عمان اليوم

قصائـد ومحاضــرات في ذكـرى المناسبـة بولايــة إبراء

23 سبتمبر 2017
23 سبتمبر 2017

كتب – حمد الريامي -

استضافت قرية الثابتي بولاية إبراء مساء أمس الأول احتفالات الولاية بمناسبة العام الهجري الجديد والذي يقام ضمن برنامج القرية الفاعلة وهو تحت إشراف دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة شمال الشرقية وذلك بالتعاون مع دائرة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة شمال الشرقية وبتنفيذ من فريق الثابتي الرياضي الثقافي التابع لنادي الاتفاق، حيث أقيمت الاحتفالية بجامع القرية بحضور عدد كبير من أهالي قرى ولاية إبراء والولايات المجاورة.

وفي بداية الاحتفالية تلا الجلندى بن حمود الطوقي آيات من الذكر الحكيم ثم اتبعه صالح بن ناصر المعمري بقصيدة شعرية امتدح فيها الخصال النبوية ثم ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن سعيد المعمري محاضرة دينية عن الدروس والعبر المستفادة من حادثة الهجرة النبوية والتي أوضح من خلالها أن هذا الحدث له تأثير على كل نفس مؤمنة الذي غير من خلاله مجرى الحضارة الإسلامية التي ينتمي إليها كل مسلم وتجلى أثر هذه الحادثة على التاريخ الإنساني اجمع ليس على الأفراد بل على مستوى الأمة والأجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فلا يمكن أن يرجع التاريخ الى الوراء مطلقا مهما اشتدت الظروف وحلكت الظلم وكثرة المظالم وضعف الناس في إيمانهم، لذلك لا يمكن إزاحة هذه الحادثة من التاريخ أو تهميشها أو إخفائها بأي وسيلة كانت لأنها كانت البداية القوية لإرساء قواعد الدين الإسلامي على وجه الأرض.

وأكد المعمري أن حادثة الهجرة النبوية تتجلى فيها عظمة الله عز وجل في قهره وبطشه وملكوته وقدرته في حفظ وتسهيل الأمور لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه لينشرا الدعوة التي ذهبا من اجلها لذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام لصاحبة (لا تحزن ان الله معنا) وجعل بعدها أولئك الذين تربصوا بالرسول وصاحبه هم حماة الدعوة الإسلامية حيث أنزل الله تعالى سكينته وجنوده التي لم يروها وهي تأثير من الله تعالى على قلوب أولئك المتربصين.

وأوضح الشيخ عبدالله المعمري في محاضرته أن الدروس المستفادة من هذه الهجرة النبوية في وقتنا الحاضر فيها العتاب على الأمة الإسلامية في هذه الفترة وهو عدم استكمال مسيرة تلك الدعوة الإسلامية التي جاءت من أجلها حادثة الهجرة النبوية لكن إن عجزت عن ذلك فإن الله تعالى يتكفل بها وهو لا يحتاج إلى جنود البشر وإن فعلوا فإنه لا يمكن الوقوف في وجههم إذا كان ذلك لأجل إعلاء كلمة الله تعالى ونصرة دينه لأنهم يستمدون قوتهم من دينهم ومن عقيدتهم.

واختتم فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن سعيد المعمري محاضرته مؤكدا أن هذا الدرس هو رسالة واضحة للإسلام والمسلمين الذين سلموا رايتهم لعدوهم في هذا الوقت حتى أصبحت للأسف الشديد دعوتهم يستهين بها عدوهم بل يشفق عليها نظرا لما وصلت إليه ويأخذ ما يريد منها نهارا جهارا من أموالهم لذلك أصبحت الدعوة الإسلامية لا قيمة لها عندهم حتى أنها تخلت عن المؤمن الذي يدافع عن قيمها ومقدساتها لذلك نحن بحاجة إلى هجرة القلوب الى الله تعالى قبل النفوس ونحتاج الى إصلاح قلوبنا وتوجيه نوايانا والعبرة دائما بسلامة القلوب وصدقها إذا أردنا أن نسترجع عزتنا وكرامتنا فالدين الإسلامي يحتاج إلى توحيد الصفوف ونبذ الخلافات ما بين المسلمين لأن أعداء الإسلام المتربصين بنا استطاعوا أن يشقوا صفوف المسلمين ويحدثوا الفوضى بينهم وأصبحت الدول الإسلامية ضعيفة بما أصابها من انشقاق وخلاف فالعودة الى الله هي المنهج الذي ترسو عليه الدعوة الإسلامية.

واختتمت هذه الاحتفالية بتقديم فقرات إنشادية من فرقة البيان للإنشاد التي نالت استحسان وإعجاب الحضور.