عمان اليوم

«التنمية» ببهلا تطّلع على أعمال مركز تنمية المرأة الريفية بسيفم

23 سبتمبر 2017
23 سبتمبر 2017

بحث الصعوبات التي أثرت في تراجع العضوات عن نشاطهن -

بهلا ـ أحمد بن ثابت المحروقي -

زار وفد المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمشاركة عدد من أهالي بلدة سيفم مقر مركز تنمية المرأة الريفية ببلدة سيفم بولاية بهلا، بهدف الاطلاع على أعمال المركز وتذليل الصعوبات التي تواجه العضوات والبحث عن الأسباب التي أدت إلى عزوف المرأة الريفية بسيفم عن المشاركة في الأعمال والمشغولات اليدوية، التي كانت مصدر دخل للعضوات وكان المركز متنفسا للفتاة الريفية تمارس خلاله شتى مواهبها النسوية.

وخلال هذه الزيارة تم الالتقاء بالعضوات ومجلس إدارة المركز والاستماع إلى كلمة زهرة بنت خلفان بن عبدالله البوسعيدية رئيسة مركز تنمية المرأة الريفية بقرية سيفم التي استعرضت فيها أسباب توقف العمل خلال الفترة السابقة، مشيرة إلى بعض هذه الصعوبات والمعوقات التي كان لها الأثر البالغ في تراجع العضوات عن نشاطهن بالمركز عمّا كان عليه في السابق وهو عدم وجود مقر دائم للمرأة لممارسة أنشطتها النسوية وبرامجها المجتمعية، وعدم الحصول على الدعم المالي الذي يغطي تكاليف الأعمال التي تقوم بها المرأة الريفية خاصة تلك المعارض الكبيرة التي تتطلب رعاية من القطاع الخاص، كما أوضحت رئيسة المركز أن التحاق عدد من العضوات المنتسبات بالمركز بالجامعات والكليات للدراسة ترك فراغا كبيرا خاصة تلك الفتيات اللاتي يمتلكن الخبرة ويعملن على تدريب أخواتهن، كما أن عدم التواصل والإشراف المباشر من قبل جهة الاختصاص مع إدارة المركز وعضواته قد زاد من الفتور الذي حدث وقلة المشاركة.

وفي نهاية اللقاء تم تقديم مجموعة من المطالب لإبراز دور المركز والأخذ بيد عضواته وجعله مركز إشعاع يستقطب المرأة الريفية بجميع أطيافه التي من أهمها بصورة عاجلة تقديم دعم مادي لعضوات المركز وذلك لتغطية مصاريف استئجار مقر للمركز بجميع مستلزماته، كذلك تخصيص قطعة أرض مناسبه لإقامة مبنى للمركز والدفع بالقطاع الخاص للمساهمة في تشييد مثل هذه المراكز النسوية، وزيادة مخصصات جمعيات المرأة بالولايات لتقوم بدورها الريادي وتقديم المساعدة المادية لمراكز المرأة الريفية.

الجدير بالذكر أن مركز المرأة الريفية بقرية سيفم بولاية بهلا قد تأسس عام ١٩٩٧م حيث كان عدد عضواته ٤٠ عضوة منهن ربات البيوت وخريجات الثانوية والموظفات في قطاع الخدمة المدنية، حيث مارست العضوات أداء أدوارهن لخدمة المرأة الريفية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام من خلال إقامة الدورات التدريبية في الخياطة والتطريز والطبخ والمشغولات السعفية وصناعة الفخار وتدريبهن على برامج الحاسب الآلي، وإقامة المنتديات الصيفية للأطفال في فترة الإجازة الصيفية، وحلقات تعليم لتلاوة وحفظ القرآن الكريم للناشئة والأمهات من كبار السن، والمشاركة في تنظيم الاحتفالات الوطنية بفقرات سواء مع المدارس أو مع الفرق الرياضية، وكذلك كان لها دور فعال في إقامة الندوات والمحاضرات الدينية والثقافية وتنفيذ توعيات في الجانب الصحي والمشاركة في الأعمال التطوعية التي ينفذها فريق وادي سيفم خدمة للبيئة المحلية وبما يتواءم مع قدراتها.

وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي وزارة التنمية الاجتماعية للارتقاء بمستوى المرأة الريفية وإدماجها في المجالات التنموية المختلفة، والعمل على توسيع قاعدة العمل النسائي التطوعي عدديا وجغرافيا خاصة في المناطق الريفية.

ترأس فريق الزيارة سليمان بن علي العبري مدير دائرة التنمية الأسرية بالمديرية، بحضور الشيخ سيف بن سلطان الشكيلي.