1116727
1116727
صحافة

الوقت: ترامب في مواجهة شركاء الاتفاق النووي

24 سبتمبر 2017
24 سبتمبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «الوقت» مقالاً نقتطف منه ما يلي:

«الاتفاق النووي ليس اتفاقا بين دولتين بل هو اتفاق دولي متعدد الأطراف»..

بهذه العبارة علّقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «فيدريكا موجريني» على كلام الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في اجتماع الجمعية العامّة للأمم المتحدة الذي قال فيه: إن بلاده لا تستطيع أن تلتزم بالاتفاق النووي مع إيران، والذي أطلق عليه «أسوأ صفقة من أي وقت مضى».

وقالت الصحيفة: إن موجريني قد أكدت مراراً أن الاتفاق النووي هو اتفاق جيد ومدعوم من قبل مجلس الأمن الدولي ولا بد من التنفيذ الكامل لكافة بنوده، وهو ما أكده أيضاً الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» ووزير الخارجية البريطاني «بوریس جونسون» والمستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» التي تعتقد بضرورة التوصل إلى اتفاق مماثل بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية رغم الخلاف الجوهري بين هذا البرنامج وبرنامج إيران النووي، باعتبار أن الأول يتضمن إنتاج أسلحة نووية بينما يقتصر الآخر على الاستفادة السلمية من التقنية النووية.

ورأت الصحيفة أن تمسك الرئيس الأمريكي باحتمال التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران سيعزز من موقف الزعيم الكوري «كيم جونج أون» بالتمسك ببرنامج بلاده النووي العسكري وسيعطي ذريعة للدول الأوروبية للضغط على ترامب لمنعه من التسبب بمثل هذا المنزلق الخطير، مشيرة في هذا الخصوص إلى ما أكده معهد سالون (Salon) الأمريكي للدراسات والبحوث من أن المخاوف بشأن إمكانية تحول إيران إلى تهديد مشابه لكوريا الشمالية لا أساس لها من الصحة.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول: إن روسيا والصين تعارضان بشدة أي خطوة لإعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران، فضلاً عن اتخاذ إجراء يمكن أن يؤدي إلى نسفه، معربة عن اعتقادها بأن أمريكا باتت أمام رباعية (إيرانية أوروبية روسية صينية) خاصة وأن طهران قد شددت على لسان المرشد الأعلى على أن ارتكاب أي خطوة خاطئة فيما يخص الاتفاق النووي سيلقى ردة فعل من جانبها لاسيّما وأنها قد التزمت ببنود الاتفاق النووي وليس هناك ذريعة لخرق هذا الاتفاق من جانب أمريكا أو تغيير بعض بنوده لأنه اتفاق دولي وليس بين دولتين.