1115055
1115055
الرياضية

مسقط يروض صحم بتقييد تحركاته وزعزعة دفاعاته

22 سبتمبر 2017
22 سبتمبر 2017

كتب - خليفة الرواحي -

تمكن مسقط من ترويض الموج الأزرق نادي صحم بأسلوب لعبه الذي اطبق على منطقته المحرمة وبتحركاته التي زعزعت دفاعات الأخير ليكسب الرهان ويحقق فوزا مهما بنتيجة 3/‏‏ 1، في المباراة التي أقيمت مساء أمس الأول وبذلك يرفع مسقط رصيده الى 5 نقاط فيما بقى صحم بنقاطه الثلاث وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة لدوري عمانتل التي أقيمت على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. المباراة منذ بدايتها وضحت فيها النية المبيتة لنادي مسقط الذي اختار طريقة اللعب المناسبة أمام صحم الذي يتميز بكراته الطويلة والعرضية من خلال غلق كل مفاتيح اللعب واستخدام الكرات القصيرة البينية بين لاعبيه للوصول الى المرمى فمع إطلاق صافرة الحكم لبداية المباراة لم يحتج نادي مسقط للوصول الى شباب صحم سوى 30 ثانية فقط عندما تمكن يعقوبي السيابي الذي تلقى تمريرة سريعة من محمود المقيمي سددها الأول قوية زاحفة غالطت الدفاع والحارس لتستقر في الزاوية البعيدة محرزا منها هدف السبق لفريقه عند الدقيقة الأولى، ويستمر اللعب بنفس السيناريو مع محاولات لصحم أبطلها الدفاع ومنها كرة محمد الغساني التي أبعدت من الدفاع، كما تحولت تسديدة نبيه الشيادي التي سددها من الضربة الحرة إلى ضربة زاوية نفذت سريعا أبعدها دفاع مسقط. فيما واصل مسقط حملته الهجومية ويسدد إيمانويل كرة كانت بين أحضان حارس صحم، ويتلقى لاعب صحم ديبالا كرة في المقدمة مررها لنفسه لكن مضايقة الدفاع أفقدته الكرة لتخرج ضربة مرمى لمسقط عند الدقيقة 22، ويخطف حارس مسقط كرة خطرة من أمام محمد الغساني عند الدقيقة 25، اللعب بعدها تواصل سجالا بين الفريقين ويرد مسقط بهجمة سريعة وصلت لايمانويل الذي استلم الكرة وسددها قوية بين أحضان الحارس، ويتلقى لاعب صحم ناصر العلي كرة في العمليات حاول تمرير الكرة أمام خط المرمى لكن الدفاع يتدخل ويبعدها، ويسدد لاعب مسقط محمد العامري كرة طويلة في محاولة لاستثمار تقدم الحارس لكن كرته تعتلي العارضة بقليل، ويبعد عمر العبري حارس مسقط ببراعة كرة ناصر العلي منقذا مرماه من هدف التعديل لتتحول إلى ضربة زاوية نفذت سريعا لكن الحكم يحتسب ضربة حرة لصالح الحارس بعد الاشتراك مع مهاجم صحم في الدقيقة 37، وتسجل الدقيقة 42 ضياع فرصة لمسقط بعد تمريرة إيمانويل لمحمود المقيمي الذي سددها متأخرا ضربت قدم المدافع وابتعدت، وعاد مسقط مجددا بهجمة وصلت لمهنا الحبسي أرسلها لمحمود المقيمي في منطقة العمليات سددها قوية ارتطمت بالعارضة وتحولت إلى الشباك معززا من خلالها تقدم فريقه بهدف ثان عند الدقيقة 43، ويجري مدرب صحم تغييرا بدخول فيصل البريكي مكان كمارا عند الدقيقة 44، وتدخل المباراة في الوقت بدل الضائع المقدر بـ3 دقائق بمحاولات لم تكتمل لينتهي الشوط الأول بتقدم مسقط على صحم بهدفين دون رد.

 

