1114230
1114230
العرب والعالم

33.5 مليون دولار مساعدات للروهينجا من أمريكا وكوريا الجنوبية

20 سبتمبر 2017
20 سبتمبر 2017

بنجلاديش تدعو للإسهام في حل أزمتهم -

عواصم ـ (د ب أ): قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس إن الولايات المتحدة قررت زيادة مساعداتها الإنسانية لمساعدة مسلمي الروهينجا الفارين من ميانمار إلى بنجلاديش المجاورة بمبلغ 32 مليون دولار.

وستكون هذه المساعدات متاحة أيضا للنازحين داخليا في ولاية راخين في ميانمار، ليصل اجمالى المساعدات الأمريكية للمتضررين من الأزمة إلى 95 مليون دولار هذا العام.

وتسببت حملة عسكرية في راخين في نزوح 421 ألف شخص من مسلمي الروهينجا، من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى بنجلاديش منذ 25 أغسطس الماضي وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة.

وستستخدم هذه الأموال لتوفير المأوى الطارئ والغذاء والرعاية الصحية والمياه والنظافة الصحية وغيرها من الاحتياجات لأكثر من 400 ألف نازح.

وقالت الوزارة «إنها تعكس التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في معالجة حجم المعاناة غير المسبوقة والاحتياجات الإنسانية العاجلة لشعب الروهينجا»، مشيدة بكرم بنجلاديش في استقبال اللاجئين وتقديم المساعدات. جاء هذا الإعلان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تعتبر الأزمة من بين القضايا الملحة التي تواجه زعماء العالم. ودعت الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين، كما دعت الدول الأخرى إلى المساهمة في جهود المساعدات.

إلى ذلك ذكرت وزارة خارجية كوريا الجنوبية أمس أن سول تعتزم تقديم ما قيمته 5ر1 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للاجئين من ميانمار، بعد أن تسببت أعمال العنف التي اندلعت الشهر الماضي في تدفق جماعي للاجئين إلى بنجلاديش، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء امس.

وتسببت هجمات الروهينجا ضد شرطة ميانمار والقوات العسكرية في ولاية راخين في 25 أغسطس الماضي في نزوح عدد كبير من السكان إلى بنجلاديش، معظمهم من الروهينجا وهي مجموعة من الأقليات المسلمة في ميانمار، حيث أن غالبية السكان من البوذيين.

وأضافت الوزارة أن كوريا الجنوبية تعتزم تقديم المساعدات، من خلال المنظمة الدولية للهجرة لمساعدة اللاجئين في بنجلاديش. ودعت المنظمة الدولية للهجرة وهيئات الأمم المتحدة الأخرى إلى تقديم مساعدات إنسانية دولية قدرها 77 مليون دولار. وأوضحت وزارة خارجية كوريا الجنوبية أن المساعدة الأخيرة التي تقدمها الحكومة الكورية الجنوبية من المتوقع أن تؤدي إلى تقليل معاناة اللاجئين الموجودين، بالفعل في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش وكذلك أولئك الذين فروا مؤخرا في أعقاب أعمال العنف الأخيرة في ولاية راخين والمساعدة في تحسين حياتهم، خاصة المحرومين من النساء والأطفال.

كما أعربت كوريا الجنوبية عن قلقها العميق إزاء التمرد وتعهدت بالتعاون مع المجتمع الدولي بما في ذلك بنجلاديش وحكومة ميانمار لحل القضية.

من جانبها حثت بنجلاديش الدول المسلمة إلى التوحد والمساهمة في حل أزمة الروهينجا، بعدما فر مئات الآلاف من اللاجئين هربا من الاضطهاد في الجارة ميانمار. وقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في اجتماع لدول منظمة التعاون الإسلامي السبعة وخمسين أمس في نيويورك :«أدعو دول المنظمة إلى إظهار الوحدة من أجل حل أزمة الروهينجا قبل فوات الأوان». وخلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مطالبة حكومة ميانمار بإنهاء عملياتها العسكرية والسماح بدخول وكالات الإغاثة إلى ولاية راخين.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فقد أدت الحملة العسكرية في ولاية راخين إلى فرار 421 ألفا من أقلية الروهينجا المسلمة إلى بنجلاديش منذ الخامس والعشرين من أغسطس الماضي. وطالبت حسينة بمساعدات إنسانية عاجلة من الدول المسلمة للتعامل مع تدفق الروهينجا الفارين مما وصفته الأمم المتحدة بأنه «تطهير عرقي». وقالت إن ميانمار تتجاهل الدعوات لاستعادة لاجئي الروهينجا. وأضافت :«تقوم ميانمار بزراعة الألغام على طول الحدود لمنع عودة الروهينجا إلى وطنهم»، مشددة على أن جذور الأزمة موجودة في ميانمار ويتعين البحث عن حلها هناك.