1114170
1114170
العرب والعالم

مئات الضحايا وانهيار عدة مبانٍ في زلزال المكسيك مع استمرار البحث عن ناجين

20 سبتمبر 2017
20 سبتمبر 2017

المفوضية الأوروبية تعرب عن تعاطفها وترامب يبدي استعداده لمساعدة المكسيكيين -

مكسيكو سيتي-(د ب أ): يقوم رجال الإطفاء وجنود وأفراد بالشرطة ومتطوعون بالبحث عن الناجين تحت الركام، بعدما ضرب زلزال قوي وسط المكسيك، مما أسفر عن مقتل 226 شخصا وانهيار عدة مبان.

وما زالت أعمال الإغاثة مستمرة في منطقة الزلزال، وتشمل مدرسة مكسيكو سيتي التي تحولت لحطام.

وقد لقي ما لا يقل عن 32 طفلا وخمسة بالغين حتفهم عقب انهيار مدرسية انريكي ريبسامين، بحسب ما ذكرته شبكة «تيليبيسا». وقد تم إنقاذ 11 طفلا بالفعل.

وقال خوسيه لويس فيرجارا المتحدث باسم قوات مشاة البحرية المكسيكية للشبكة « التقديرات تشير إلى أن نحو 30 إلى 40 شخصا ما زالوا تحت الأنقاض» مضيفا « نسمع أصواتا، البعض مازال حيا». وتحدث الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو، الذي زار المدرسة الواقعة جنوب العاصمة، عن تضامن الشعب في مواجهة هذه المأساة.

وقد أصيب أكثر من 700 شخص، نحو 400 منهم حالتهم خطيرة، وذلك بعد وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 1ر7 درجة على مقياس ريختر أمس الأول. وبالإضافة إلى العاصمة، ضرب الزلزال أيضا ولايات موريلوس وبويبلوس. وقال وزير الداخلية ميجيل انجيل اوسوريو شونج إن ما لايقل عن 226 شخصا قتلوا، مضيفا أن عدد القتلى مرشح للزيادة. واضطرت عدة مستشفيات تضررت من الزلزال لإغلاق أبوابها، وقامت بعلاج المرضى في الهواء الطلق. وقالت وزارة التعليم إنه تم إغلاق 209 مدارس، 15 منها تضرر بصورة بالغة.كما انقطعت الكهرباء عن 8ر3 مليون مواطن، بحسب ما قالت شركة سي اف أي لتوفير الكهرباء. كما تضرر استاد ازتيكا الشهير في مدينة مكسيكو سيتي حيث أظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام المحلية وجود تصدع كبير في أحد أركانه.

ووصف بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الوضع الحالي في المكسيك بأنه «وقت الحزن». ودعا لمن لقوا حتفهم وللمصابين وعائلاتهم. إلى ذلك أعربت المفوضية الأوروبية عن تعاطفها مع ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب المكسيك.وكتب رئيس المفوضية جان-كلود يونكر في خطاب للرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو نشر أمس في بروكسل: «في هذه الظروف الصعبة أشعر بتضامن بالغ مع كافة المكسيكيين». وذكر يونكر أن مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد فيدريكا موجيريني والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية كريستوس ستيليانيدس عرضا المساعدة على المكسيك. وأضاف يونكر أن المفوضية على اتصال بالسلطات المكسيكية. ويبذل رجال الإنقاذ جهودا للعثور على ناجين عقب وقوع زلزال قوي بوسط المكسيك، ما أسفر عن مقتل العشرات وتسبب في انهيار عدة مباني تتألف من عدة طوابق في العاصمة مكسيكو سيتي.

من جانبه تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انه سيكون «جاهزا» لمساعدة المكسيك الجارة الجنوبية للولايات المتحدة بعد الزلزال العنيف الذي ضرب عاصمتها والمنطقة المحيطة بها وأدى إلى تدمير العديد من الأبنية وسقوط ضحايا.

وكتب ترامب على موقع تويتر «ليبارك الله سكان مكسيكو سيتي.نحن معكم وسنكون إلى جانبكم».

ويسود التوتر العلاقة بين الرئيس ترامب والمكسيك بسبب خطاباته النارية حول المهاجرين المكسيكيين وتعهده سابقا بأن يقيم جدارا بين البلدين وان يجعل المكسيك تدفع كلفته. كما تعرّض ترامب لانتقادات شديدة بعد أن تأخر لأيام في تقديم تعازيه اثر زلزال آخر ضرب المكسيك بداية هذا الشهر وأسفر عن مقتل مائة شخص. تجدر الإشارة إلى أن هذا الزلزال يأتي في ذكرى وقوع زلزال عام 1985، أسفر عن مقتل 10 آلاف شخص.