يعقوب إسماعيل: لم نقدم المستوى المعهود -

ارجع يعقوب إسماعيل خسارة فريقه أمام مسقط الى الهدف المبكر الذي ولج في مرماه والى غياب المستوى المتوقع للاعبيه طوال فترة المباراة وقال: في البداية نبارك لمسقط الفوز بنتيجة المباراة ونقول: «هردلك» لفريقنا الذي لم يقدم مستواه الحقيقي والمعهود، مما أتاح لمسقط الفرص لمسك زمام المبادرة واختراق الدفاعات، وخاصة منذ الدقيقة الأولى من انطلاق المباراة والتي غيرت فيها مجرى المباراة بعد تسجيل مسقط لهدف السبق مما أربك لاعبينا وافقدهم التركيز، رغم محاولاتنا لتغيير أسلوب اللعب بعدها، لكن فريقي لم يستثمر الفرص التي أتيحت له، ومن فرصة ثانية لمسقط عزز تقدمه. وأضاف: في الشوط الثاني لعبنا بأسلوب آخر واستطعنا الوصول الى مرمى مسقط واهدرنا الكثير من الفرص السهلة أمام المرمى مما كلفنا الكثير، وكان حارس مسقط عمر العبري نجم اللقاء بإبعادها الكثير من الكرات الخطرة التي كانت كفيلة بالعودة الى أجواء اللقاء ، لكن هكذا هي مباريات كرة القدم من يستثمر الفرص سينال ما يريد، مضيفا: هناك الكثير من الأخطاء التي وقع فيها الفريق وعلينا معالجتها وتصحيحها في قادم الوقت. وحول غياب التركيز عن لاعبه بدر الجابري الذي ضيع عددا من الفرص السهلة قال: اللاعب بذل مجهودا كبيرا وكان نشطا، لكن سوء الطالع وانعدام اللمسة الأخيرة، الى جانب تألق حارس مسقط كان سببا في ضياع الفرص، رغم محاولاتنا المتكررة للحديث مع المهاجمين حول أهمية التركيز عند اللمسة الأخيرة لكن هذا ما حدث وعلينا معالجة الأمر . وحول خطة اللعب وتأثيرها على الفريق قال: لقد لعبنا بخطة جيدة حيث استخدمنا طريقة (4-4-2) وهي طريقة جدية وتتناسب مع الفريق لكن الهجوم لم يكن موفقا في هذه المباراة. وحول ما إذا كان لضغط المباريات دور في النتائج قال: ضغط المباريات موجود والفرق جميعها تقع تحت طائلة الضغط، لذلك فإن هذا الأمر ليس مبررا حقيقيا لأي خسارة، لكنه يمكن أن يؤثر على أداء اللاعبين في الفرق، وهو كما ذكرت ضغط على الجميع. وعن المباراة القادمة مع السلام قال: السلام فريق جيد ومنظم وسنعمل على اختيار الطريقة والأسلوب المناسب للمباراة، كما سنقوم بتصحيح الأخطاء وخاصة في المنظومة الدفاعية والعمل على تعزيز خط الهجوم، وبالتالي تغيير الصورة التي ظهر بها الفريق من خلال تقديم المستوى المشرف الذي يضمن لنا كسب اللقاء.

 

ريفالدو سيلفا: تعاملنا مع المباراة بطريقة جيدة -

قال ريفالدو سيلفا مدرب نادي مسقط: الحمد لله لقد نجحنا في تجاوز هذه المباراة الصعبة التي واجه فيها فريقي نادي صحم الذي يعد من الفرق الجيدة، وقد تعاملنا مع المباراة بطريقة جيدة عندما اغلقنا مفاتيح اللعب لدى صحم من خلال وقف الكرات الطويلة والسيطرة على منطقة الوسط باللعب من خلال الكرات القصيرة، بالفعل أثمرت هذه الطريقة منذ الدقيقة الأولى التي استطاع فيها فريقي تغيير مجرى المباراة بتسجيله هدف السبق، وتواصلت السيطرة على المباراة حتى نهايتها، موضحا انه عمل قبل المباراة على تهيئة اللاعبين لخطة اللعب مع صحم من خلال التركيز على اللعب بالكرات القصيرة وقد اتقنها لاعبونا الصغار الذين أتقنوا الخطة بشكل مثالي، وأنا هنا أهنئ لاعبينا على الانضباط التكتيكي وعلى ما قدموه من جهد خلال المباراة، كما أهنئ نادي مسقط وجماهيره على هذه الكوكبة من اللاعبين الصغار الذين سيمثلون فريق المستقبل لنادي مسقط، متمنيا مواصلة العطاء والجهد بنفس الروح المعنوية والأداء خلال المباريات القادمة.

وحول تراجع الفريق للدفاع في الشوط الثاني قال مدرب نادي مسقط، هكذا هي كرة القدم، وكان الرجوع مبررا، حيث لعبنا على الكرات المرتدة وذلك لمجابهة الخطة الهجومية الكبيرة التي يلعب بها صحم أثناء الهجوم والتي تتحول الى 4-4-2، وهي طريقة هجومية لا يمكن مجابهتها إلا باستحكام المنطقة الخلفية من ملعبنا، وهذا ما حدث بالفعل حيث استطعنا حماية المرمى الى جانب الهجوم المرتد السريع الذي استطعنا من خلاله تعزيز تقدمنا بهدف ثالث، فيما جاء هدف صحم من خطأ دفاعي، لكنها نتيجة جيدة ومرضية بالنسبة لنا. وحول المباراة القادمة مع نادي عمان في ديربي المحافظة قال: سنعمل على إراحة اللاعبين لمدة يوم واحد ثم نقوم بعمليات التحضير لهذه المواجهة المهمة والصعبة على الفريقين ففريق نادي عمان قادم من خسارتين وفوز ويريد ان يكمل طريقه، لكن فريقي أيضا يطمح في الفوز بالمباراة والحصول على النقاط الثلاث لذلك سنعمل على تهيئة الفريق واختيار التشكيلة والخطة المناسبة لهذه المواجهة التي سنعمل فيها من أجل الفوز بنقاطها.