1113211
1113211
العرب والعالم

القوات العراقية تفرض طوقا أمنيا على قضاء في الأنبار والشرطة تنتشر في كركوك مع تصاعد التوتر

19 سبتمبر 2017
19 سبتمبر 2017

بغداد ـ «عمان» ـ جبار الربيعي-(وكالات):

أفاد مصدر عسكري عراقي أمس أن الجيش العراقي اقتحم مفرق مدينة عانة وقرية الريحانة بدون قتال من قبل تنظيم «داعش». وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ): «إن القوات العسكرية العراقية اقتحمت قبل قليل مفرق مدينة عانة و قرية الريحانة شرق المدينة غرب العراق بدون قتال من قبل الإرهابيين المتطرفين الذين فروا باتجاه المدينة». وأضاف المصدر أن «القوات العسكرية تواجه خطر العبوات الناسفة والألغام الأرضية التي زرعها التنظيم في مفرق عنة وقرية الريحانة، وأنها بدأت بمسك الأرض فيها ومعالجة المتفجرات». وأوضح أن «مدينة عانة أصبحت تحت مرمى القوات العراقية إثر سيطرتها على مفرق عانة وقرية الريحانة على مشارف المدينة، وأنها بدأت تستعد للمعركة الكبرى لاقتحام المدينة وإنهاء قبضة الإرهابيين عليها». كانت القوات العراقية أحبطت هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة قرب مفرق مدينة عانة عندما أطلقت النار على السيارة وفجرتها فيما أصيب ثلاثة جنود بجروح إثر انفجار لغم أرضي زرعه تنظيم داعش في مفرق الريحانة.

وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي أعلن في وقت سابق أمس انطلاق عمليات تحرير مناطق غرب الأنبار وعانة فجر أمس لـ«تطهير كل بقعة أرض من رجس المعتدين الأشرار». وقال العبادي في تصريح صحفي: «سيكون لنا موعد آخر مع نصر جديد، ولن تحصد عصابة داعش المجرمة إلا الموت وذل الهزيمة». من جانب آخر قال سكان محليون: إن الشرطة انتشرت خلال ليل الاثنين في مدينة كركوك بشمال العراق للحيلولة دون تطور اشتباك دام إلى صراع عرقي قبل استفتاء مقرر على استقلال إقليم كردستان.

وتخطط السلطات الكردية للمضي قدما في إجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر الحالي رغم تحذير بغداد لها من «اللعب بالنار» والتصريحات الأمريكية من أن هذه الخطوة قد تقوض العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. غير أن الاستفتاء قد يسبب توترا على وجه الخصوص في كركوك حيث يتنازع الأكراد مع التركمان والعرب على النفوذ.

وأقامت قوات الأمن الكردية والشرطة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة بعد مقتل كردي في اشتباك مع حرس مكتب حزب سياسي تركماني في كركوك.

وقالت مصادر أمنية إن كرديين اثنين آخرين وحارسا تركمانيا أصيبوا أيضا بجروح في الاشتباك الذي اندلع عندما مر أكراد في سيارات أمام مكتب الحزب التركماني احتفالا بالاستفتاء وهم يحملون الأعلام الكردية. وأضافت المصادر أن القتيل الكردي والمصابين الكرديين كانوا من بين المشاركين في الاحتفال. كما أفادت مصادر عسكرية عراقية أن القوات العسكرية أحكمت طوقا أمنيا على قضاء عانة في مستهل عملية عسكرية انطلقت أمس لطرد تنظيم «داعش» من مناطق أعالي الفرات أقصى غربي العراق.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن «القوات العسكرية أحكمت طوقا على قضاء عانة وسط هروب جماعي لعناصر داعش عبر البحيرة إلى مدينة راوة». وأوضحت أن عناصر بتنظيم داعش منعت العوائل في مركز قضاء عانة من الخروج تجاه القوات العسكرية وتستخدمهم دروعا بشرية.

وكان الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله نائب قائد العمليات المشتركة قد أعلن أمس عن انطلاق عملية عسكرية لتحرير قضاء عانة ومنطقة الريحانة من سيطرة داعش في محافظة الأنبار.

وقال يار الله في بيان صحفي: إن «قطعات عسكرية في عمليات الجزيرة المتمثلة بفرقة المشاة السابعة ولواء المشاة الآلي 30 وفرقة المشاة الآلية الثامنة والحشد العشائري انطلقت بعملية واسعة لتحرير منطقة الريحانة وقضاء عانة من رجس عصابات داعش».

وانتشرت قوات تركية على حدود البلاد الجنوبية أمس ووجهت أسلحتها صوب شمال العراق الذي يديره الأكراد حيث تعتزم السلطات هناك إجراء استفتاء على الاستقلال في تحد لأنقرة والقوى الغربية.

وتقف دبابات ومنصات إطلاق صواريخ مثبتة على عربات مدرعة في مواجهة الأراضي العراقية على بعد نحو كيلومترين من الحدود وتقتلع الحفارات الميكانيكية الزراعات؛ حتى يقيم الجيش مواقع على الأراضي الزراعية المسطحة والجافة.

وقالت مصادر من الجيش التركي: إنه من المقرر أن تستمر التدريبات العسكرية التي بدأت دون إخطار مسبق أمس الأول، حتى 26 سبتمبر أي حتى بعد يوم من موعد إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق في شمال العراق.

وشاهد مراسل من رويترز أربع مدرعات تحمل أسلحة ثقيلة وجنودا يتخذون مواقع في المناطق التي جرى إعدادها خصيصا وأسلحتهم موجهة صوب الحدود.

في حين أفاد مصدر عسكري بمحافظة صلاح الدين أن اثنين من ابرز قيادات تنظيم «داعش» بالساحل الأيسر لقضاء الشرقاط قتلا بقصف من طائرة بدون طيار.

وقال المصدر: إن «اثنين من أبرز قيادات تنظيم داعش في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين قتلا امس بقصف من طائرة بدون طيار استهدفت مركبة تويوتا دبل قمارة كانا يستقلانها على طريق زراعي في أطراف القضاء».

وذكر أن «أحد القتلى هو معاون مسؤول أمنية الشرقاط والثاني تربطه به صلة قرابة ويتبوأ مسؤول حسبة ريف الشرقاط».

وفي سياق آخر أضاف المصدر أن «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه أمس مستهدفا مطعما سياحيا جنوب قضاء بيجي، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة في حصيلة أولية.

سياسيا استقبل الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس في قصر السلام ببغداد نائبي رئيس الجمهورية نوري المالكي والدكتور إياد علاوي، وفقا لبيان من مكتبه الإعلامي.

وقال مكتب رئاسة الجمهورية إنه «جرى خلال اللقاء بحث مجمل الأوضاع العامة في العراق وملف الاستفتاء في إقليم كردستان واستعرض التطورات على الساحة السياسية خاصة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان والتجاذبات الحاصلة فيما يخص ملف الاستفتاء والسبل الكفيلة والحلول لها».