1108006
1108006
مرايا

برامج المقالب.. خفة دم أم استهزاء وفبركة؟

20 سبتمبر 2017
20 سبتمبر 2017

استطلاع - سارة الجراح -

حقيقة أو تمثيل؟ يظل هذا السؤال قائما حين نشاهد برنامج المقالب، وخاصة التي تعرض سنويا في شهر رمضان، صحيح أن الفكرة تختلف، والمكان يتغير، والممثلون يختلفون، لكن المشاهد يظل حائرا من مصداقية هذه البرامج، وذلك من حيث ما يراه من عنف ومقالب تميت القلب.

حول المقالب التي تختلف من عام لعام طرحنا عددا من الأسئلة، هل مثل هذه المقالب ترضي المشاهد؟ وهل العقل يصدق ما يعرض له على الشاشة أم أن هناك شكا في انه تمثيل؟ وان كان تمثيلا هل مثل هذه المقالب تتقبلها العين؟

ارم محمد تقول: أنا ضد هذه المقالب وان كانت تمثيلا، وأرى أن مثل هذه المقالب جعلت الناس يفتعلون مقالب بين بعضهم البعض، وللعلم بعض الدول الأوروبية توقفت عن ذلك لأنهم لاحظوا أن به نوعا من الاستهتار بالنفوس، وكم من حالة وفاة حصلت بسببها، ولكن للأسف العرب لا يعتبرون من ذلك، ولا أرى فيها إلا إزعاجا وصراخا واستهزاء بالممثلين والتقليل من شأنهم، مقالب وتكاليف ليس لها هدف.

هدر الوقت والمال

ميساء علي توضح قائلة: بصراحة أنا ضد هذا النوع من المقالب، ولأسباب كثيرة:

أولها دينيا عن الرسول (ص) (من روع مسلما روعه الله يوم القيامة)، لذا أرى فيها ترويعا و تخويفا للإنسان من دون جدوى أو فائدة تذكر، وثانيا على المستوى الصحي فمثل هذا النوع من المقالب قد تضر بصحة بعض الناس وعلى مستوى صحة القلب او الضغط مثلا، و قد تؤدي الصدمة إلى الإغماء وهذا ما حصل مع الأغلب، وثالثاً ومثل ما ذكرت لا فائدة من هذه البرامج غير هدر الوقت والمادة على شيء لا نستفيد منه.

وفي رأيي الخاص أرى فيها مبالغة كثيرة، وذلك من ناحية صرف المادة على المعدات والممثلين والمكان، حبذا أن يصرف الوقت والمادة على برامج توعوية مجتمعية هادفة اكثر، مثلا البرامج التي تحث الناس على الخير او التي توعي فيهم الأخلاق الحميدة.

مصداقية القناة

أنوار بنت عبدالله العجمية تقول: ربما يكون بها تمثيل وربما لا، ويعتمد هذا على مدى مصداقية القناة، وفي الحالتين انا ضد هذه المقالب لأنها(توقف القلب)، وطبعا إن كانت تمثيلا فأرى انها تغش المشاهد، وكان يفضل أن تكون هناك برامج خفيفة على القلب وبها مصداقية اكثر.

الوضع الصحي

سندس بنت محمد اللواتية تقول: قد نحتاج مثل هذه البرامج كنوع من التغيير وكسر الروتين، لكن هناك معلومات يجب أن يضعها مقدم البرامج قبل أن يختار الضحية ومنها: هل يعاني من يختاره من أي أمراض صحية؟ هل يتقبل هذا الشخص المقالب بسعة صدر؟! لأن البعض منهم لا يحب المقالب القوية وقد تصل إلى مشاكل هو في غنى عنها، وخاصة المقالب في هذا الزمن أصبحت عنيفة ولا يوجد بها مراعاة لحالة الإنسان.

مقالب عنيفة

هانا مهدي تقول: أنا ضد برامج المقالب لأنها لم تعد نفس المقالب التي كنا نشاهدها زمان، حيث كانت تحتوي على مشاهد الضحك والفرفشة، أما اليوم أصبحت الآن مليئة بمشاهد كلها رعب وخوف وعنف الذي نراه اتجاه الضيف او الضحية للمقلب، وأصبح الهدف من هذا النوع من البرامج ماديا اكثر من أن يكون معنويا، بصراحة قديما كنا نشاهد برامج الكاميرا الخفية وكانت تعتبر من افضل البرامج التي نتشوق لرؤياها لنضحك وكنا نعلم انها عفوية، لكن الآن يتم دفع مبلغ للممثل حتى يخرج لنا بمشاهد عنف ورعب لكي نضحك.

برامج مفبركة

مالك الضامري يقول: مثل هذه المقالب أرى أنها أخذت منحنى وبعد آخر عن العفوية التي كانت عليه قبل الألفية الثانية، حيث الآن لا نجد فيها اي هدف وجميعها مفبركة ومتفق عليها سابقا، رغم الإمكانيات المادية التي تدفع لإنتاجها، وهذا الكلام أثبتته الكاميرات التي خلف الكواليس، وأرى انها تتلاعب بعقول المشاهدين، ومن الأفضل عدم الاكتراث لها وإضاعة الوقت في مشاهدتها دون هدف أو جدوى.