1113865
1113865
الاقتصادية

وسائل التواصل الاجتماعي .. بوابـة العبـور للمؤسـســات الصـغيرة والمتوســطة

20 سبتمبر 2017
20 سبتمبر 2017

أصبحت المحرك التسويقي الأول -

استطلاع - نهى بنت سعيد البلوشية -

نجحت وسائل التواصل الاجتماعي في دفع مسيرة الاقتصاد الفردي، وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تقضي شريحة من المجتمع وقتا لا يستهان به على شبكات التواصل الاجتماعي مما يجعلها في مقدمة الوسائل الداعمة لخدمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تؤكد هذا القول مجموعة من شباب هذا الوطن، من الذين يملكون مشاريع تساهم في التنمية الوطنية. وهذا ما نحاول أن نلقي عليه الضوء من خلال هذا الاستطلاع.

في البداية يؤكد شيبان الشيباني صاحب فكرة مشروع (نقطة تألق) الذي لاقى إقبالا واسعا من المتابعين، أن وسائل التواصل دعمته بشكل واضح، الشيء الذي أسهم في توسع مشروعه بين فئات المجتمع المختلفة، كما يسعى الشيباني إلى تطوير إمكانيات مشروعه عبر مناقشة زبائنه عن السبل التي قد تعينه على تنمية المشروع.

وأوضحت أسمهان اليعقوبية صاحبة محل (سر الجوري) مدى تأثير وسائل التواصل في التسويق والترويج لمنتجات وسلع محلها، كما أكدت أن وسائل التواصل ساهمت في سرعة وصول منتجاتها إلى مختلف مناطق السلطنة، حيث إنها تعاملت مع جميع مناطق السلطنة في وقت قياسي على الرغم من بعد المسافات بين المناطق والمحافظات.

وقال سعيد العلوي: إن وسائل التواصل تعد وسيلة جيدة جدا للتسويق، بحيث إنه يتوقع انخفاض نسب مبيعاته إلى النصف في حالة عدم وجود وسائل التواصل، مما يؤكد على ضرورة مواصلة التسويق بهذه الوسائل، إلا أن ما يعيبها هو تأخر شركات الشحن في توصيل الطلبات وهو ما يعيق هذه العملية أحيانا.

المحرك التسويقي الأول

من جانبه يرى فيصل المحمودي وسائل التواصل الاجتماعي كمرحلة ثانية (مرحلة العرض) في التسويق حيث قال: التسويق الميداني أو التسويق المباشر في أماكن تواجد الفئة المستهدفة من المنتجات هي المرحلة الأولى، بحيث يتمكن المستهلك من التأكد من جودة المنتجات المعروضة عليه مباشرة.

يؤكد المحمودي على مميزات التسويق عبر وسائل التواصل كونها تمثل ربطا مباشرا أو حلقة وصل بين المستثمر والمستهلك، في حين إنه يرى سرقة الأفكار من أهم عيوبها.

يتفق لؤي الشكيلي (صاحب متجر IOS) مع من سبقه من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن وسائل التواصل هي المحرك التسويقي الأول له، وقال: (إننا كمؤسسة لدينا الكثير من الزبائن من دول خليجية وعربية، ووصل الأمر إلى أن البعض منهم عرض علينا فكرة أن نكون مزودين له)، وذكر الشكيلي بعض المشكلات البسيطة التي قد تواجهه أثناء التسويق وهي عدم ثقة بعض المستهلكين بالمنتج المعروض بسبب عدم التعامل المباشر، في حين أن تعدد طرق الاحتيال من قبل المستهلك تعد مشكلة أخرى.

في حين قالت وضحى الكلبانية صاحبة مشروع (إبداعاتي): إنها تعتمد على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كلي وتكتفي بها كوسيلة تسهل عليها التسويق، ولم تلجأ لأي وسيلة ترويج أخرى، وأكدت إنها راضية بالأرباح التي تكسبها عن طريق هذه الوسيلة.

نسبة جلب الزبائن

وبسؤال أصحاب المشاريع سابقة الذكر عن نسب الزبائن التي جلبتها وسائل التواصل لهم؟ قال الشيباني: إن النسبة هي 60%، بينما قالت اليعقوبية إن 50% من زبائنها عن طريق برامج التواصل، وقال سعيد العلوي: إن النسبة هي 75%، وبالنسبة إلى المحمودي ذكر أن النسبة هي 60% تقريبا، في حين تعد نسبة الشكيلي هي الأعلى حيث بلغت 90%، أما صاحبة مشروع (إبداعاتي) فتقول: إن 80% هي نسبة المقبلين على مشروعها من برامج التواصل.

من الواضح أن وسائل التواصل تساند أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بشكل كبير جدا مما جعل منها الوسيلة المفضلة لدى أغلب أصحاب هذه المشاريع، لا يعني هذا أنها الوسيلة الوحيدة بل قد يتم عرض المنتجات في المعارض أو عمل منشورات التي توزع في الأماكن العامة، بالإضافة الى الإعلان عنها في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، ولكن هذه الوسائل قد تكون غير مجدية، علاوة على أنها تحتاج إلى جهد أكبر وتكلفة أكثر، وتستغرق وقتا أطول للوصول إلى المستهلكين، بينما ينتفي ذلك كله في وسائل التواصل.

يتضح أن وسائل التواصل تستطيع خدمة الاقتصاد بشكل فعّال كونها وسيلة سهلة ومربحة جدا إذا ما تم استعمالها بالشكل الصحيح، الشيء الذي يمكن أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من مواصلة أعمالهم وتطورها مما يساعد على بناء المجتمع وتقدمه.