ميركل تدعو حزبها إلى الترويج لكسب أصوات الناخبين

تسجيل 3660 مخالفة في المعركة الانتخابية بألمانيا -

برلين - باريس - (د ب أ): ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن عدد المخالفات، التي سجلتها هيئة مكافحة الجريمة في المعركة الانتخابية في البلاد، بلغت نحو 3660 مخالفة.

جاء ذلك وفقا لما ذكرته صحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية استنادا إلى بيان محدث للهيئة.

وأوضحت الصحيفة أنه بذلك يكون عدد هذه المخالفات قد ارتفع بنسبة نحو 18%، مقارنة بالمخالفات التي تم ارتكابها في المعركة الانتخابية السابقة في2013.

وفي سياق متصل، أشارت متحدثة باسم هيئة مكافحة الجريمة إلى هذا العدد، وقالت إنه تم الإبلاغ أيضا عن أكثر من 50 حالة إصابة بدنية.

وأوضحت المتحدثة أن ثلاثة أرباع هذه الحالات يتعلق بأضرار مادية، منها،على سبيل المثال، باللافتات الانتخابية أو ارتكاب مخالفات دعائية مثل استخدام رموز لمنظمات غير دستورية.

وكان عدد المخالفات التي تم تسجيلها في المعركة الانتخابية في 2013 وصل إلى نحو 3100 مخالفة.

من جهتها دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، حزبها المسيحي الديمقراطي، إلى الترويج لكسب أصوات الناخبين الذين لم يحسموا اختيارهم بعد.

وخلال لقائها مع معاونيها في الحملة الانتخابية من شباب الحزب المسيحي، قالت ميركل أمس السبت إن « الكثير (من الناخبين) لا يحسمون أمرهم إلا في الساعات الأخيرة»، وأضافت أن المهم الآن «أن نبدأ».

ويتوجه الناخبون في ألمانيا اليوم الأحد إلى صناديق الانتخابات لاختيار برلمان جديد للبلاد.

وأكدت ميركل على أن من المهم الحديث عن العدالة الاجتماعية «لكن من المهم أيضا، وبنفس الدرجة بالضبط أن نتحدث عن كيفية تحقيق رخائنا»، كما أشارت إلى أهداف أخرى من بينها الأمن وتحسين التجهيزات الرقمية في المدارس ودعم الأسرة وأوروبا كمشروع سلام.

وفي إشارة إلى التخفيضات الضريبية، قالت ميركل:«نحن لا نجري نقاشا من شأنه أن يضع مجموعات في المجتمع ضد بعضها بعضا». وطالبت ميركل بالحفاظ على التنوع في ألمانيا باختلاف الجذور والثقافات واللهجات «لأن ذلك يقوينا».

يذكر أن احدث استطلاعات الرأي أشارت إلى فوز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وتحالفها المسيحي بفارق كبير عن باقي الأحزاب في الانتخابات التشريعية التي تجرى اليوم.

في السياق يقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد غد مقترحات لإصلاح الاتحاد الأوروبي بعد يومين من الانتخابات العامة التي من المتوقع أن تفوز فيها المستشارة أنجيلا ميركل بفترة ولاية رابعة.

وكانت أول زيارة دولية لماكرون بعدما أصبح رئيسا في مايو لبرلين، حيث تعهد هو وميركل بالعمل سويا لخلق خارطة طريق للاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو.

وتقليديا ينظر لألمانيا وفرنسا على أنهما القوة الدافعة للاندماج الأوروبي، ويتطلع ماكرون للعمل على تعهد قطعه خلال حملته لإصلاح وتقوية التكتل.

وقال مكتب ماكرون إنه سوف يطرح الخطوط العريضة لرؤيته في كلمة أمام الطلبة في جامعة السوربون في باريس بعد غد.

ودعا ماكرون إلى حملة استثمارية جديدة في منطقة اليورو، وإلى إنشاء منصب وزير مالية لمنطقة اليورو للإشراف على السياسة الاقتصادية عبر التكتل.

وقالت ميركل: إنها لا تعارض تعيين مثل هذا الوزير، ولكنها تختلف مع ماكرون بشأن مدى القوة التي ينبغي أن يتمتع بها هذا الدور».

ويقول ماكرون إن الوزير ينبغي أن يكون لديه ميزانية بمئات المليارات من اليوروهات.

وتحدثت ميركل عن ميزانية «أقل حجما».