1109053
1109053
مرايا

لتعزيز صورة الشباب العماني المنتج والمنجز - اللجنة الوطنية للشباب تطلق مشروع «شكرا شبابنا»

20 سبتمبر 2017
20 سبتمبر 2017

كتبت- تيمورة الغاوية -

مع زيادة أعداد الشباب العماني المنجزين والمنتجين في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والفنية والثقافية وغيرها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وضمن أهدافها في تعزيز صورة الشباب المنتج في المجتمع العماني وبين أوساط الشباب ليكونوا قدوات في المجتمع، أطلقت اللجنة الوطنية للشباب مشروع يبحث عن الشباب العماني الذين حققوا إنجازات محلية وإقليمية ودولية في شتى المجالات تحت عنوان «شكرا شبابنا» والذي جاء هذا العام بنسخته الرابعة لإبراز الشباب العماني كنماذج ناجحة وتكريمهم في يوم الشباب العماني. كما يهدف المشروع أيضًا إلى إبراز أصحاب الإنجازات من الشباب، وتقديمهم للمجتمع العماني كنماذج يحتذى بها، وإذكاء روح التنافس الشريف بين الشباب لتقديم أفضل ما لديهم من أعمال، بالإضافة إلى نشر ثقافة التميز والإبداع والجودة والإتقان، وحث المؤسسات المعنية للاهتمام بالشباب المنجز والمبدع.

يسعى المشروع لتحقيق مجموعة من المخرجات مع نهاية الخطة الخمسية (2016-2020) منها التعريف بـ250 شابًا عمانيًا ممن حققوا إنجازات مميزة وتكريمهم خلال الاحتفالات بيوم الشباب العماني، أيضًا تبني ما لا يقل عن 10% من مشاريع الشباب المبدعين المكرمين من خلال رعاية مؤسسات القطاع الخاص لهم واحتضان أفكارهم وإنجازاتهم، بالإضافة إلى تنظيم 40 فعالية شارك فيها الشباب المبدع والمكرم لتعزيز فكرة الشباب الملهم بين الشباب العماني، وأخيرا توثيق (كتابي أو صوري أو مرئي) لما لا يقل عن 50% من قصص نجاحات الشباب المكرم ونشرها وتعميمها، منها مخرجات الفترة الثالثة (2016-2018) وهي التعريف بـ40 شابًا عمانيًا ممن حققوا إنجازات مميزة وتكريمهم، و تبني ما لا يقل عن 2% من مشاريع الشباب المبدعين المكرمين، و تنظيم حوالي 10 فعالية.

وتشير الإحصائيات الصادرة من اللجنة، إلى أن عدد المكرمين في النسخة الأولى خلال عام 2013 بلغ عددهم 114 شابا وشابة، منهم 69 في المجالات الفردية المحلية والإقليمية والدولية، و45 آخرون في المجالات الجماعية. أما في النسخة الثانية، فقد بلغ عدد المكرمين خلال عام 2014، 172 شابا وشابة، منهم 99 مشاركا في المسابقات الفردية المحلية والإقليمية والدولية، و73 في المشاركات الجماعية. وفي النسخة الثالثة للمشروع، وصل عدد المكرمون خلال عام 2015 حوالي 94 شابا وشابة، منهم 56 مشاركا في المشاركات الفردية، و38 مشاركا في المشاركات الجماعية.وفيما يخص توزيع المجالات، فقد بلغ إجمالي المشاركات 94 مشاركة، منهم 59 في المجال الفني، و27 في المجال العلمي، و3 مشاركات في المجال الرياضي، ومشاركتين في المجال الثقافي، ومشاركة واحدة في كل من ريادة الأعمال والأعمال التطوعية.كما تمركزت المشاركات الإقليمية في 7 دول عربية وهي السلطنة، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، والبحرين، ومصر، والأردن.

