1114325
1114325
عمان اليوم

الرعاية الاجتماعية بالرستاق تتسلم جائزة «وفاء لأهل العطاء» .. الثلاثاء المقبل

21 سبتمبر 2017
21 سبتمبر 2017

الرستاق - سعيد السلماني -

أشاد العاملون في دار الرعاية الاجتماعية بولاية الرستاق بالإنجاز الذي حصلت عليه الدار ممثلة بجائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل الخيري «وفاء لأهل العطاء» لعام ٢٠١٧م، وذلك تقديرا وعرفانا لجهود الدار وعطائها الكبير في مجال العمل الخيري والتطوعي.

وسوف يشارك خليفة بن سليمان بن علي المياحي رئيس دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق يوم الثلاثاء المقبل بحفل التكريم الذي سوف يقام بمملكة البحرين الشقيقة لاستلام الجائزة ضمن فعاليات الملتقى الأول لتمكين المسن الذي سيتم في السادس والعشرين من سبتمبر الجاري، كما سيشارك الدكتور/‏‏ سعيد بن حميد بن سعيد الحرملي مدير عام مساعد بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة في تقديم ورقة عمل بعنوان رعاية المسن من المنظور الاجتماعي، وتحظى الدار باهتمام حكومي وأهلي على مستوى السلطنة لما تقدمه من خدمات وما تميزت به من رعاية واهتمام للنزلاء المتواجدين فيها، ونالت الإشادة من الزوار الذين قاموا بزيارتها من داخل وخارج السلطنة وخاصة من الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي.

وتعد الدار هي الوحيدة على مستوى السلطنة التي تؤوي النزلاء من مختلف محافظات السلطنة، وتقدم لهم الرعاية في مجالات الإيواء والتغذية والنظافة والمتابعة المستمرة للنواحي الصحية والاجتماعية والنفسية وغيرها، والمسمى الرسمي لهذه المؤسسة هو (دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق)، وليس كما يسميها البعض بدار المسنين ودار العجزة، وسميت بذلك لأنها تحتضن نزلاء من أعمار متفاوتة ومنهم أقل من الستين عاما.

وبلغ عدد نزلا الدار حتى نهاية أغسطس الحالي 38 نزيلا منهم عشر نساء، ويتم قبول مقدمي طلب الرعاية بموافقة المسؤولين بعد التيقن من مدى حاجتهم لذلك، ويراعى من لا يوجد لهم أقارب من الدرجة الأولى، ولا يوجد لهم مأوى ومن لا يقوم على رعايتهم أحد حيث تشجع الحكومة على تكاتف الجهود للحيلولة دون وصول المواطن للدار ليس عجزا ولا تنصلا من تحمل الأعباء، ولكن لهدف سام هو الحفاظ على تماسك المجتمع ودفعه للبر بهذه الفئة ليعيشوا في مواقع سكناهم.

وأقرت الوزارة فكرة الأسر البديلة سعيا منها لإبراز دور المجتمع وترجمة لمبدأ التكافل الاجتماعي بين الجميع وإظهار التواد والتراحم بين أفرادها، على أن يكون إيواء النزيل في الدار كآخر الحلول، ويتوفر للنزلاء السكن المريح والوجبات الغذائية ذات الجودة العالية، كما تقدم لهم بانتظام في الأوقات المعتادة إلى جانب الاهتمام المتواصل بالنظافة الشخصية والعامة والعمل على متابعة شؤونهم الخاصة وإجراء الفحوصات الأولية من قبل الطاقم الطبي، وتضم الدار 11 وحدة سكنية تستوعب كل منها (7) أشخاص وإجمالي قدرتها الاستيعابية (77) نزيلا، وتستقطب الدار زوارا من السلطنة وخارجها من مؤسسات حكومية وخاصة وفرق وجمعيات تطوعية وطلبة مدارس، ويتم خلال زياراتهم تنفيذ فعاليات ترفيهية لإدخال الفرحة على النزلاء، كما يتم نقلهم بين فترة وأخرى لمسقط رأسهم في حال رغبتهم في زيارة ذويهم، وتنظم لهم رحلات خارجية لبعض المعالم الأثرية والسياحية بالسلطنة، وفي مناسبات الأعياد وشهر رمضان المبارك فإن كل ما يتم إعداده وتهيئته في المجتمع من وجبات تقليدية يتم إعداده للنزلاء بنفس الكيفية؛ وذلك لتحقيق رغباتهم وعدم إحساسهم بأنهم خارج أسرهم حيث يعيشون في جو مشابه لما اعتادوا عليه قبل مجيئهم للدار حفاظا على حالتهم النفسية، ويعمل بالدار كوادر في مختلف التخصصات ومنها الأخصائية الاجتماعية والأخصائية النفسية وأخصائية البرامج والتوعية المجتمعية وأخصائية التغذية وجامعي البيانات ومدخلي بيانات الحاسب الآلي بالإضافة إلى الطاقم الطبي المتمثل بالممرضات والمضمدين وطبيب عام زائر وأخصائي علاج طبيعي يقوم بزيارتهم مرة أسبوعيا.