العرب والعالم

بريطانيا تدعم الجيش اللبناني في السلسلة الشرقية

22 سبتمبر 2017
22 سبتمبر 2017

عون: المجتمع الدولي لا يساعد لبنان في أزمة النازحين -

بيروت- عمان - حسين عبدالله -

أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ المجتمع الدولي لا يساعد لبنان في أزمة النازحين البالغ عددهم 1.5 مليون، حيث يتكبّد تكاليف أكثر منه لتزويدهم بالماء والكهرباء وخدمات أخرى.

وأوضح عون في مقابلة مع موقع «المونيتور» الأمريكي أنّ المجتمع الدولي يكتفي بتقديم الغذاء للنازحين السوريين في الوقت الذي يوفر فيه لبنان التعليم لأطفالهم ويفتح أبواب مستشفياته لاستقبالهم. وشدّد عون على أنّ النازحين سيعودون إلى سوريا، مشيراً إلى أنّ الأوضاع الأمنية استقرت في أكبر المناطق، إذ أصبحت 85% من الأراضي بعهدة الدولة، قائلاً: إذا يريد المجتمع الدولي مساعدتهم، فيمكنه ذلك القيام بذلك في سوريا»، ومؤكداً أنّ هذه الخطوة أوفر عليه بالمقارنة مع لبنان.وقال عون: «هذا ما بتنا نطلبه من المجتمع الدولي، ألاّ يساعدنا بل يساعدهم للعودة إلى بلدهم».

في ما يتعلّق بـ«حزب الله»، أكّد عون أنّ دوره مستمر نظراً إلى أنّ إسرائيل تستفز لبنان وتهاجمه، مذكّراً بخرق تل أبيب الأجواء اللبنانية عندما ضربت موقعاً سورياً عسكرياً في مصياف، وخرقها جدار الصوت في صيدا أوائل الشهر الحالي خلال إجرائها مناوراتها العسكرية الأضخم منذ 19 عاماً.

ورأى عون أنّ «حزب الله» بات يشكّل أحد مكونات الأزمة الإقليمية، قائلاً: «إذا علينا حلّ مشكلة «حزب الله»، فينبغي لهذا الحل أن يكون جزءاً من حل أكبر لأزمات الشرق الأوسط، لا سيّما في سوريا».وعلى مستوى تمديد مهمة «اليونيفيل» ودعوة مندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي هذه القوة إلى «التحرك على نحو أنشط لمنع توريد الأسلحة لحزب الله»، شدّد عون على أنّ مهمة «اليونيفيل» تقتصر على مراقبة وقف إطلاق النار، مضيفاً أنّه لا يمكن تفويضها بمهمة قتالية أو بتفتيش منازل السكان لمعرفة إذا تحتوي على أسلحة أم لا.

وتابع عون أنّ عناصر «اليونيفيل» موجودون لمراقبة الحدود لبنان وإسرائيل وإحصاء عدد المرات التي تخرق فيها إسرائيل المجالات اللبنانية. ولدى سؤاله عما إذا يخطط لبنان للتعاون عسكرياً مع روسيا بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى موسكو وعن تأثيرها على الاقتصاد اللبناني، أكّد عون أنّ لبنان لم يبرم بعد اتفاقاً مع روسيا حول التجارة.

وأشار عون إلى أنّه إذا زار روسيا سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن، لافتاً إلى أنّ الجيش اللبناني مزوّد بأسلحة روسية، وقائلاً: أعتقد أننا نحتاج إلى ذخائر لهذه الأسلحة، ويمكنهم مساعدتنا على المستوى العسكري».من جانبه شدد سفير بريطانيا هيوغو شورتر بعد لقائه الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل على «دعم لبنان، في قضايا مهمة، في هذه المرحلة، وعبر عن مخاوفه من تطورات الوضع السياسي، خصوصا في ما يتعلق بالسيادة الوطنية»، مؤكدا «أن بريطانيا ستبقى إلى جانب لبنان حتى يستعيد سيادته كاملة».

وتناول البحث أيضا الدور «البريطاني على الحدود الشرقية ودعم بريطانيا للجيش اللبناني، وهذا الدعم سيزيد من خلال برنامجٍ لتعزيز المساعدات البريطانية للجيش على السلسلة الشرقية على الحدود مع سورية في المناطق التي كان ينتشر فيها ارهابيو جبهة النصرة وداعش». وأعلن السفير البريطاني ردا على سؤال حول التحذيرات الأمنية التي أعلنتها السفارات الأجنبية، «إن السفارات لطالما وجهت تحذيرات كهذه، فالأمر طبيعي جدا، وعندما يتعلق الوضع بالمعلومات المؤكدة، فلا سبيل عندها للتهاون، فمن الطبيعي أن نهتم بسلامة مواطنينا بل هذا واجبنا، لكن هذا لا يعني أن ليس لدينا ثقة بالأجهزة الأمنية اللبنانية، بل على العكس، فعلاقاتنا بها جيدة جدا، ونحن نكن لها كل الاحترام».