1115442
1115442
العرب والعالم

«الهجرة الدولية»: تراجع عدد الروهينجا الفارين من ميانمار إلى بنجلاديش

22 سبتمبر 2017
22 سبتمبر 2017

جنيف - نيويورك - (د ب أ): ذكرت منظمة الهجرة الدولية، أمس في جنيف أن أعداد لاجئي مسلمي الروهينجا الوافدين إلى بنجلاديش تراجع ليصل إلى ألفي شخص في اليوم.

وفي وقت سابق ذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن المتوسط اليومي لوصول اللاجئين الجدد يبلغ 20 ألف لاجئ يفرون من أعمال العنف في ولاية راخين بميانمار. وقال متحدث باسم المنظمة إن الأسباب وراء تراجع أعداد الوافدين غير واضحة.

وعبر نحو 430 ألف من مسلمي الروهينجا المهمشين الحدود منذ أواخر أغسطس، عندما هاجم مسلحو الروهينجا نقاط شرطية ما أدى إلى شن حملات عسكرية صارمة بحقهم، ما تسبب في دمار قرى بأكملها.

وفي بنجلاديش، أقام أغلب الوافدين مستوطنات غير رسمية من دون خدمات عامة، فيما تكتظ مخيمات اللاجئين عن آخرها في ميناء الصيد كوكس بازار.

وفي دكا، قالت منظمة الهجرة الدولية أن وكالات المساعدات تلقت مائة طن من مواد الإغاثة التي أرسلتها السعودية للاجئي الروهينجا.

وأرسل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إمدادات تحتوي على غذاء وخيام للروهينجا الذين يعيشون في كوكس بازار.

وقال محمد عبدكير، مدير العمليات والطوارئ بالمنظمة، «هذه الحمولة الجوية، التي نأمل أن تكون الأولى بين كثيرات، ستوفر لنحو 850 عائلة الخيام والسجاد والأسرة لحمايتهم من الأمطار اليومية والحر الشديد».

وأضاف أن الكثير من هذه العائلات مازالوا يعيشون في العراء من دون مأوى ملائم أو غذاء أو مياه نظيفة.

يشار إلى أن عدة دول إسلامية آسيوية وشخصيات دولية وجهات انتقادات حادة لبورما ورئيسة حكومتها أون سان سو تشي على خلفية أعمال العنف التي تتعرض لها أقلية الروهينجا، وذلك بالتزامن مع دعوات لتجريد اون سان سو تشي من جائزة نوبل.

من جهتها قالت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد في خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنه يتعين السماح للمسلمين الروهينجا «الجوعى والمكروبين واليائسين» الذين فروا إلى بنجلاديش بالعودة إلى وطنهم ميانمار.

وقالت حسينة «إننا نشعر بالفزع لأننا نرى أن سلطات ميانمار تزرع الألغام الأرضية على طول حدودها لمنع الروهينجا من العودة الى ميانمار».وأضافت «يجب أن يكون هؤلاء الأشخاص قادرين على العودة إلى وطنهم في سلام وأمن وكرامة».

وشكرت حسينة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، الذي وصف معاملة ميانمار للروهينجا بأنها «تطهير عرقي»، لجهوده في تسليط الضوء على محنة اللاجئين.

كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إيجاد حل دائم للأزمة.

وقالت حسينة «إن ميانمار يجب أن توقف بشكل غير مشروط العنف وممارسة التطهير العرقي في ولاية راخين فورا وللأبد».ووصل عدد اللاجئين الروهينجا الذين دخلوا بنجلاديش من ميانمار منذ اندلاع العنف إلى 429 ألف شخص، وفقا لما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الأول.