1116128
1116128
العرب والعالم

الرئيس العراقي يبحث مع وفد كردي سبل الخروج من أزمة استفتاء استقلال كردستان

23 سبتمبر 2017
23 سبتمبر 2017

أنقرة تحذر من عواقب خطيرة -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (د ب أ)-

اجتمع الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بغداد أمس مع وفد المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان المفاوض إلى بغداد.

وقال بيان رسمي عراقي «جرى خلال اللقاء تداول موضوع الاستفتاء المزمع اجراؤه في إقليم كردستان، والأزمة الحالية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، والسبل الكفيلة بالخروج منها بما يضمن الاستقرار في البلاد». ووصل وفد المجلس في وقت سابق إلى العاصمة بغداد.

وقال مسؤول حكومي عراقي: إن الوفد الكردي برئاسة روز نوري شاويس سيلتقي كبار المسؤولين ورؤساء الكتل السياسية، لمناقشة موضوع استفتاء اقليم كردستان المقرر غدا الاثنين.

من جانبه، أفاد موقع «باسنيوز» الكردي بأنه من المنتظر أن ينقل وفد المجلس، خلال الزيارة، موقف إقليم كردستان، حول إجراء استفتاء الاستقلال في الإقليم، إلى الحكومة والقيادة السياسية في بغداد.

من جهتها، نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في كردستان العراق شائعات نشرتها وسائل إعلام عن تأجيل الاستفتاء، مؤكدة أن الاستفتاء سيجري في موعده غدا.

وقالت المفوضية، في بيان مقتضب تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه أمس «نشرت مجموعة من وسائل الإعلام شائعات مفادها بأن الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني قد قبلا بمبادرة أمريكا والأمم المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاستفتاء لن يجرى».

وحسب المفوضية: نعلن للجميع أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة وبعيد عن الحقيقة، وأن الاستفتاء يجري في موعده المقرر».

وكان بافل طالباني، نجل جلال طالباني الرئيس العراقي السابق، قد نشر على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي بان الحزبين الكبيرين قد قبلا بالمبادرة الدولية ولن يجرى الاستفتاء، ما أثار بلبلة وقلق في الشارع الكردستاني.

من جانبه، أعلن عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، رزكار علي، أن كافة الأطراف تبحث حالياً تأجيل الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، ومنها كركوك وكل المناطق المشمولة بالمادة 140.

وقال المسؤول الكردي، في تصريح صحفي ، إن «الاتحاد لن يخرج من الإجماع الكردستاني بخصوص موضوع التحاور مع بغداد».

وأضاف «نحن لم نقرر بعد إجراء الاستفتاء أو رفضه، ولكن بسبب الضغوط والمخاوف الكبيرة من حصول كارثة في كردستان والمناطق المتنازع عليها، فان قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني تخشى على الأمن والاستقرار في كركوك، لذا فان المباحثات جارية لإنهاء أزمة الاستفتاء، بما يرضي جميع الأطراف وأن الوفد الكردستاني سيبلغ بغداد بذلك».

في الوقت، تهافت سكان مدينة كركوك المتعددة الإثنيات شمال بغداد أمس، على شراء المواد الغذائية مع قرب الاستفتاء.

ويخشى سكان المحافظة الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين بغداد وأربيل، تدهورا في الأوضاع الأمنية، بعدما صوت مجلس المحافظة على أن تشملها عملية التصويت، ما أثار استياء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وقال عمران خضر، وهو بائع في السوق القريبة من القلعة التاريخية في المدينة، إن «أسعار المواد ارتفعت بنسبة 20%»، مؤكدا أن «ما يفعله السياسيون يربح منه التجار والسماسرة، ويدفع ثمنه المواطن الكركوكي الفقير».

إلى ذلك، قالت القوات المسلحة التركية إن قائدها ونظيره العراقي بحثا الاستفتاء «غير المشروع» لأكراد العراق وشددا على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي العراق.