أما في المشاركات الدولية فكانت في 17 دولة في النسخة الثالثة منها واليونان، والصين، وفرنسا. و21 دولة في النسخة الثانية منها أمريكا، وصربيا، وهنجاريا. و10 دول في النسخة الأولى منها المملكة المتحدة، والنمسا، ومقدونيا.

الإنجازات الإقليمية والدولية

وعن المشروع، قال سلطان الغافري -رئيس مشروع شكرًا شبابنا-: «شكرًا شبابنا لهذا العام وفي نسخته الرابعة يستتبع ما بدأه في الأعوام السابقة، حيث يلتفت إلى الشباب الذين بلغت بهم إنجازاتهم التفوق على مستوى دول الجوار والدول العربية والعالم، وأضحت تلك الإنجازات ابتكارًا للأفكار الجديدة والتنافسية القويمة ثم غدت مسلكا يحتذى به أمام الآخرين، وكان صدى هذا الجهد الكثير من الثمار والنجاحات التي امتد صداها إلى خارج البلاد، فحقّ للوطن أن يحتفي بهم ويشكرهم على إنجازاتهم التي رفعوا بها اسم السلطنة عاليًا أضحى في مصاف الدول. إن مشروع «شكرًا شبابنا» يكرم الشباب الحائزين على المراكز المتقدمة من المسابقات العالمية، تأكيدًا وحرصًا على ترسيخ مضامين الرقي بالذات والعمل الجماعي وتطوير مكونات وملكات الإبداع والأفكار التي غالبًا ما يتم ترجمتها إلى نشاطات تخدم المجتمع وترتقي به تحقيقًا للهدف الأسمى ألا وهو عمُان الغد».

وأضاف: «لا يتوقف تكريم السلطنة لهؤلاء الشباب عند ذلك، بل ويكرّم الشباب الفاعلين والمؤثرين ممن كانت لهم بصمة واضحة على أقرانهم من الشباب في شتى المجالات داخل السلطنة، والتي انعكست على تجديد صحوة الفكر الشبابي ليكونوا أفرادا صالحين قادرين على تحقيق النجاح، والارتقاء بما يعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة.

وجاءت النسخة الرابعة من المشروع مكملة للنسخ السابقة محاطة برؤية شمولية واسعة استطاعت اللجنة من خلالها أن تستدرك حاجات الشباب بشكل أكبر، وتتبع إنجازاتهم بشكل أوسع وذلك من خلال تطوير معايير الاستيعاب والتسجيل وتأطيرها وفق اختصاصات اللجنة. عوضًا عن أن النسخة الرابعة من هذا العام ركزت على تكريم الشباب أصحاب الإنجازات الإقليمية والدولية التي أتسمت بروح التنافسية خارج الحدود.

وتجدر الإشارة إلى أن (شكرا شبابنا) لهذا العام يكرم هؤلاء المنجزين والفاعلين والمؤثرين تزامنا مع احتفال السلطنة بيوم الشباب العماني تأصيلا لمبدأ يومهم الخاص واحتفال الوطن بهم جميعا،وهنا رسالة صادقة نوجهها لشبابنا بأن يأخذوا بأفكارهم وإبداعاتهم إلى آفاق الأقاليم، واتساع الرقعة الدولية مفاخرين بهم و مؤكدين لهم حرص اللجنة على تقديم كل ما يسهم في إثراء مسيرتهم بالتطور والاستدامة، بما يعكس تنشئة جيل قادر على الإسهام في مسيرة التنمية الشاملة.

ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أوجه شكري وعرفاني لقائد المسيرة المظفرة جلالة السلطان قابوس المعظم -أبقاه الله- الراعي الأول للشباب، والذي سخر كل السبل والإمكانات من أجل هذه الشريحة وتقديم الدعم المناسب لها حتى وصلوا لما وصلوا إليه من تقدم متنامي، وتطور متواصل سائلا الله أن يكلأه برعايته وعنايته وعمان شامخة مزدانة في عهده الزاهر الميمون».