العرب والعالم

قراقع: إسرائيل تنتهك حقوق الأسرى المرضى والأطفال بشكل ممنهج

23 سبتمبر 2017
23 سبتمبر 2017

جنيف - وفا- أطلع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع، نائب المدير التنفيذي للجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك هاملتون، والمدير التنفيذي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال اليكس كماروتس، وذلك على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أمس، على أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أوضاع الأسرى المرضى والمعتقلين الأطفال.

وأوضح قراقع، ان حكومة إسرائيل تمارس سياسة الإهمال الطبي والتي ترتقي الى مستوى المخالفات الجسيمة بحق الأسرى المرضى بعدم تقديم العلاجات لهم والاستهتار بصحتهم وحياتهم، ما يجعل أوضاعهم في حالة خطيرة جدا، مؤكدا أهمية التدخل الدولي وفتح الملف الطبي للأسرى وإلزام اسرائيل باحترام حقوقهم وفق القوانين الدولية والإنسانية.

وطالب قراقع نائب المدير التنفيذي للصليب الأحمر بتكثيف العمل في متابعة الأسرى المرضى، ومراقبة اسرائيل على مدى احترامها للمعايير الدولية والإنسانية في التعامل معهم، خاصة فيما يتعلق بإجراء فحوصات دورية للمرضى، وإغلاق مستشفى الرملة ونقل الأسرى المرضى في سيارات إسعاف، والتدخل في وقف المنع الأمني لزيارات العائلات وفي استعادة جثامين الشهداء المحتجزين.

من جانب آخر أوضح قراقع والوفد المشارك للمدير التنفيذي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أهمية استمرار التعاون مع الحركة في متابعة قضايا الاطفال المعتقلين، والعمل من اجل استكمال إطلاق الحملة الدولية للدفاع عن الأطفال الأسرى، التي اقرت خلال المؤتمر الدولي حول الأسرى الأطفال والذي عقد في مدينة رام الله منتصف شهر مارس الماضي، لا سيما ان اعتقال الأطفال اصبح يمارس بشكل منهجي وكعقاب جماعي للشعب الفلسطيني.

واستعرض قراقع والوفد المشارك ما يتعرض له الأطفال من سياسة التعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة خلال اعتقالهم واستجوابهم ومن محاكمات غير عادلة وآثار ذلك على النمو الطبيعي للأطفال تربويا ونفسيا واجتماعيا.

وطالب قراقع خلال اللقاء بحشد الدعم الدولي خاصة البرلماني من اجل وقف القوانين والتشريعات الاسرائيلية العنصرية والتعسفية التي تنتهك حقوق الأسرى خاصة الأطفال.

وعبر كل من كماروتس وهملتون، خلال اللقاءات المنفصلة معهما عن ضرورة تفعيل الاهتمام بحقوق الأسرى خاصة الأطفال والمرضى وتحريك هذه القضايا عبر المؤسسات الدولية والقانونية، وبذل الجهد الحقيقي لتوفير الحماية الإنسانية والقانونية للمعتقلين على قاعدة احترام كرامتهم وإنسانيتهم وتطبيق المعاهدات والاتفاقيات الدولية بشأنهم، وعبرا عن أهمية استمرار التعاون مع المؤسسات الحقوقية في سبيل تحقيق الأهداف الكفيلة بإنصاف حقوق المعتقلين وإنقاذهم مما يتعرضون له من انتهاكات.