الاقتصادية

90% من شـركات الطـاقة تسـعى للتكنـولوجيات الحديثة فـي مواجهـة التحـولات الجذريـة للأسـواق

21 سبتمبر 2017
21 سبتمبر 2017

أشارت دراسة بحثية أصدرتها شركة بينسنت ماسونز، إلى أهمية استقطاب التكنولوجيات الجديدة في دعم نمو قطاع الطاقة العالمي حيث تحرص الشركات العاملة في هذا المجال على الاستجابة للتحولات الجذرية التي يشهدها قطاع توزيع الطاقة وتوريدها، والطلب على السلع الاستهلاكية، فضلاً عن الاستفادة من ثورة الطاقة الذكية. وأظهرت الدراسة، التي شارك فيها 250 من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات الطاقة والاستثمار فيها من منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، أن 90% من شركات الطاقة تسعى بنشاط للاستحواذ أو بلورة مشاريع مشتركة في مجال تكنولوجيا الطاقة الذكية. ويختلف الإقبال على المشاريع المشتركة حسب المنطقة إذ أظهرت نصف الشركات (حوالي 49%) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حماسة كبيرة لإبرام الشراكات مقارنة مع 33% من الشركات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وأشارت شركة بينسنت ماسونز إلى أن الفرص المربحة التي توفرها دول أوروبا وآسيا يمكن أن تجتذب الاستثمارات من الشرق الأوسط ، حيث أكد 85٪ من المشاركين في الدراسة على أن دول ألمانيا والصين والمملكة المتحدة تعتبر من أهم ثلاث وجهات لاستثماراتهم القادمة في قطاع الطاقة الذكية. وعلاوة على ذلك، سلَّط المشاركون الضوء على دول الشمال الأوروبي وأمريكا الشمالية وأوروبا الغربية باعتبارها من الوجهات التي تتمتع بأكبر قدر من الفرص لتعزيز نمو مبادرات الطاقة الذكية.

تشير نتائج الدراسة أيضا إلى أن المستثمرين وشركات الطاقة تعطي الأولوية لاستقطاب العدادات الذكية، واستكشاف طرق جديدة للاستفادة من الطاقة الفائضة، فضلاً عن التطوير الداخلي لتكنولوجيا تحليل البيانات خلال العامين القادمين، بينما ستشهد أنظمة إدارة الحوسبة السحابية ومحطات الطاقة الافتراضية زيادة كبيرة في الاستثمارات خلال السنوات الست القادمة.

وفي ظل عدم وجود أسواق تنافسية لقطاع الكهرباء مما يُعيق الابتكار في منطقة الشرق الأوسط، تقول شركة بينسنت ماسونز أن تعزيز التعاون والإصلاحات في سوق الطاقة في الشرق الأوسط أمر بالغ الأهمية لتفكيك الدعم الحكومي لبدء مشاريع الطاقة الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تقع ضمن الحزام الشمسي.