1114224
1114224
العرب والعالم

الأمم المتحدة: الهجمات العشوائية تسفر عن ضحايا جدد في اليمن

20 سبتمبر 2017
20 سبتمبر 2017

إصابات «الكوليرا» تقترب من 700 ألف حالة -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد-(د ب أ-الأناضول) -

ذكرت المفوّضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أعمال العنف المستمرّة بين جميع الأطراف المتحاربة في اليمن أدّت إلى مقتل ثمانية أطفال على الأقل في الأسبوع الماضي.وأفاد شهود عيان بأن ثلاثة شباب قتلوا في هجومين عشوائيين بالهاون على تعز في 15 سبتمبر الحالي. وأسفرت غارة جوية في اليوم التالي عن مقتل خمسة أطفال وسبعة بالغين في مأرب.

وقال المتحدّث باسم المفوّضية روبرت كولفيل «كل هذه الحوادث تدل على الأثر المرعب للحرب الوحشية الدائرة على الأطفال والأسر وجميع المدنيين.نحثّ مرة أخرى جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس ووقف جميع الهجمات العشوائية واتّخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتمييز الأهداف العسكرية على نحو سليم وكفالة عدم توجيه هجماتهم أبداً إلى المدنيين أو الأهداف المدنية».ومنذ مارس 2015، قتل أكثر من 5100 مدني في الدولة الواقعة بشبه الجزيرة العربية، وسط اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وقوات «أنصار الله» والرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ميدانيا:ارتفعت حصيلة ضحايا ثماني غارات شنّها طيران التحالف العربي أمس على منازل المواطنين بمديرية الحشوة في محافظة صعدة «شمال اليمن» إلى 9 قتلى وجرحى. وأوضح مصدر محلّي أن الطيران استهدف بـ 8 غارات منازل المواطنين في منطقة القدم بالحشوة، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 6 آخرين في حصيلة أوّلية. كما شنّ طيران التحالف العربي غارتين على مديرية موزع في محافظة تعز «جنوب غرب اليمن». وأوضح مصدر أمني أن الغارتين استهدفتا جنوب شرق معسكر خالد بن الوليد بمديرية موزع.

من جانبها أعلنت جماعة «أنصار الله» في اليمن أمس تدمير آلية عسكرية للجيش السعودي، وإطلاقهم لعدد من الصواريخ على قطاع نجران جنوب المملكة. وقالت قناة المسيرة الفضائية الموالية لـ«أنصارالله» إن «مسلحيها دمروا آلية عسكرية سعودية في موقع الربيع بمنطقة الشبكة في قطاع نجران( المحاذية لحدود اليمن)». كما أضافت القناة أن « مسلحي «أنصارالله» وحلفاءهم من قوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، شنوا قصفا مدفعيا على تجمعات الجيش السعودي في عدة مواقع بقطاع نجران، محققين إصابات مباشرة في صفوف الجيش السعودي». وذكرت القناة أيضا أنه « تم إطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا على متاريس للجيش السعودي في نجران، دون ذكر المزيد من المعلومات».

وأسقط الجيش اليمني أمس «طائرة استطلاع» تابعة لجماعة «أنصار الله» في جبهة كرش بمحافظة لحج، جنوب اليمن، حسب مصدر عسكري.

وقال الناطق الإعلامي للمنطقة العسكرية الرابعة «محمد النقيب»، في تصريح إن «القوات اليمنية أسقطت بعد ظهر امس، طائرة استطلاع دون طيار تابعة لمليشيات الحوثي وصالح، فوق منطقة حمالة، شمال غرب كرش».

وبيّن «النقيب» أنه «تم العثور بداخل الطائرة التي تم اسقاطها على بعض أجهزة التجسس وكاميرات وشرائح هاتف». وتشهد جبهة كرش الواقعة بين محافظتي لحج «جنوب» وتعز «وسط» اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، «أنصارالله»وقوات الرئيس السابق الموالية لها من جهة أخرى، ذهب ضحيتها العشرات من الجانبين، وتسببت في نزوح المئات من العائلات.

على صعيد آخر قالت منظمة الصحة العالمية أمس إن الإصابات بوباء «الكوليرا» في محافظات اليمن تقترب من 700 ألف حالة، منذ انتشار المرض أواخر أبريل الماضي. وأشار تقرير صادر عن المنظمة حصلت الأناضول على نسخة منه، إلى أنه تم تسجيل 698 ألفا و371 حالة اشتباه بالمرض منذ الـ27 من أبريل الماضي.وأضاف التقرير أنه تم أيضاً تسجيل ألفي و101 حالة وفاة مرتبطة بالوباء خلال الفترة نفسها. وأوضح أن الأطفال دون سن الخامسة يمثلون 25.2 في المائة من إجمالي الحالات المشتبه فيها، فيما يمثل الأطفال دون سن 18 عاما 55.5 في المائة.

وحسب التقرير، سُجلت حالات الإصابة والوفاة في 22 محافظة يمنية، في حين ظلت محافظة «أرخبيل سقطرى»، شرق اليمن، بعيدة عن الوباء.

و«الكوليرا» مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض. ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى. وخلّفت هذه الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى انتشار وباء الكوليرا في معظم محافظات اليمن، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد اليمن الفقير. وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.