1114200
1114200
العرب والعالم

القوات العراقية تواصل تقدمها غرب الأنبار وتستعد لتحرير الشرقاط

20 سبتمبر 2017
20 سبتمبر 2017

المالكي يرفض مبادرة الأمم المتحدة حول كردستان -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

واصلت القوات العراقية المشتركة، بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وسلاح الجو العراقي، تقدمها في عمليات تحرير غرب محافظة الأنبار، اذ حررت حي العباسيين من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي في قضاء عنه.

وقال مصدر أمني في المحافظة التي تشهد عمليات عسكرية منظمة، إن «القوات الأمنية حررت امس حي العباسيين في قضاء عنه»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية وجهت نداءات عبر مكبرات الصوت للأهالي بعدم خروجهم من المنازل». وعلى الصعيد ذاته، أعلن نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قوات خاصة عبد الأمير رشيد يار الله، امس عن اكمال الاستعدادات لتحرير أيسر الشرقاط ضمن محافظة صلاح الدين. وقال يار الله في بيان له، إنه «تم عقد اجتماع (امس) في مقر الفرقة المدرعة التاسعة بحضور آمر اللواء الثاني كريم الخاقاني وآمر لواء علي الأكبر اللواء علي الحمداني لوضع اللمسات الأخيرة للتقدم باتجاه ايسر الشرقاط كمرحلة الأولى ومن ثم الحويجة».

وأضاف يار الله، أنه «تم إكمال كافة الاستعدادات لخوض المعركة»، متوقعا أن «تكون معركة مشابهة لعمليات تلعفر من حيث السرعة». بدورها، قالت خلية الإعلام الحربي في بيان له، إن «اهم نتائج عملية تحرير الريحانة وعنة، منذ انطلاق عملية التحرير ولغاية هذه اللحظة، أسفرت عن قتل ٢٢ إرهابيا وتدمير ٤ أكداس عتاد وأربع عجلات مفخخة».

وأضافت الخلية «كما تم تفجير ٤٤٣ عبوة ناسفة و٤٨ قنينة اوكسجين معدة للتفجير وتدمير٦ أوكار ومعمل تفخيخ ودراجة نارية ومركز قيادة ومفرزة هاون وتطهير طرق لمسافة ٧٥ كم».

فيما قالت قيادة عمليات دجلة، ان «طيران الجيش استهدف دراجة نارية يقودها اثنان من مسلحي داعش أحدهما انتحاري في وادي ثلاب ضمن حوض حمرين 90كم (شمال شرق ب‍عقوبة) بمحافظة ديالى، ما أدى إلى مقتلهما بالحال وتدمير الدراجة النارية». وأضافت ان «الطيران الجيش مستمر في تمشيط كل مناطق ديالى لتعقب اي أهداف لتنظيم داعش وإنهائها وفق المعلومات الاستخبارية».

على الصعيد السياسي، اعتبرت حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية، إجراء الاستفتاء في الوقت الحالي خطرًا على مستقبل شعب كردستان، فيما دعت الأطراف السياسية الكردستانية إلى الاستجابة للمبادرات الدولية لتأجيل الاستفتاء. وذكر بيان مشترك لحركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية، إن «إجراء الاستفتاء في هذا الوضع المتأزم لا يخدم الاستراتيجيات فضلا عن أنه يشكل خطراً على مستقبل شعبنا»، مطالبة «الأطراف السياسية الكردستانية إلى الاستجابة للمبادرات الدولية بتأجيل الاستفتاء». وقال البيان إن «إجراء الاستفتاء في كركوك والمناطق المتنازعة سيؤدي إلى مواجهات مسلحة وفوضى قد تسبب في فقدان تلك المناطق»، لافتاً إلى أن «حدوث مواجهات بين البيشمركة والقوات العراقية سيؤدي إلى انهيار الوضع الأمني في معظم مناطق كردستان كما أنه سيسبب أوضاعا حياتية صعبة للمواطنين».

على الصعيد ذاته، رفض زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أمس، مبادرة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق والمتعلقة بموضوع الاستفتاء المزمع إجراؤه في اقليم كردستان، مشيرا الى أنها احتوت ضمنياً على فقرات غير دستورية. وقال المالكي في بيان له، اننا «نرفض المبادرة المقدمة من قبل يان كوفيتش ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق والتي طرحها رئيس الجمهورية، لأنها حددت مدداً زمنية لنجاح المفاوضات الأمر الذي يعد شرطاً مسبقاً للحوار وهو ما نرفضه اطلاقاً»، مشيراً إلى اننا «نرفض اجراء الاستفتاء في كردستان وفي المناطق المتنازع عليها، ونرفض نتائجه وما يترتب عليه، باعتباره موضوعا مخالفا لمواد الدستور بصورة فاضحة».

وشدد المالكي، بحسب البيان على «الإقليم الخضوع لقرارات المحكمة الاتحادية وإيقاف الاستفتاء فوراً». وأضاف، إننا «نؤكد على أن يكون الحوار الأخوي الجاد والملتزم أساساً لحل جميع المشاكل العالقة، وتحت مظلة الدستور وبدون اية شروط من اي طرف، والعمل بروح وطنية اخوية، بعيدا عن التشبث بالمواقف التي من شأنها تمزيق العراق» ، لافتاً إلى اننا «ندعو الأطياف الوطنية كافة لبذل المزيد من الجهود وتكثيف اللقاءات من اجل الخروج بمبادرة وطنية، يتبناها الجميع وتنفذ بنودها بعد إقرارها في مجلس النواب ومجلس الوزراء» .

وتابع، «نقدر عاليا الجهود التي يبذلها ممثل الأمين العام في هذا الإطار، ولكننا نرفض بشكل قاطع تدويل أزمة الاستفتاء ومحاولة إلغاء الدور الوطني».