عمان اليوم

ندوة توعوية للحفاظ على البيئة في رخيوت

22 سبتمبر 2017
22 سبتمبر 2017

رخيوت - علي بن أحمد -

أقيمت بولاية رخيوت ندوة توعوية حول الحفاظ على البيئة نظمتها المديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية بمحافظة ظفار هدفت إلى نشر الوعي لحماية وصون البيئة من التصحر ومناقشة الخطوات والآليات التي تخدم المحافظة على استدامة المراعي الطبيعية والغطاء النباتي بشكل عام وتنظيم خطيل الإبل الرعي الربيعي بشكل خاص بما يتوافق مع أهداف الاستدامة.

حضر الندوة سعادة الشيخ سيف بن أحمد الغريبي والي رخيوت ونائباه وسعادة عضو مجلس الشورى بالولاية وأعضاء المجلس البلدي وعدد من الشيوخ وملاك الماشية بالولاية.

وقدم الدكتور أحمد عبدالله محروس الصيعري مدير عام البيئة والشؤون المناخية بظفار كلمة تحدث فيها عن الغطاء النباتي والمراعي الطبيعية وتدهورها نتيجة العوامل المختلفة كالاحتطاب والرعي الجائر والزحف العمراني وشق الطرق وسلوك الإنسان منوها إلا أن السلطنة بلد شبه صحراوي وان محافظه ظفار قاحلة أو شبه قاحلة في التصنيف العالمي ووفق الخرائط العالمية، وفي مناقشة الصيعري مع المربين حاول أن يصل بهم إلى محاولة تغيير بعض السلوكيات السلبية السائدة لدى الراعي وخلق نموذج للراعي الإيجابي الذي يخدم وينمي البيئة كما اقترح كذلك تشكيل لجان محلية تعمل على مناقشة هموم ملاك المواشي واقتراح الرؤى والحلول ورفعها للجهات المختصة وقد تحدث عن موضوع خطل الإبل من حيث التنظيم تاركا اختيار التوقيت المناسب للرعاة في اختيار التوقيت المناسب لبدايته حيث تختلف الطبيعة الرعوية من منطقة لأخرى.

وتطرق المهندس فائل بن محمد الجحفلي المدير العام المساعد للزراعة و الثروة الحيوانية بظفار إلى العديد من الظواهر والأسباب المخلة بالجوانب البيئية وتأثيرها البالغ على التنمية المستدامة للموارد الطبيعية والرعوية مشيرا إلى أهمية التعاون وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية ذات العلاقة والمجتمع المحلي بما يتوافق مع الخطط والسياسات والمشاريع ذات العلاقة بالبيئة مؤكدا على أهمية العمل الجاد بما يخدم القوانين واللوائح المنظمة للموارد الرعوية والطبيعية وأهمية التركيز على تربية قطعان الماشية المنتجة وليس بالكم والعدد.

وفي مداخلة لسعادة والي رخيوت تحدث عن البيئة وأنها هم يحمله الجميع ويجب أن تتضافر الجهود وأن المواطن بولاية رخيوت لديه الاستعداد للعمل مع الجهات الحكومية المختلفة لحماية البيئة كما أنهم مهتمون كثيرا بذلك حيث يتم إراحة المراعي وحجز الإبل في موسم الخريف سنويا مؤكدا أن على وجوب مراعاة ظروف المربين المادية في فترات إراحة المراعي وإيجاد آلية لدعمهم من الجهات الحكومية.

ودارت العديد من المداخلات والمطالبات التي تمثل حلول إيجابية لحماية البيئة من التدهور والتصحر مؤكدين رغبتهم الصادقة للعمل المشترك مع جهات الاختصاص في حفظ وصون البيئة.