيفيا في السلامة المرورية وتقديم برامج وفعاليات وأنشطة ذات قيمة مضافة لجميع أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن المشاريع الأربعة للجنة تحظى بمتابعة واستمرارية من قبل الجميع لتحقق أهدافها المنشودة، ذلك أن اللجنة في تنفيذها لهذه المشاريع قد وضعت رؤية ورسالة لكل مشروع فضلا عن فكرته وأهدافه، بما يجعل المستفيدين منه والمنفذين له على درجة كبيرة من الإلمام بماهيته وأهميته طوال فترات تنفيذ المشروع.

فيما قدم سعادة والي شناص نبذة تعريفية بتلك المشاريع المرورية المنفذة بالولاية، فعن مشروع المدينة المرورية قال سعادته: إن الرؤية التي ينبثق منها مشروع المدينة المرورية هو إيجاد جيل واع بأهمية القواعد المرورية وملتزم بتطبيقها قلبا وقالبا وممارسا لها، لتكون رسالة هذا المشروع هي اتباع النهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه في الحد من الحوادث المرورية من خلال نشر الثقافة المرورية بين فئات المجتمع.

وعن فكرة المشروع قال سعادته: تتلخص فكرة مشروع المدينة المرورية في إنشاء مدينة مرورية تقوم على مبدأ الجمع بين التطبيق العملي والترفيه لترسيخ القيم المرورية الصحيحة في الطفل بحيث يعود ذلك مستقبلا بالإيجاب على الطفل والمجتمع، وقد تم اختيار المدرسة كموقع للمشروع لكونها مؤسسة مستقطبة معظم شرائح المجتمع وتوظيفها لتنمية الوعي المروري لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي إلى جانب المواطنين بالولاية. ليخرج المشروع بعدد من الأهداف في مقدمتها هدفها العام وهو تنمية الوعي المروري لأفراد المجتمع بالولاية. فيما أوضح سعادة والي شناص أيضا فكرة مشروع «اطمئن» والمتمثل في جهاز مبتكر لحماية الأطفال من مخاطر الاختناق داخل الحافلات والسيارات، حيث يعتمد المشروع على تحسس زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون داخل الحافلة أو السيارة عند ارتفاعها عن نسبة محددة مسبقا، يعمل شفاط هواء كهربائي على إدخال الهواء من خارج الحافلة لإنقاذ الطفل قبل دخوله في غيبوبة وإعطاء إنذار بذلك، وأضاف سعادته: إن لمشروع «اطمئن» رؤية تتمثل في توفير الأمن والسلامة في الحافلات المدرسية، ليحقق المشروع بذلك عددا من الأهداف أهمها الحد من تكرار حالات اختناق الأطفال في الحافلات المدرسية او السيارات والتمكن من إنقاذ الأطفال في حال نسيانهم في الحافلات المدرسية قبل الدخول في مرحلة الاختناق.

اما المشروع الثالث من مشاريع لجنة السلامة المرورية بشناص فيتمثل في مشروع «كن حذرا» والذي أوضح سعادة الشيخ والي شناص أن فكرته تقوم على الحماية من مخاطر التصادم بين المركبات خلال خروجها من عبور الأنفاق، حيث يتمثل المشروع في تنبيه سائق السيارة أثناء عبور النفق بإشارات ضوئية حال وجود سيارات على الطريق في المدى الحرج للنفق والذي قد يتسبب في حادث تصادم، وإذا تجاهل السائق الإشارة الضوئية يصدر صوت تحذيري قوي لتوقف السائق وتنبيهه. ليحقق المشروع بذلك أهدافه التي منها الحد من حوادث التصادم الناتجة عن عبور الأنفاق دون انتباه. واختتم سعادته حديثه عن المشاريع المرورية بالولاية بمشروع الشرطي الصغير الذي يقوم على رؤية أن نربي في كل طفل شرطيا صغيرا يحافظ على سلامته وسلامة الآخرين. وأضاف سعادته بأن فكرة المشروع تعتمد على إدراك الطالب الصغير أن له دورا مهما في تنظيم دورة الحياة، وأن يعيش دور الشرطي المكافح ليحافظ على سلامته وسلامة أسرته وأفراد أسرته، ليتحقق بذلك الهدف العام من المشروع المتمثل في بناء جيل قادر على صناعة مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية بالحفاظ على القوانين والأنظمة المرورية.