وحذر المتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، من أن استفتاء الاستقلال في كردستان العراق، ستكون له تداعيات في المنطقة.

وكتب ابراهيم قالين أمس على تويتر: إذا لم يتم إلغاء الاستفتاء، فإن ذلك ستكون له عواقب خطيرة»، ووجه حديثه إلى حكومة كردستان العراق التي تتخذ من اربيل مقرا لها قائلا: اربيل ستسبب أزمات جديدة في المنطقة، ويجب أن تعدل بشكل تام عن هذا الخطأ الجسيم».

وأشار قالين إلى البيان الصادر عن مجلس الأمن القومي في بلاده الذي وصف الاستفتاء ، بأنه «غير مشروع وغير مقبول». وفي سياق متصل، نقلت وكالة أنباء (أناضول) التركية الرسمية عن بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي، قوله إن الاستفتاء « قرار خاطئ» و»مغامرة»، وتوعد أن تتخذ بلاده، في حال إجراء الاستفتاء، خطوات بالتنسيق مع دول الجوار، ولفت إلى أن هذه الخطوات ستكون لها أبعاد دبلوماسية وسياسية واقتصادية وأمنية، دون أن يذكر تفاصيل. فيما، قال المكتب الإعلامي لوزير خارجية العراق، إبراهيم الجعفري، إن الأخير «التقى وزير خارجية سوريا وليد المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة الـ72 في نيويورك، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق، وسبل دعمها بما يخدم مصالح الشعبين». وأضاف البيان، أنه «جرى التأكيد على أهمية تضافر الجهود، وتعزيز التنسيق في مختلف المجالات خصوصاً التعاون في مجال الحرب ضد الإرهاب، والحضور الفاعل في المؤتمرات الدولية التي تساهم في إرساء الأمن، والاستقرار بالمنطقة».

وتابع، أن «وزير خارجية سوريا وليد المعلم أكد رفض بلاده لاستفتاء إقليم كردستان، ووجه الدعوة للجعفري لزيارة دمشق في إطار فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين البلدين». أمنيا: كشفت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، عن «شبكة إرهابية» تخطط لتنفيذ هجمات في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الجنوبية، مؤكدة انها كانت تنوي استهداف تجمعات الزائرين والمواكب الحسينية خلال شهر محرم بواسطة مهاجمين انتحاريين.وقالت الخلية في بيان لها إن «قوة من استخبارات الشرطة الاتحادية التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية تمكنت من كشف شبكة إرهابية تخطط لعمليات إرهابية داخل العاصمة وباقي المحافظات الجنوبية تستهدف من خلالها تجمعات الزوار والمواكب الحسينية خلال شهر محرم الحرام، وتشير المعلومات إلى أن الشبكة هيأت انتحاريين». وأضافت أنه «تمت مهاجمة الشبكة الإرهابية بالتنسيق مع القوة الماسكة للأرض ضمن حدود مدينة الرمادي والاشتباك معهم لساعات متواصلة وبإسناد طيران الجيش، إذ أسفرت العملية عن قتل ثلاثة انتحاريين بينهم الإرهابي المكنى بأبي براء التركماني».

وعلى صعيد التطورات العسكرية في آخر مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في شمال وغرب العراق، اكد القيادي في قوات الحشد الشعبي، التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية النظامية، هادي العامري، انتهاء المرحلة الأولى من عمليات تحرير قادمون يا الحويجة، التي انطلقت في وقت سابق.

وقال العامري في تصريحات صحفية، إن «المرحلة الأولى من عمليات تحرير قضاء الحويجة انتهت حيث جاء بعد اكتمال الصفحة الثالثة بتحرير ناحية الزاب إضافة إلى عدد كبير من القرى التابعة والمحاذية لها». في حين، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، امس تحرير 9 قرى في جنوب ايسر الشرقاط بمحافظة صلاح الدين.